كانت منظومة الامتحانات الوطنيّة ببلادنا
تضمّ شهادات ترمز إلى مختلف امتحانات درجات التعليم وأصنافه، نذكر منها،
-
" شهادة
التطويع في العلوم" المحدثة سنة 1898 والمتوّجة للمرحلة الوسطى،
-
" شهادة
الأهليّة" المتوّجة للتعليم بالمرحلة الأولى ،
-
" شهادة التحصيل في العلوم"[2]،
بجزأيْها ومختلف شعبها، وهي عبارة عن شهادة بكالوريا التعليم الزيتونيّ.
·
وفيما يهمّ التعليم
العموميّ:
-
فيما يخصّ المرحلة الابتدائيّة، "امتحان
شهادة ختم التعليم الابتدائيّ"، "ومناظرة الدّخول إلى السّنة الأولى من
التعليم الثانويّ"،
-
وفيما يتّصل بالمرحلة
التعليميّة الوسطى[3]
" شهادة بروفي التعليم الإعدادي" بمختلف تخصّصاتها والمحدثة بمقتضى أحكام
الفصل 13 من قانون التعليم لسنة 1958، و"شهادة ختم التعليم الأساسيّ"
التي أقرّها الفصل 10 من قانون النظام التربويّ لسنة 1991،
-
وفيما يخصّ المرحلة
الثانويّة،" شهادة انتهاء الدروس الثانويّة الترشيحيّة"، و"
شهادة انتهاء الدروس الثانويّة التجاريّة"، و" شهادة التقنيّ التجاريّ
والصّناعيّ"، في نهاية السنة السادسة
صناعي و اقتصادي و" شهادة البكالوريا" بمختلف أجزائها وشعبها.
واليوم، لم يبقَ لنا من منظومة الشّهادات
الوطنيّة سوى امتحان يتيم، هو امتحان شهادة البكالوريا الذي يُتوّج الدّراسة
بالتعليم المدرسيّ، ذلك أنّ وزارة التربية تخلّت، في الفترة نفسها، عن مناظرة
الدّخول إلى التعليم الثانويّ المتوّجة للمرحلة الابتدائيّة منذ 1994، وعن شهادة
ختم التعليم الأساسيّ بتحويلها إلى امتحان اختياريّ منذ 2002، لا يشارك فيه سوى
أعداد من التلامذة، وإلى امتحان إجباريّ لمن يطمح إلى
اللحاق بالمعاهد النموذجيّة الثانويّة. وبهذه القرارات التي تتعلق بنظام التقييم،
قيّدتْ الوزارة الانتقالَ من مرحلة تعليميّة إلى أخرى بنتائج المراقبة المستمرّة
بمختلف صيغها. كما عطّلت الوزارة عملَ مختلف المَصافي التي كانت تؤشّر على سلامة
التكوين المُسْدى للمتعلمين، والتي كانت تتيح تعديلَ نظام الدّراسة بانتظام حفاظا
على جودة المستوى، وتحصينا للتحصيل المعرفيّ، وتوقّيا لكلّ تعثّر في متابعة
التعلّمات اللاحقة.
وإذ لم يبق لنا سوى الامتحان الوطنيّ
لشهادة البكالوريا، فقد رأينا أن نخصّص ورقات كلّ من شهري ماي وجوان 2014 للاحتفاء
بهذا الامتحان. ولعلّ أفضل طرائق الاحتفاء تتمثّل في تعريف القرّاء بالجوانب المتعدّدة
لهذا الامتحان، فنخصّص لكلّ مسألة من المسائل الآتية ورقة تحاول أن تجمع، في آن
معا، بين الشّمول والإيجاز منها لمحة عن أول بكالوريا تونسيّة بعد الاستقلال سنة
1957 و لمحة عن البكالوريا سنة 2014 و أخرى
عن إصلاح التحارير و عن التربية البدنيّة و الموادّ الاختياريّة و
مسائل أخرى عديدة و سنفتتح هذه السلسلة
هذا الأسبوع باختبار التربية البدنية .
هادي بوحوش و منجي عكروت ، متفقدان عامان للتربية
تونس ، أفريل 2014
[2] احدث سنة
1933 و أصبح بجزئين سنة 1953 تتوج الشعبة العصرية – ورد في الشهائد و الجامعة
التونسية في السنوات الخمسين – قمر بندانة كشير -
halshs.archives-ouvertes.fr/.../Article_K_Bendana_Alfa_Hors-sA_rie_20.
[3] حسب
قانون 1958 الخاص كان النظام التعليم
التونسي يتكون من التعليم الابتدائي ( 6 سنوات) فالتعليم الثانوي بفرعيه
التعليم المتوسط أو الاعدادي ( 3 سنوات) و التعليم الثانوي ( 6 سنوات)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire