lundi 27 janvier 2014

تنامي الإقبال على التعليم الخاصّ بالمرحلة الابتدائيّة في البلاد التونسيّة




توطئة
التعليم الحرّ أو التعليم الخاصّ [1] ظاهرة قديمة جدّا، في البلاد التونسيّة، سبق ظهورها إرساءَ التعليم العموميّ. و في كنف دولة الاستقلال، و على إثر إقرار إجباريّة التعليم ومجانيته، وتوحيد برامجه، ونشره وتعميمه ( إصلاح 1958)، تقلّصت منظومة التعليم الحرّ كمّيّا بتقلّص منابعها وروّادها، من قبيل الجاليات اليهودية والإيطالية والفرنسية والمالطيّة... غير أنّ ما نلاحظه، في السّنوات الأخيرة، وتؤكّده البيانات الإحصائيّة الرّسميّة، هو تزايد إقبال بعض الأولياء على المدارس الابتدائيّة الخاصّة.  فما  هو واقع التعليم الخاصّ في المرحلة الابتدائيّة؟ وما هي دوافع هذا الإقبال عليه ؟

lundi 20 janvier 2014

العَمَلُ المنزليّ المدرسيّ بالتعليم الابتدائيّ



توْطئة

نَقصدُ، هنا، بالعمل المنزليّ المدرسيّ مجموعَ الأنشطة التعليميّة التي يُدعى التلاميذ إلى معالجتها خارج المدرسة، بطلب من مدرّسيهم، أو برغبة من أوليائهم، أو بإرادة ذاتيّة منهم. و تَشتملُ هذه العبارة على أشكال متنوّعة من أنشطة التعلم خارج الوقت المدرسيّ الرّسميّ يمكن تجميعها في أربعة أصناف وهي :

mardi 14 janvier 2014

المدرسة العلويّة أولى مؤسّسات تكوين المعلمين بتونس




تمهيد

في أكتوبر 1884، أي بعد  انتصاب الحماية الفرنسيّة على الإيّالة التونسيّة  بثلاث سنوات، تمّ بعثُ أولى مدارس ترشيح المعلمين، المسمّاة " المدرسة العلويّة" [1] ، وقد دشّنها الباي بنفسه يوم 29 ديسمبر 1884[2]، في موكب مشهود، حضره المقيمُ العام الفرنسيّ، بول كامبون( Paul CAMBON)، والوزير الأوّل، ووزير التعليم، ومدير المعارف وكوكبة من الموظفين، وحًدّدتْ مهمّتها الرّئيسيّة في " تخريج معلمين، مؤهّلين بما حصلوا عليه من تكوين، وما تمّ لهم من تجربة، للتعليم في كامل أنحاء المملكة". ففي أيّة خطّة يتنزّل إحداث هذه المؤسّسة التكوينيّة؟ وما هي الدّوافع التي أدّت إلى إنشائها؟