lundi 17 février 2014

مقتطفات من كلمة مدير المدرسة العلويّة في حفل توزيع الجوائز

دأبت المدارسُ على تنظيم   حفليْن في السّنة الدَراسة، يلتئم الأوّل في افتتاح السّنة وينتظم الثاني في نهاية العام الدّراسيّ،
ويخصّص لتكريم النجباء من التلاميذ والأسرة التربويّة. وكانت هذه الاحتفالات تكتسي صبغة رسميّة، ويحضرها المسؤولون الكبار في الدولة.
و قد اخترنا لركن "من ذاكرة التربية "، لهذا الأسبوع، مقتطفا من الكلمة التي ألقاها مدير المدرسة العلويّة -الفريد برّان - في حفل لتوزيع الجوائز، التأمَ يوم الجمعة 12 جويلية 1889، الموافق  لنهاية السّنة الخامسة من نشاط المدرسة،  و قد أشرف  عليه السيّد ما شويل، مديرُ التعليم العموميّ .
و قد اقتطفنا من تلك الكلمة المقطع الذي يقدّم فيه مدير المدرسة نبذة عن تطوّر هذه المدرسة وحصاد بداياتها، نظرا إلى طرافة ما ورد فيه من معلومات ذات قيمة تاريخيّة. [1]
 و للتذكير،  فقد تأسّستْ المدرسة العلويّة- نسبة إلى عليّ باي- سنة 1884، بالرّبْض المُسمّى "باب القرْجانيّ"، لتحتضنَ أولى مدارس ترشيح المعلمين بالبلاد التونسيّة. وكانت البناية، آنذاك، تؤوي مدرسة ترشيح المعلمين هذه، ومدرسة ابتدائيّة يطلق عليها " الفرع "، كانت تؤمّن تعليم الفتيان. وقد أسندتْ إدارة المدرسة العلويّة، عند إنشائها، إلى السيّد " بول كسْتران/ PAUL CASTERAN «(1884/ 1887)، تلاه السيّد الفريد برّان /ALFRED PERRIN. ( 1887/1889).

  الهادي بوحوش ومنجي عكروت، متفقدان عامان للتربية متقاعدان.
ديسمبر 2013

مُقتطف من خطاب مدير مدرسة ترشيح المعلمين بتونس في 12 جويلية  1889  بمناسبة حفل اختتام السّنة الدّراسيّة
" أسّستْ المدرسة العلويّة بأمر عليّ سنة 1884 من قبل سموّ الأمير عليّ باي، الجالس على عرش الإيّالة التونسيّة. وهكذا، فإنّ هذه المدرسة تقطع اليومَ السّنة الخامسة من وجودها...
...استقبلتْ المدرسة خلالَ السّنة الدّراسيّة 1884/1885- أيْ سنة افتتاحها – قرابة تسْعين (90) تلميذا.ثمّ ما فتئ هذا العددُ يرتفع باطّراد، فبلغ مائة وستّين (160) في السّنة الموالية، و مائتيْن وعشرين (220) في العام الدّراسيّ 1886/ 1887، وثلاثمائة (300) أثناء السّنة الدّراسيّة 1887/ 1888، ليدرك هذا العددُ أربعَمائة وخمسين (450) سنة 1888/ 1889... وبالنّسبة إلى السّنة الأخيرة، إذا ضممْنا سجلّ الترسيم الخاصّ بمدرسة ترشيح المعلمين إلى سجلّ الترسيم بالمدرسة الابتدائيّة الفرعيّة، فإنّنا سنبلغ عددا من التلاميذ محترما، ولا شكّ، أظنّه يصل إلى 603، منهم 273 تلميذا تونسيّا...
...أمّا عددُ فصول الدّراسة فكان لا يتعدّى، سنة الافتتاح، الفصْليْن أو الثلاثة، وعددُ المعلمين لا يتجاوز المعلميْن أو الثلاثة، واليومَ تحتضنُ المدرسة 12 فصلا دراسيّا وفريقا من المدرّسين يقارب 30 معلما وأستاذا...
... وفي شهادة ختم الدّراسة الابتدائيّة، نجح 56 تلميذا من بين 66 تقدّموا لاجتياز هذا الامتحان، علمًا أنّ كلّ طفل يلتحق بالمدرسة العلويّة، في سنّ السّادسة، يظلّ بالمدرسة الفرع حتى يحصل على الشّهادة... وعندها ينتقل إلى مدرسة ترشيح المعلمين، بالمعنى الحصريّ، وبإمكانه أن يتهيّأ لاجتياز البروفي المتوسّط والبروفي العالي[2] ومختلف ديبلومات اللغة العربيّة".






  النّشرة الرّسميّة للتعليم العموميّ، عدد   26، السّنة  الثالثة ،جويلية 1889 ص 360 و 361 .[1]  
[2]   التعليم الابتدائيّ العالي ( ENSEIGNEMENT PRIMAIRE SUPERIEUR): مرحلة تعليميّة، وجدت بفرنسا منذ 1833، وهي مرحلة تدوم ثلاث سنوات، تلي مباشرة مرحلة التعليم الابتدائيّ. أمّا البروفي العالي فيمثل امتحانا نهائيّا للمدارس الابتدائيّة العليا ولمدارس ترشيح المعلمين.

Cliquez ici pour la version FR

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire