مدخل
كنّا افتتحْنا المدوّنة البيداغوجيّة بتاريخ 30 ديسمبر
2013 بورقة عالجْنا فيها مسألة تفوّق الفتيات في الدّراسة، وتبيّن لنا أنّ هذه
الظّاهرة هي ظاهرة عالميّة مشتركة بين عديد البلدان والأُمَم.
ونعود اليومَ إلى تلك المسألة، من زاوية نظر تاريخيّة،
لنقدّر المسافة التي قطعَها تعليمُ الفتاة ببلادنا، وذلك بتعريب مقتطفات عريضة من
مداخلة السيّد الصّادق الزمرْلي في مؤتمر شمال إفريقيا، الملتئم بباريس من 6 إلى
10 أكتوبر 1908، والتي تطرّق فيها إلى تعليم المرأة المسلمة: ما طبيعتُه؟ ما
برامجُه؟ كيف ننتدب المعلّمات لمدارس الفتاة المسلمة؟ ما لغة التّدريس؟ وهل المرأة
في حاجة إلى تعلّم لغة أجنبيّة؟