lundi 17 novembre 2014

تاريخ مناظرة الدّخول إلى السّنة الأولى من المرحلة ما بعد الابتدائيّة الجزء الأوّل: السّيزيام زمنَ الحماية



تصدير

في نطاق اهتمامنا بملف مناظرة الدخول للسنة الأولى من التعليم الثانوي نشرع هذا الأسبوع  في كتابة تاريخ هذه المناظرة التي رافقت تلاميذ المدارس التونسية على امتداد ربع قرن ، لقد فكرنا أنّه من المفيد أن ندون تاريخ هذا الامتحان الذي هو جزء من ذاكرة المدرسة التونسية ، إننا واعون بأنّ هذا العمل قد يشوبه بعض النقص أو السهو لذلك ندعو زملاءنا الذين أشرفوا على سير المناظرة في فترة ما و في أي موقع من المواقع  إلى المساهمة  في إثراء هذا العمل  أو تصحيح بعض الجوانب منه بشهاداتهم و بملاحظاتهم.



توطئة
"مناظرة الدّخول إلى السّنة الأولى من المرحلة ما بعد الابتدائيّة"[1]، أي إلى التعليم الإعداديّ والتعليم الثانويّ، أو السّيزيام، يجتازُها التلامذة في موفّى السّنة السّادسة من المرحلة الابتدائيّة. فمتى أحدثَ هذا الامتحان؟ كيف ومتى وفد على بلادنا؟ كيف تمّ تطويعُه وتطويره؟ لماذا ألغي؟

التعريف بامتحان السّيزيام

وفد " امتحان السّيزيام" على بلادنا زمنَ الحماية الفرنسيّة. ولمّا سُنّ أوّلُ قانون بعد الاستقلال يخصّ التعليمَ (قانون 1958) أقرّه آلية من آليات تقييم المنظومة التعليميّة الابتدائيّة. واستمرّ الاعتمادُ في تقييم المرحلة الابتدائيّة عليه إلى سنة [2]1994، حيثُ اجتاز تلاميذ السّنة السّادسة آخر مناظرة وطنيّة للدّخول إلى السّنة الأولى من التعليم الثانويّ.

السّيزيام زمن الحماية

أُقرَّ امتحانُ الدّخول إلى السّنة السّادسة سنة 1933[3]، " فأرسى امتحانا كتابيّا يهدف إلى توفير عنصر موحّد للتقدير، تستعين به اللجانُ المكلفة بضبط قائمات التلاميذ الذين يتوفّر لديهم المستوى التعليميّ الذي يسمح بقبولهم بالقسم السّادس بالمؤسّسات الثانوية العموميّة". كان ذلك حين تقرّر في فرنسا " جعلُ التعليم الثانويّ بالليسي والكولاج العموميّيْن مجانيّا، بصفة تدريجيّة"، وفي الوقت الذي كانت فيه أبوابُ هذا الصّنف من المؤسّسات مُوصَدة في وجه أبناء الطبقات الشّعبيّة والعامّة[4].
ومع إرساء هذا الامتحان، تمّ استبدالُ " الحاجز الماليّ" الذي كان يحصر الارتقاء إلى التعليم الثانويّ في أطفال الطبقة الميْسورة بحاجز آخر، وهو " امتحان الدّخول»[5]. فالتعليم الثانويّ كان، في ذلك العهد، في نظر الطبقة السّياسيّة، تعليما نُخبويّا، أو" مدرسة النّخبة "، مخصّصا للمتفوّقين والمتميّزين من التلاميذ. وقد تأثّر امتحانُ الدّخول إلى السّنة السّادسة بالبلاد التونسيّة بذلك التصوّر، وأصبح امتحانا انتقائيّا ونخبويّا.
1. تقديم امتحان الدّخول إلى السّنة السّادسة بالبلاد التونسيّة
في تونس، كان امتحان الدّخول إلى السّنة السّادسة مفتوحا أمام جميع التلاميذ (تلاميذ المدارس الابتدائيّة العموميّة (المدارس الفرنسيّة والمدارس العربيّة الفرنسيّة)، وكذلك تلاميذ المدارس الابتدائيّة الخاصّة البالغين من العمر 10 سنوات على الأقلّ، في تاريخ 30 جوان من سنة الامتحان، و13 سنة على الأكثر يوم 31 ديسمبر من نفس السّنة، بالنّسبة إلى التلاميذ الذين يعتزمون الالتحاق بالتعليم الثانويّ العامّ. أمّا التلامذة الذين ينوُون متابعة تعلّمهم بالتعليم الفنيّ أو المهنيّ فيشترط أن تكون أعمارُهم بين 12 سنة على الأقلّ و16 سنة على الأقصى، مع إمكانية الإسعاف بسنة، في بعض الحالات.
‌أ.    هو امتحان ينظم في دورة سنويّة واحدة

ينتظم امتحان السّيزيام في دورة واحدة، خلال شهر جوان. ومع ذلك، يُمكن تنظيمُ دورة تدارك خلال شهر أكتوبر، تكون مخصّصة للمترشّحين الذين تعذّر عليهم التقدّمُ لدورة جوان لأسباب قاهرة، يشهد بصحّتها مديرُ المؤسّسة المعنيّة، وتدعَم بوثائق تبريريّة، منها خاصّة شهادة طبّيّة. وفي صورة يكون عددُ المقبولين في دورة جوان بمؤسسة تعليميّة مّا دونَ العدد المقرّر من البقاع، تكون دورة أكتوبر مفتوحة لكافة تلامذة هذه المؤسّسة، لا غير.
يَسمح النّجاح في الامتحان[6] بالدّخول إلى قسم السّادسة الكلاسيكيّ أو العصريّ أو الفنيّ بالمؤسّسات العموميّة (ليسي وكولاج)، أو القسم التكميليّ[7] للتعليم العامّ cours complémentaire أو الشّعبة العاديّة بالكولاج التقنيّ، أو أخيرا بالمدرسة الصّادقيّة.
‌ب.   اختبارات امتحان الدّخول إلى السّنة السّادسة
في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، كان على المترشّح أن يختار من بين ثلاث مجموعات من الاختبارات، بالنّظر إلى نوع التعليم الابتدائيّ الذي ينتمي إليه، وحسب التعليم الثانويّ الذي ينوي المواصلة فيه.

§    المجموعة الأولى تخصّ تلاميذ المدارس الابتدائية الفرنسيّة الذين يُجرون ثلاثة اختبارات، تتمثّل في"   تلخيص نصّ قراءة سَرديّ يتكوّن من صفحة أو صفحتين، يُقرأ على مسامع التلاميذ مرّتين، مشفوع بسؤال أو سؤالين لتقييم إحساس التلميذ وخياله وقدرته على الحكم"[8]، ومن إملاء طولها 10 أسطر مشفوعة بثلاثة أسئلة تتعلق " بفهم النصّ واللغة ووظائف بعض الكلمات أو مجموعة من الكلمات"[9]، ومن اختبار في الحساب يتكوّن من مسألتين (انظر الجدول الموالي). وتٌجرى الاختبارات جميعُها باللغة الفرنسيّة.

جدول عدد :1 في الاختبارات والضّوارب والحصص لتلاميذ المدارس الفرنسيّة (سنة 1950)

الاختبار
المدّة
الضارب
تلخيص نص سرديّ صفحة أو صفحتين، بعد سماعه مرفوق بأسئلة لتقييم إحساس التلميذ وخياله وقدرته على الحكم.
40 د دون احتساب الوقت المخصّص لقراءة النصّ مرّتين على مسمع التلاميذ
1,5
اختبار في اللغة الفرنسية يتكوّن من:
إملاء ذي 10 أسطر
3أسئلة حول الإملاء تتعلق بـــ:
. فهم النصّ
. اللغة
. طبيعة ووظيفة بعض الكلمات أو مجموعة كلمات.


40 د دون اعتبار الوقت المخصّص للإملاء

1,5
2
اختبار في الحساب يتكوّن من مسألتين تتعلق الأولى بمراقبة تملك الاليات والثانية تقيّم القدرة على التفكير
40 د
3
يقيّم الخط والتقديم باعتماد أحد الاختبارات السابقة حسب اختيار لجنة الامتحان في نهاية الامتحان.

0,5


§       المجموعة الثانية تَعني تلاميذ المدارس الفرنسيّة العربيّة (الفرانكو أراب)، وتتكوّن من الاختبارات نفسها للمجموعة السّابقة (باستثناء اختبار تلخيص النّصّ بالفرنسيّة)[10]، مع اختبار في اللغة العربيّة يتمثل في " شكل نصّ طوله بين 10 و 12 أسطر، يكون سهلا، ملموسا، ومصحوبا بثلاثة أسئلة تهتمّ بفهم النّصّ و باللغة و النّحو"[11].
جدول عدد 2: الاختبارات الخاصّة بتلاميذ المدارس الفرنسية -العربيّة

بالإضافة إلى الاختبارات الخاصّة بالمدارس الفرنسيّة، يُجري المترشّحون اختبارات في العربيّة تتكوّن من:

الاختبار
المدّة
الضارب
شكل نصّ سهل يتكوّن من 10 إلى 12 سطرا
30 د
1,5
3أسئلة حول النصّ تتعلق بـــ:
. فهم النصّ
. اللغة
. النحو


30 د


2
يقيّم الخط والتقديم باعتماد أحد الاختبارات السابقة حسب اختيار لجنة الامتحان في نهاية الامتحان.

0,5


§         المجموعة الثالثة تَعني تلاميذ المدارس الفرنسيّة العربية (الفرانكو أراب) الذين تقدّموا للامتحان الدّخول إلى السّنة السّادسة التونسيّة أو للمدرسة الصّادقيّة. تضُمّ اختباراتُ هذه المجموعة اختبارات المجموعة السّابقة مع إضافة اختباريْن: الإنشاء بالغة الفرنسيّة والإنشاء باللغة العربيّة، وهو ما يجعل من هذا الاختبار أعسرَ وأطولَ من اختبار المجموعتين السّابقتين.   
جدول عدد 3: الاختبارات الخاصّة بامتحان الدخول إلى السنة السادسة التونسيّة
 أو السّنة السّادسة بالمدرسة الصادقيّة

الاختبار
المدة
الضارب
إنشاء باللغة الفرنسيّة حول موضوع سهل وملموس (وصف أو سرد)
40 د
1,5
انشاء باللغة العربيّة حول موضوع سهل وملموس (وصف أو سرد)
40 د
1,5
يقيم الخط التقديم باعتماد أحد الاختبارات السابقة حسب اختيار لجنة الامتحان في نهاية الامتحان.

0,5

ملاحظة: اختبار تلخيص نصّ هو اختبار ضروريّ لمن يروم الالتحاق بالسّنة السّادسة الكلاسيكيّة أو العصريّة، في صورة عدم قبولهم في المدرسة الصّادقية أو الشّعبة التونسيّة.

‌ج.  شروط القبول في الامتحان

كان امتحان السّنة السّادسة، في ذلك الوقت، قريبا أكثر إلى المناظرة منه إلى الامتحان الذي يتحدّد فيه النجاحُ من دونه على ضوء الأعداد التي يتحصّل عليها المترشّحون في مختلف الاختبارات. فقد كان هذا الامتحانُ عبارة عن مناظرة بالاختبارات وبالملفات في نفس الوقت: فالمترشّح يختار المؤسّسة ونوع التعليم الذي يرغب فيه (يمكن أن يقوم بثلاثة اختيارات)، ولجنة القبول مدعوّة، عند ضبط قائمات المترشّحين، إلى الأخذ بعين الاعتبار رغبات المترشّحين، وثلاثة عناصر أخرى وهي:
-        ملفّ المترشّح، بكلّ العناصر التي يَحويها مثل ترتيب التلميذ في الثلاثيتيْن الأولى والثانية من السّنة الدّراسية الجاريّة، وأعداده، ورتبته في الاختبارات، وملاحظات المعلمين[12] في خصوص ذكائه وقدراته في العمل، وكلّ وثيقة من شأنها أن تنير لجنة القبول وتكشف عن مؤهّلات التلميذ على متابعة الدّراسة الثانويّة أو التقنيّة.
-        ونتائجه في الاختبارات، غير أنّه لا يجب اعتبارُها كاختبارات امتحان أو مناظرة مّا، حيث يكون المطلوبُ الحصولَ على معدّل مّا، أو أن يكون المترشّحُ في مرتبة معيّنة. ولكنْ يجب اعتبار الاختبارات وسيلة للمقارنة بين مترشّحين من مصادر متنوّعة. ولا يمكن أن تُغني الاختباراتُ اللجنة عن دراسة جميع مكوّنات الملفّ وأخذها بعين الاعتبار، عند اتّخاذ القرار بذلك، فالحصول على المعدّل في الامتحان لا يضمن، بصفة آليّة، النّجاحَ والقبول في المناظرة.
-        والبقاع المتوفّرة بالمؤسّسة، وتضبط هذه الأماكن حسب طاقة كلّ مؤسّسة، بعد الأخذ بعين الاعتبار الأماكنَ التي تخصّص للتلاميذ النّاجحين في مناظرة المنح الدّراسيّة الذين لهم أولوية الالتحاق بالدّراسة، وكذلك البقاعَ التي تخصّص للتلاميذ الذين يرخّص لهم الرّسوبُ، وأخيرا البقاعَ التي تخصّص لمترشّحي دورة أكتوبر[13].
‌د.       إصلاح الاختبارات وسيْر المداولات
في فترة متقدّمة (من بدايات العمل بالامتحان إلى سنة 1950)، كانت كلّ مؤسّسة تعليم ما بعد التعليم الابتدائيّ (معهد أو كولاج) تتحوّل إلى مركز إصلاح خاصّ بالمترشّحين الرّاغبين في الالتحاق بها. فبعد الانتهاء من الاختبارات، يحتفظ رئيسُ المركز (مدير المؤسّسة) بالتحارير التابعة له، ويرسل البقية إلى المؤسّسات المَعنيّة بها، ويُكوّن لجنتيْن: لجنة الإصلاح، ولجنة القبول، وتضمّ اللجنتان عناصر المؤسّسة ومديري المدارس الابتدائيّة ومديراتها ومعلميها ومعلماتها وممثلا عن الأولياء (غير معنيّ مباشرة بالامتحان).       
تنجز عملية الإصلاح تحت إشراف رئيس المركز، بعد إخفاء هويّات المترشّحين، واعتماد الإصلاح المزدوج، ويسند إلى كلّ ورقة عدد من 0 إلى 20.
بعد انتهاء لجنة الإصلاح من عملها، تجتمع لجنة القبول التي يرأسها مدير المؤسّسة وتتولى الكشفَ عن هويّات المترشّحين وضمَّ تحارير كلّ تلميذ في ملفّ ترشّحه.
تجتمع اللجنة وتضبط قائمة التلاميذ المقبولين، طبقا للتراتيب التي أشرنا إليها سابقا.
تبقى المداولات سرّية ولا يُسمح للعائلات بالاطلاع على محضر الامتحان، ولا على الأعداد التي تحصّل عليها أبناؤهم، ولكنْ بإمكان مديري المؤسّسات تقديم بيانات للعائلات عن أسباب عدم قبول أبنائهم، كما يُمكن للأولياء التظلم لدى مدير التعليم العموميّ، عن طريق رئيس مركز الامتحان. [14]
تواصل العمل بهذا التنظيم، مع تعديل هامّ بمناسبة دورة 1950[15] تمثل في قرار إنجاز الإصلاح مركزيّا، بمدينة تونس حيث تمّ فتح 4 مراكز إصلاح، وهي على التوالي:
§       مركز الإصلاح بالمدرسة الصّادقيّة، وهو مخصّص لإصلاح اختبارات العربيّة والإنشاء الفرنسيّة للفتيان. ويضمّ ثلاثَ لجان فرعيّة: الأولى لإصلاح الشّكل والأسئلة، والثانية لإصلاح الإنشاء باللغة العربيّة، والثالثة لإصلاح الإنشاء الفرنسيّة.
§       مركز الاصلاح بمعهد كارنو، وهو مخصّص لإصلاح الاختبارات المحرّرة باللغة الفرنسيّة للفتيان، ويضمّ ثلاثَ لجان فرعيّة: الأولى لإصلاح الإملاء والأسئلة، والثانية لإصلاح التلخيص، والثالثة لإصلاح الحساب.
§       مركز الإصلاح بمعهد الفتيات، وهو مخصّص لإصلاح اختبارات للفتيات، ويضمّ أربعَ لجان فرعيّة: الأولى لإصلاح الإملاء والأسئلة، والثانية لإصلاح الإنشاء باللغة الفرنسيّة والتلخيص، والثالثة لإصلاح الحساب، والرّابعة لإصلاح اختبارات العربيّة.
§       مركز كولاج إيميل لوباي، وهو مخصّص لإصلاح تحارير المترشّحين للتعليم التقنيّ، ويضمّ أربعَ لجان فرعيّة للفتيان، وأخرى للفتيات: الأولى لإصلاح الإملاء والأسئلة، والثانية لإصلاح الإنشاء باللغة الفرنسيّة والتلخيص، والثالثة لإصلاح الحساب، والرّابعة لإصلاح اختبارات العربيّة.

‌ه.   حصيلة هذه الفترة

لو أردنا أن ننجز تقييما للفترة السّابقة للاستقلال، لأمْكَنَ التمييزُ بين مستوييْن: مستوى التنظيم ومستوى مساهمة الأطفال التونسيّين في هذا الامتحان.
ففي المستوى الأوّل، كانت الحصيلة إيجابيّة، إذ تعتبر هذه الفترة فترة التأسيس الفعليّ " لامتحان السيزيام" المستورد من بيئة أجنبيّة، وتكييفه مع واقع البيئة المحليّة التونسيّة، ووضع تنظيم دقيق لمختلف مراحله من قبل إدارة التعليم العموميّ، تواصل العمل به حتى إلى السّنوات الأولى من الاستقلال، وما بقاءُ تسمية السّيزيام متداولة حتى يومنا هذا إلاّ أكبر دليل على ذلك.
أمّا على المستوى الثاني فالحصيلة كانت متواضعة و (ربّما هزيلة)، إذ ظلّ بلوغ عتبة هذا الامتحان أمرا عسيرا على الأطفال التونسيّين، ولم يكن النّجاح ممكنا سوى لنخبة قليلة العدد، حتى السّنوات الأولى بعد الاستقلال. ففي السّنة الدّراسيّة 1945 -1946، كان عدد التونسيّين والتونسيّات المشاركين في امتحان الدّخول إلى السّنة السّادسة 1195 من مجموع 74799 تلميذا وتلميذة مسجّلين بالمدارس الابتدائيّة العموميّة والخاصّة، نجح منهم 619 تلميذا، أي دون نسبة واحد على 100 (0,82 %).

 جدول عدد 4: إحصاءات امتحان السّيزيام في السنة الدراسيّة 1945 -1946

الفتيان
فتيات

المجموع
النسبة
العدد
النسبة
العدد
1195
89,62%
1071
10,38%
124
مترشّحون
619
80,78%
500
19,22%
119
ناجحون
51,80%

46,69%

95,97%
 النجاح%

المصدر: حوليات الإحصاء -سنوات 1940 – 1946.

وبعد تسع سنوات (1953)[16]، تضاعفت النّسبة مرّتيْن، وبلغت 1,86% (2309 ناجحين من مجموع 124071 تلميذا وتلميذة تونسيّين مسجّلين بالمعاهد العموميّة. ورغم ذلك، بقيت النّسبة ضعيفة.

جدول عدد 5: إحصائيات السنة الدراسيّة 1952 -53 (الدورتان)
جملة
فتيات
فتيان

النسبة
ناجح
حاضر
النسبة
ناجحة
حاضرة
النسبة
ناجح
حاضر
33,01%
2309
6994
34,15%
448
1312
32,75%
1861
5682
تونسيّ
43,43%
2206
5079
44,69%
947
2119
42,53%
1259
2960
آخرون
37,40%
4515
12073
40,66%
1395
3431
36,10%
3120
8642
جملة

51,14%
57,93%

32,11%
38,24%

59,65%
65,75%
نسبة التونسيين


لئن كانت نسبة نجاح التونسيّين قريبة من متوسّط النّجاح العامّ، فإنّه لا ينبغي أن يحجب عنّا ذلك ضعفَ نسبة التونسيّين الذين تمكّنوا من النّجاح والالتحاق بالتعليم ما بعد الابتدائيّ.

الهادي بوحوش والمنجي عكروت، متفقدان عامّان للتربية
تونس في نوفمبر 2014.


مقالات سابقة ذات علاقة

كيف كان التلامذة يلتحقون بالتعليم الثانويّ في نهاية الأربعينات؟

هلْ من المصلحة إحياءُ مناظرة السّيزْيام؟

دراسة عن نتائج تلاميذ السّنة السّادسة من التعليمالأساسيّ بين 1996 و

 








 [1] نستعمل مصطلح المرحلة ما بعد الابتدائيّة مصطلح بسبب تغير تسمية المرحلة على مرّ الزمن: ففي الحقبة الاستعماريّة كان يوجد التعليم الثانويّ والقسم التكميليّ العامّ والتعليم الفنيّ والشعبة الصادقية أو التونسيّة. و بعد الاستقلال تفرّع تعليم المرحلة ما بعد الابتدائيّة ( قانون 58) إلى تعليم ثانويّ طويل و تعليم إعداديّ الذي عُوّض منذ 1968 بالتعليم الثانويّ المهنيّ. ومنذ إصلاح 91 أصبحت المرحلة تسمّي بالمرحلة الثانية من التعليم الأساسيّ.

[2]  التطوّر التربويّ في تونس 1992-1994: تقرير أعدّ للمؤتمر الدوليّ للتربية -دورة 44 – جنيف 3-8 أكتوبر 1994، اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة.
[3]   أحدث قرارُ غرة سبتمبر 1933 " امتحانا كتابيا يهدف إلى تمكين اللجان المكلفة بضبط قائمات التلاميذ الذين لهم مستوى تعليميّ يخوّل لهم الالتحاق بقسم السادسة بالمؤسّسات العمومية الثانوية."

[4] كان بعض التلاميذ المحظوظين   يتجاوزون الحاجز الماديّ والاجتماعيّ بفضل نجاحهم في مناظرة صعبة للحصول على منحة لمواصلة الدراسة في التعليم الثانويّ.

Lelièvre. C, Un examen de passage pour la sixième- 25 octobre 2010 أخذت هذه البيانات من :    [5]
[6] منشور 14 مارس 1950 صادر عن مدير التعليم العمومي -النشرة الرّسميّة لإدارة التعليم العموميّ عدد 1 - جانفي - فيفري - مارس 1950.

[7]  الصفوف التكميليّة هي مؤسّسات تعليميّة تقع بين المدارس الابتدائيّة والمدارس الابتدائيّة العليا، وذلك طبق قرار 18 أوت 1920. تدوم الدراسة بالصفوف التكميليّة مبدئيّا سنتيْن، تُمدّد إلى ثلاث أو أربع سنوات بالنسبة إلى التلاميذ الذين يتخصّصون في الوظائف الإداريّة وخاصّة مهنة التعليم. ومن هذه الناحية، للصفوف التكميليّة المستوى نفسه للمرحلة الأولى من الدرجة الثانية، فهي ترشّح أنجب تلامذتها لشهادة البروفي الأوّليّ، ثمّ لشهادة بروفي الدراسات الابتدائيّة العليا. تظلّ الصفوف التكميليّة هياكل تعليميّة مرنة: فكبراها تضمّ أربعة فصول مستقلة وصغراها فصلا واحدا يتعايش فيه تلامذة من المستويات الأربعة.
 http://www.berthomeau.com/article-6562953.html
[8]  منشور 14 مارس 1950 يتعلق بامتحان الدخول إلى السنة السادسة سنة 1950، النشرة الرّسمية لإدارة التعليم العموميّ، عدد 1 –جانفي/ فيفري ومارس 1950.
[9]  نفس المرجع السابق
[10] هذا الاستثناء لا يشمل الراغبين في الالتحاق بالسنة السادسة (كلاسيكيّ وعصريّ وفنيّ) بالمعاهد أو الكولاج في صورة عدم قبوله في القسم التونسيّ.
[11]  المرجع السابق.
[12]  إنّ الملاحظات التي يدوّنها المعلم أو المعلمة ... سرّية، ولا يمكن إطلاع العائلات عليها. يجب أن تكون إمضاءات المعلمين والمعلمات الذين لا ينتمون إلى القطاع العموميّ معرفة من قبل مدير المؤسّسة الخاصّة أو من قبل السلطات المختصّة.
[13]  لئن كان لامتحان السيزيام دورة واحدة، فقد تفتح دورة في شهر أكتوبر للتلامذة الذين لم يتمكنوا من المشاركة في دورة جوان لأسباب قاهرة يقع إثباتها كما يمكن تنظيم دورة في شهر أكتوبر إذا لم توفر دورة جوان العدد الكافي من المقبولين.
 [14]  الفصلان 15 و16 من القرار المؤرّخ في 14 جانفي 1947 المتعلق بامتحان القبول بالسّنة السّادسة بالمؤسّسات العموميّة للتعليم الثانويّ والصّفوف التكميليّة للتعليم العامّ وشعبة ترشيح المعلمين ومدارس التعليم التقنيّ
[15]  تعليمات 2 جوان 1950 متعلقة بإصلاح أوراق امتحان الدخول إلى السّنة السّادسة - النشرة الرسميّة لإدارة التعليم العموميّ عدد 3 ، أفريل - سبتمبر 1950.
[16]  النشرة الرسمية لإدارة التعليم العموميّ -عدد 13 -أكتوبر، نوفمبر وديسمبر 1953 ص 46

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire