lundi 28 décembre 2015

الإصلاحات التعليميّة الكبرى بالبلاد التّونسيّة زمن الاستقلال : القسم الأول : إصلاح التّعليم لسنة 1958 ( الجزء الأول)

   
" لا يعدو المشروع الإصلاحيّ للوزير الجديد محمود المسعدي أن يكون شيئا آخر غير نسخة منقّحة من مشروع الإصلاح الذي وضعه الاتحاد العامّ التونسيّ للشغل سنة 1948 وعرضه كبديل للإصلاح الذي اقترحه لوسيان سان..."
عن مختار العياشي: التعليم والمجتمع بالبلاد التونسيّة من 1930 إلى 1958، أطروحة دولة مرقونة، ص 607.

" من الغريب أن نلاحظ أنّ وزير المعارف محمّد الأمين الشابي قد أُعْفي من مهامّه لأنّه كان مناصرا لتعريب التعليم ومناهضا لتطبيق مشروع الإصلاح الذي وضعه السيّد جون ديباس... وقد دُعي محمود المسعدي، مديرُ التعليم الثانويّ بالوزارة، إلى خلافة محمّد الأمين الشابي وتنفيذ مشروع إصلاح التعليم لديباس."
م. عبد المولى: الجامعة الزيتونيّة والمجتمع التونسيّ، تونس 1971

lundi 21 décembre 2015

الإصلاحات التعليميّة الكبرى بالبلاد التّونسيّة زمن الاستقلال : إصلاحات المرحلة الانتقاليّة: 1955/ 1958


نشرع هذا في التعريف بالاصلاحات التربوية زمن دولة الاستقلال و نخصص هذا الجزء الأول إلى المرحلة الانتقالية التي هيأت  لأول اصلاح تربوي وطني سنة 1958 . 

lundi 14 décembre 2015

تاريخ الإصلاحات التربويّة بالبلاد التونسيّة: القسم الثاني: الإصلاحات زمن الحماية . الجزء الثالث : الإصلاحات التّعليميّة بعد ماشويل وحتّى الاستقلال



 خصّصنا ورقة الأسبوع الماضي  لاستعراض الإصلاحات في عهد  مدير التعليم العموميّ  ل . ماشيوال  ( للاطلاع على الاسبوع الماضي اضغط هنا )  وسنواصل،  في هذا الجزء الثالث  تقديم الإصلاحات التّعليميّة بالبلاد التونسيّة على عهد انتصاب الحماية الفرنسيّة و يهتمّ هذا الجزءُ  بالخصوص بالإصلاحات بعد ماشويل و حتّى الإعلان عن الاستقلال.

dimanche 6 décembre 2015

تاريخ الإصلاحات التربويّة بالبلاد التونسيّة: القسم الثاني: الإصلاحات زمن الحماية : الجزء الثاني : إرساء التعليم العصريّ العموميّ في أواخر القرن التاسع عشر


تناولنا في الجزء الأول  المخصّص للإصلاحات التّعليميّة بالبلاد التونسيّة للعود إلى الجزء الأول اضغط هنا ) على عهد انتصاب الحماية الفرنسيّة  تقديم أهمّ الإصلاحات التي شملت التعليم الأصليّ  في تونس زمن الحماية  و نخصّص هذا الجزء  الثاني للإصلاحات التي أشرف على إنجازها أوّل مدير للتعليم العموميّ في عهد الحماية  و المتمثلة بالخصوص في إرساء تعليم عموميّ عصريّ .

lundi 30 novembre 2015

تاريخ الإصلاحات التربويّة بالبلاد التونسيّة: القسم الثاني: الإصلاحات زمن الحماية . الجزء الأول : محاولات وتجارب لتطوير المنظومة التعليميّة الزّيتونيّة


سنواصل، في هذه الورقة  المخصّصة للإصلاحات التّعليميّة بالبلاد التونسيّة على عهد انتصاب الحماية الفرنسيّة، اعتمادَ التمشّي نفسه الذي كنّا استندنا إليه في التعريف بإصلاحات ما قبل الحماية، والمتمثّل في تصنيف المحاولات والتجارب إلى إصلاحات تعصيريّة تحديثيّة، وإصلاحات تطويريّة تعديليّة.  
و سنخصص  الجزء الأول  للإصلاحات التي التعليم الأصلي التونسي الذي كان متمثلا في التعليم بالكتاتيب و جامع الزيتونة و فروعه.

lundi 23 novembre 2015

تاريخ موجز للإصلاحات التربويّة في البلاد التونسيّة منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم : اصلاحات فترة ما قبل الحماية الفرنسيّة :الجزء الثاني


 تمهيد
نواصل هذا الأسبوع تقديم الإصلاحات التربويّة في الفترة التي سبقت انتصاب الحماية على الإيالة التونسيّة، و قد خصّصنا  ورقة الأسبوع الماضي لمحاولات إصلاح المنظومة القائمة و التي سمّيناها بالتعليم الأصلي. و نهتمّ في الجزء الثاني بالإصلاحات التي سعت إلى تركيز تعليم عصريّ سواء عن طريق السلطة مباشرة أو بتشجيع منها ممّا أفرز قيام منظومة تربوية مزدوجة .  

lundi 16 novembre 2015

تاريخ موجز للإصلاحات التربويّة في البلاد التونسيّة منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم: اصلاحات فترة ما قبل الحماية الفرنسيّة : الجزء الأول


مدخل
إنّ المتتبّع للكتابات التي تطرّقت إلى مسألة الإصلاحات التربويّة في البلاد التونسيّة يلاحظ تركيزا على الإصلاحات الثلاثة الكبرى منذ الاستقلال[1]، وتغييبا للإصلاحات المرحليّة التي جاءت إمّا لتعديل تلك الإصلاحات أو للتمهيد لها. كما يلاحظ ضعفّ اهتمام المنشغلين بالشّأن التربويّ الوطنيّ بإصلاحات التّعليم الزيتونيّ التي عرفتها بلادنا في فترة ما قبل انتصاب الحماية الفرنسيّة، وبإصلاحات فترة الحماية ذاتها[2]، وهي فترة شهدت إرساء نمط جديد من التعليم لا يزال تأثيرُه واضحا إلى اليوم، وذلك بعد مرور ما يزيد على نصف قرن على استقلال البلاد.

lundi 9 novembre 2015

تاريخ الإصلاحات التّربويّة بالبلاد التّونسيّة منذ القرن التاسعَ عشرَ: توطئة عامّة


ستشرع المدوّنة البيداغوجيّة، بداية من الأسبوع المقبل، في نشر سلسلة من الورقات خصّصناها لتاريخ الإصلاحات التّعليميّة بالبلاد التونسيّة، منذ القرن التاسع عشر. وأحببْنا في هذه الورقة التّمهيديّة أن نقدّم مقتطفات متنوّعة تُعالج مختلف الإشكاليّات ذات الصّلة بالإصلاحات التربويّة، علما أنّ المقتطف الواحد يمكن أن يضمّ فقرة أو أكثر لباحث أو أكثر.

lundi 2 novembre 2015

فــــي الإصلاح التربويّ :المرجعيّات (2)



تفتح المدونة البيداغوجية صفحاتها   من جديد للزميل عمر بنور المتفقد العام للتربية و مديرالتفقدية العامة للتربية لأكثر من عقدين ساهم فيها مع ثلة من الزملاء في إرساء هذه الادارة التي حضنت إطار التفقد البيداغوجي  ليواصل  عرض خواطر حول  قضية الاصلاح التربوي  : في الاصلاح التربوي  في ماي 2015   و لمحة   حول المرجعيات القسم الأول  في 29 سبتمبر 2015     )  و يُركز هذه المرة على مرجعيات البيداغوجية.

dimanche 18 octobre 2015

حوكمة النظام التربويّ التونسيّ

تصدير
كانت المُدوّنة البيداغوجيّة، في مناسبات سابقة، فتحت فضاءَها لعدد من الزّملاء، أمثال إبراهيم بن صالح، وعمر بنّور، ونصر الدّين الدريدي، وعليّ الرّحموني، وعبد العزير الجربي، فأغنَوْها بمقاربات جديدة لبعض المسائل وبوجْهات نظر وتحاليل لا تخلو من طرافة.
واليومَ تفتح المدوّنةُ البيداغوجيّة فضاءَها لهذا الأسبوع لزميل يُحْظى بالتقدير والاحترام من قبل كافّة زملائه، ألا وهو الأستاذ عمران البخاري، المتفقّد العامّ للتربية، والمدير العامّ للبرامج والتكوين المستمرّ، لأعوام طوال، شهدت خلالها المنظومةُ التعليميّة عدّةَ تجديدات في المناهج وفي المقاربات، وانفتحتْ أثناءها على نُظُم تعليميّة متقدّمة، وكان الزّميل عمران البخاري يدير كلّ هذا المخاض بصبْر أيّوب وبكفاءة عالية.

dimanche 11 octobre 2015

الجديد في منشور المراقبة المستمرّة للعام الدّراسيّ 2015/ 2016



أصدرت وزارة التربية المنشور عدد 91 بتاريخ غرّة أكتوبر2015 المتعلّق بروزنامة المراقبة المستمرّة بالمدارس الإعداديّة والمعاهد العموميّة والخاصّة، بالنّسبة إلى الثلاثيتيْن الأولى والثانية من السّنة الدّراسيّة 2015/ 2016. وقد استندت الوزارة في إعداد هذا المنشور إلى أحْكام القانون التوجيهيّ للتربية والتعليم المدرسيّ لسنة 2002.[1]

lundi 5 octobre 2015

خواطر حول السّياسة التربويّة أو أيّة سياسة تربويّة لأيّ إصلاح تربويّ؟

تفتح المدوّنة البيداغوجية صفحاتها، هذا الأسبوع، للأستاذ عبد العزيز الجربي، المتفقد العامّ للتربية ومدير إدارة البرامج سابقا، ليقدّم خواطر طريفة حول الإصلاح التربويّ، وهي مداخلة أسهم بها في ندوة حول الإصلاح التربويّ نظّمتها الجمعية التونسيّة للتربية على النجاح   يوم 13 جوان 2015، بتونس

lundi 28 septembre 2015

فــــي الإصلاح التربويُ: المرجعيــّات ( الجزء الأول )

تفتح المدونة البيداغوجية صفحاتها   من جديد للزميل عمر بنور المتفقد العام للتربية و المديربالتفقدية العامّة للتربية لأكثر من عقدين ساهم فيهما مع ثلة من الزملاء في إرساء هذه الادارة التي حضنت إطار التفقد البيداغوجي  ليواصل  عرض خواطر حول  قضية الإصلاح التربويّ  ( راجع لمحة4 ماي 2015 )  و يُركّز هذه المرة على مرجعيات الإصلاح التربوي مُلحّا على مبدأين أساسيين أوّلهما  حتمية التواصل بين الاصلاحات وثاتنيها ضرورة التقييم العلميّ و الصارم للإصلاح السابق، قبل الشروع في تصوّر الإصلاح اللاحق.
نأمل أن ينسج  زملاؤُنا على منوال الأستاذ عمر بنور لإثراء الساحة التربوية بتجاربهم و خبراتهم و نذكّرهم بأنّ المدونة البيداغوجية  تنتظر إسهامهم.
الهادي بوحوش و المنجي عكروت


          المرجعيّات القانونيّة:
حاولنا في مقال سابق أن نضع مسألة التربية في إطارها العامّ، واستعرضنا جملة من المعطيات سمّيناها مبادئ أصبحت تؤخذ في الاعتبار عند كل إصلاح، وعند النّظر في منزلة التربية بالنّسبة إلينا أو إلى غيرنا، وقد رأينا أن نذكّر هنا بالمرجعيّات حتّى نتبيّن أكثر مواطن القوّة ومواطن الخلل في نظامنا التربويّ، بين النّظر والتطبيق. فالمتتبّع لما تشهده السّاحة السّياسيّة من مناقشات في التربية، ولما يقال في منابر متعدّدة، ولما ينشر في الصّحف، يلاحظ قلق المتدخّلين خاصّة والمجتمع عامّة على مصير الناشئة وتحميل المدرسة كلّ الانحرافات والأمراض المتفشية في المجتمع، وقلّة الرضا عن مردودها، والدّعوة إلى فتح هذا الملفّ من جديد وإعادة النظر في المسائل الأساسيّة. وقد رفع وزراء ما بعد الثورة شعار الإصلاح، وهم عارفون أنّهم لن يستطيعوا إنجازه في تلك المرحلة، ولعلّهم قد فعلوا خيرا عندما اكتفوا بالشّعار فقط. لذا رأينا من الأفضل، قبل أن نتحدّث عن واقع المدرسة وما يجري على الميدان، أن نذكّر بأهمّ مقوّمات الإصلاحات السّابقة والحالية، حتّى يسهل على القارئ المتتبّع إدراك واقع التربية عندنا ووضع مدرستنا الراهن، وأن يعلم أنّ كلّ إصلاح من الإصلاحات السّابقة قد دعّم ما قبله وأضاف إليه مكتسبات جديدة لا يستهان بها، وأنّ أيّ تغيير يحاول نسْفها أو النيل منها تحت أيّ مسمّى مرفوض ولن تكتب له الحياة.
الإطار القانونيّ للتربية في تونس
1 – الإصلاحات
شهدت تونس منذ الاستقلال ثلاثة قوانين تنظّم التربية والتعليم، كلّها حدّدت الغايات الكبرى للتربية، ونوعية المؤسّسات الحاضنة، ودرجات التعليم ومحتوياته.
أوّلها قانون 1958 ومن أهمّ ميزاته تونسة التعليم أي تأسيس تعليم وطنيّ موحَّد تتساوى فيه حظوظ الأطفال دون تمييز جنسيّ أو دينيّ أو اجتماعيّ، مع ضمان مجانيته في كلّ مراحله، وانتشاره وإجباريته في سن السّادسة.
 ثانيها إصلاح 1991 رسّخ المبادئ والقيم الإنسانيّة التي جاء بها القانون السّابق ودعم مشروع التعليم الأساسيّ وما تبعه من بناء برامج حسب الأهداف وغيرها من التجديدات المساندة لتنمية الحسّ المدنيّ والتفتّح على الحداثة والحضارة الإنسانيّة.
ثالثها القانون التوجيهيّ للتربية والتعليم المدرسيّ لسنة 2002 [1] ويحسن أن نتوقّف عنده، لأنّه المرجع الحاليّ الذي تشتغل بمقتضاه المدرسة. ولئن عزّز هذا القانون المفاهيم والمبادئ والقيم الإنسانيّة التي قام عليها النظام التربويّ منذ الاستقلال، فإنّه أضاف إليها مسائل تنظيميّة وبيداغوجيّة أساسيّة. وتكمن أهمّية هذا النظام في نظري في استناده إلى مشروع مدرسة الغد، هذه المرجعيّة الأساسيّة التي كانت ثمرة مجهود أهل الاختصاص في التربية ومن لهم صلة بها. وقد استغرق إعداد هذا المشروع مدّة طويلة كانت بمثابة الورشة المستمرّة للتفكير والتشاور، وتخلّلها تنظيم ندوة دولية شارك فيها خبراء من تونس ومن بلدان عديدة من العالم ممّنْ لها تجارب رائدة في مجال إصلاح الأنظمة التربويّة وتوّجت كلّ هذه الأعمال باستشارات جهويّة ومركزيّة فكانت محلّ إجماع آنذاك. وأهمّ ما جاء في هذه الوثيقة المرجع تحديد وظائف المدرسة في ثلاث هي التربية والتعليم والتأهيل، أي نتعلّم لنعرف ونتعلّم لنعمل ونتعلّم لنكون. فالتعلّم المعرفة وحدها لا معنى له إذا لم يرتبط بالتعلّم للعمل.والعلم الذي لا يُترجم إلى عمل لا ينفع المجتمع، وإن وجد فهو ليس من اختصاص المدرسة. بل قد يصبح وبالا عليها. وإنّ إكساب المعارف والإعداد للعمل تبقى غاية مبتورة ما لم تتكفَّل المدرسة بتربية المواطن وبتكوين شخصيته وبناء كيانه. وبناء على هذه المرجعية ركّز هذا النظام التربويّ الجديد على النقاط الأساسية التالية:
-         التأكيد على أنّ التربية أولوية وطنيّة مطلقة.  ( الفصل 1)[2]
-         أنّ التلميذ محور العملية التربويّة.( الفصل 2)
-   أنّ من رسالة المدرسة تنشئة المتعلّمين على القيم الإنسانيّة (حبّ الوطن، الانتماء الحضاريّ، العيش معا، التسامح، العمل إلخ...) وإعدادهم إلى الانخراط في المجتمع العالميّ الحديث.
-         أنّ المؤسسة التربوية هيكل بيداغوجيّ قائم بذاته.( الفصل 6)
-         أنّ التقييم عنصر أساسيّ، ويشمل كلّ مكوّنات التربية (مكتسبات التلاميذ، عمل المدرّسين، نشاط المؤسّسات، والمردود التربويّ).
-         أنّ البحث والتجديد محرّكان أساسيّان لتطوير المنظومة باستمرار.
وقد رافقت هذا القانون وثيقة وُسمت بالخطّة التنفيذيّة لمدرسة الغد[3] 2002 – 2007، أهمّ ما جاء فيها تحديد التوجّهات الكبرى للإصلاح التربوي الجديد، روزنامات تطبيق الإجراءات المقترحة، وهو عمل جيّد، كان بمثابة لوحة قيادة للأطراف المسؤولة عن الإصلاح. لكن من المؤسف أنّه لم يتمّ تقييم إنجاز هذه الخطّة، حتى نعرف ما فعلنا ونجحنا فيه، وما لم نوفَّق في إنجازه، أو ما لم ننجزه، ونبحث عن مواطن التعطيل ونسأل عن أسبابها ونسائل المكلّفين بالإنجاز، حتى نعدّل مسارنا. بل الأغرب من هذا أنّه لم توضع خطّة أخرى بعد هذا التاريخ للتدارك أو لمواصلة الإنجاز، ولولا المخطّط الذي هو مشروع الدولة لجازفنا بالقول إنّ التربية تسير إلى غير هدف واضح، منذ ذلك التاريخ.
2 – المخطّط الحادي عشر 2007 – 2011 في مجال التربية.
ونكتفي بذكر الأهداف وهي:
-         التصدّي للفشل المدرسيّ.
-         تعزيز دعائم الجودة.
-         تحسين ظروف الدراسة.
-         إرساء مدرسة مجتمع المعلومات ونشر الثقافة الرقميّة.
-         إرساء مدرسة متفاعلة مع محيطها.
-         تطوير الحياة المدرسيّة.
-         النهوض بالتعليم الخاصّ.
والكلّ يعلم أنّ هذا المخطّط قد أتت عليه الثورة قبل الانتهاء من تطبيقه وتوقّف العمل به، ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا ونحن نسير على غير هدى في التربية وفي كلّ القطاعات الأخرى. وفي غياب تقييمات علميّة ودقيقة، تؤكّد أو تفنّد المواقف المختلفة حول هذا الإصلاح، يبقى الانطباع الرائج سلبيا وأنّ المخرجات لم تكن في مستوى المدخلات، وأنّ ما لم ينجز هو أكثر بكثير ممّا تحقّق، وما تحقّق لا يرقى إلى انتظارات المجتمع من المدرسة. (يتبع)

عمـــر بنّــــور متفقّــد عـــامّ للتربيـــة







lundi 21 septembre 2015

من ذاكرة المدرسة التّونسيّة : العودة المدرسيّة بالبلاد التّونسيّة 1915 - 1916



تزامُنًا مع العودة المدرسيّة 2015/ 2016، رأيْنا أن نخصّص ورقة هذا الأسبوع من المدوّنة البيداغوجيّة للاحتفال بالذّكرى المائة لمرور عودة 1915/ 1916، أي تلك التي شهدتْها مدارسُ الإيّالة التونسيّة منذ قرن.
لذلك، انتقينا مقتطفات من " تقرير إلى رئيس الجمهوريّة عن الوضع بالبلاد التّونسيّة أثناء العام 1916." [1]وهو تقرير سنويّ تُعدّه الإقامة العامّة الفرنسيّة بالإيالة التّونسيّة وتَعرضُ فيه لوضع البلاد، خلال السّنة المعْنيّة، في مختلف قطاعات الحياة والنّشاط. لقد اقتطفنا فقرات من الباب المخصّص لقطاع التّعليم بالبلاد التّونسيّة الذي كانت تدير شؤونَه الإدارةُ العامّة للمعارف أو للتّعليم العموميّ.

dimanche 13 septembre 2015

تقرير اللجنة الفرعيّة للتعليم الثانويّ صدر بجريدة "لاكسيون " لسان الحزب الاشتراكي الدّستوريّ"




تكريما لمجهودات الجيل الذي وضع أسس مدرسة الاستقلال التونسيّة

تقديم
انْطلقَتْ، سنة 1967، عملية تقييم الإصلاح التربويّ الأوّل، بعدَ مُضيّ ما يقارب العشر سنين عن سنّ قانون التعليم لسنة 1958، والبدْء في تنفيذ المخطّط الدّراسيّ العشريّ. ولتحقيق هذا الغرض، أحدثتْ لجنة للتّعليم في 17 جانفي 1967، ضمن لجنة الدّراسات الاشتراكيّة التابعة للحزب الاشتراكيّ الدّستوريّ، المُمْسك آنذاك بالسّلطة منذ الاستقلال.

vendredi 11 septembre 2015

عوْدة


يوم الاثنين المقبل 14 سبتمبر 2015 تستأنف المدوّنة البيداغوجيّة نشاطَها للموسم الثالث، دون انقطاع، بفضل إقبال القرّاء عليها من عدد من بلاد العالم، وتزايُد الاهتمام بما تنشره وتطرحه من مسائل، وبفضل مساندة كوْكبة من الزّملاء اطمأنّوا إليها، فأسهموا في تحرير ورقاتها، وأثروا مضامينها، وأدْلَوْا بمواقف وعرضوا لتصوّرات لبعض القضايا القائمة لا تتّفق دائما مع موقف المدوّنة. ولجميع هؤلاء، نرفع تحيّة تربويّة صادقة وامْتنانَنا الشّديد وشكرنا الخالص.

تستأنف المدوّنة البيداغوجيّة نشاطَها هذا الموسم، والمنظومة التعليميّة التّونسيّة في مخاض عسير، والجميع يترقّب المولود الجديد. ونحن نقدّر، في ضوء ما أمكننا الاطّلاعُ عليه من توجّهات، وما وقع الإعلانُ عنه من نوايا وإجراءات، أنّ السّنة الدّراسيّة 2015/ 2016 ستكون سنة الحسْم في المسائل الأساسيّة، وضبط الأولويات الكبرى للإصلاح التعليميّ والتربويّ المزمع إجراؤه، وإقرار المبادئ التي ينبغي أن توجّه الإصلاح. وعسى أن يتمّ هذا الجهد الإصلاحيّ في " إطار علميّ بحْت، وفي نطاق استشاريّ وطنيّ عامّ، تُستفتى فيه كلُّ الإطارات المسؤولة بالبلاد"، على حدّ تعبير وزير سابق خاض أحد الإصلاحات التعليميّة ببلادنا.
ونظرا إلى أهمّية الرّهان، فإنّ المدوّنة البيداغوجيّة ستُسهم، بطريقتها الخاصّة، ومن موقعها، وفي ضوء تجربة أعضائها، في الإصلاح من بعيد بتخصيصها عددا من الورقات للإصلاحات التعليميّة الكبرى بالبلاد التونسيّة، ولتصوّرات عدد من الزملاء في شأن الإصلاح التربويّ. وهي مناسبة نناشد فيها المربّين والباحثين، وبخاصّة إخواننا الذين خاضُوا غمار الإصلاحات التعليميّة السّابقة، الإدلاءَ بآرائهم، بالكتابة أو بالتعليق أو بالنّصيحة. فالمنظومة التّعليميّة ببلادنا مرفق عموميّ وملك للجميع، من دون استثناء.
و إلى اللقاء يوم الاثنين إن شاء الله

الهادي بوحوش والمنجي عكروت متفقدان عامان متقاعدان
تونس ، سبتمبر 2015.  

lundi 3 août 2015

ماهيّات اختبارات البكالوريا: الإشكاليّات و توجّهات التطوير الممكنة : الجزء الثاني



نختم بهذه الورقة سلسلة الورقات التي خصصت لامتحان الباكالوريا  التي تناولت بالدرس الشعب و الاختبارت و خاصة ماهياتها و قد توّجْناها بالتطرق للإشكاليات التي تتطرحها الماهيات الحالية و أرفقناها بجملة من التصورات و المقترحات قصد تطويرها  

lundi 27 juillet 2015

ماهيّات اختبارات البكالوريا: الإشكاليّات و توجّهات التطوير الممكنة: الجزء الأول



توطئة
تطرّقنا في الورقات السّابقة لماهيّات اختبارات امتحان شهادة البكالوريا، فعرّفنا بها، وحدّدنا أنماط الاختبارات المعروضة على المترشّحين في مختلف الشّعب الدّراسيّة، وضبطنا أبرز خصائصها في مجالات اللغات، والعلوم، والموادّ الاجتماعيّة، وألمعنا إلى الأهداف المنتظر تقييمُها، إنْ صُرّح بها، وسعيْنا لربطها بالتوجّهات الإصلاحيّة التحديثيّة المتتالية. ونخصّص هذه الورقة لطرح ما بدا لنا من إشكاليّات تثيرها ماهيّات الاختبارات، وللإشارة إلى توجّهات التطوير الممكنة.

lundi 20 juillet 2015

ماهيّات اختبارات والتاريخ والجغرافيا


فقدت مادّتا التاريخ والجغرافيا الكثير من وزنهما في امتحان البكالوريا، إذ كان يجتازهما جميعُ 

المترشّحين لنيل شهادة البكالوريا في السّنوات الأولى من الاستقلال، وأصبحتا، منذ التّسعينات، 

مادّتين إجباريتين في شعبتي الآداب والاقتصاد والتّصرّف، وتحوّلت الجغرافيا مادّة اختياريّة في 

الشّعب العلميّة، قبل أن تغيب كلّيّا، بداية من سنة 2008.

سنحاول تتبّع مسار المادّتين منذ أولى باكالوريا تونسيّة بعد الاستقلال (1957) إلى آخر إصلاح 

شهده امتحان البكالوريا سنة 2008.

lundi 13 juillet 2015

اختبار الفلسفة في امتحان الباكالوريا


تصدير : ماذا نقصد بالماهيّات؟
الماهيّات هي مرجع يضبط ما يسمّيه البعضُ "مواصفات الاختبار"، أي يضبط الأهدافَ الإجرائيّة المنشودة من الاختبار، والقدرات المُزمَع تقويمُها لدى المترشّحين، وطبيعة المحتوى أو المضامين والمسائل التي ينبغي أن تتعلّق بها الوضعية الاختباريّة، وعدد الأسئلة الأدنى والأقصى، وسائر مكوّنات الجهاز البيداغوجيّ للاختبار، إضافة إلى الضّارب الذي يحدّد وزنَ هذا الاختبار بالقياس إلى غيره من الاختبارات، والمدّة الزمنيّة التي يستغرقها إنجاز الامتحان، ومقاييسَ التقويم.

dimanche 5 juillet 2015

ماهية اختبار الرّياضيات في امتحان الباكالوريا

تصدير : ماذا نقصد بالماهيّات؟
الماهيّات هي مرجع يضبط ما يسمّيه البعضُ "مواصفات الاختبار"، أي يضبط الأهدافَ الإجرائيّة المنشودة من الاختبار، والقدرات المُزمَع تقويمُها لدى المترشّحين، وطبيعة المحتوى أو المضامين والمسائل التي ينبغي أن تتعلّق بها الوضعية الاختباريّة، وعدد الأسئلة الأدنى والأقصى، وسائر مكوّنات الجهاز البيداغوجيّ للاختبار، إضافة إلى الضّارب الذي يحدّد وزنَ هذا الاختبار بالقياس إلى غيره من الاختبارات، والمدّة الزمنيّة التي يستغرقها إنجاز الامتحان، ومقاييسَ التقويم.
وتتمثّل وظيفة الماهيّات في توحيد الإطار المرجعيّ التقييميّ[1] بالنّسبة إلى كافة الأطراف المعنيّة، من مترشّحين للامتحان، ومدرّسين يسهرون على تكوين التلامذة، ومدرّسين يتولوْن إصلاحَ التحارير، ولجان متخصّصة مكلّفة بإعداد الاختبارات وتجريبها.
وفي الأدبيّات التعليميّة، تختلف تسمية هذا المرجع من بلد إلى آخر، ومن فترة إلى أخرى في النظام التعليميّ الواحد: فإلى جانب ماهيّة[2] الاختبارات تستعمل عبارة المرجع ومواصفات الاختبار، ومحتوى الاختبارات، وشروط الاختبار، وأساليبها.
من يعدّ الماهيّات؟ تعود مسؤولية إعداد ماهيّات اختبارات امتحان البكالوريا أصْلا إلى الإدارة المكلّفة بالبرامج والكتب المدرسيّة، باعتبار الماهيّات جزءا لا يتجزّأ من المنهاج الدّراسيّ بمعناه الواسع الذي يشمل الأهدافَ، والمسائلَ المَضْمونيّة، أو محاورَ الدّراسة، والقدرات المزمع تقييمُها لدى المترشّحين، والتوقيت الأسبوعيّ والسّنويّ، والأنشطة المختلفة، وطرائقَ التبليغ، وتقنيّات التواصل، ومستندات التقييم ومعاييره ومقاييسه.
ومن مزايا هذا الاختيار، قياسا إلى اختيارات أخرى في بناء البرامج أو المناهج، ضمانُه التناسقَ والتناغمَ بين مختلف مكوّنات المنهاج الدّراسيّ، وإخْبارُ المدرّسين والتلامذة وأوليائهم بأساليب التقييم التي ستعتمد لتقدير كفايات المتعلّمين وقدراتهم ومهاراتهم، سواء خلال العام الدّراسيّ الواحد أو طيلة المرحلة التعليميّة، وبخاصّة أثناء الامتحان الوطنيّ المتوّج لمرحلة دراسيّة كاملة، مثل امتحان البكالوريا. وتتجلّى، ممّا سبق، أهمّية " ماهيّات الاختبارات" باعتبارها الضّامنَ لوحدة التعلّم والتقييم، على أساس أنّ التقييم يكون في خدمة التعلّم وسنَدا له، لا مكوّنا مستقلاّ بذاته، وباعتبارها الموحّدَ لممارسات المدرّسين التقييميّة، وباعتبارها أيضا المرجع الذي نلوذ إليه عند التبايُن والاختلاف، ونحْتكم إليه في حلّ المشكلات في مجال تقييم التعلّم والمكتسبات.
أمّا مواصفاتُ اختبارات امتحان البكالوريا فيعدّها متفقدون بحسب الاختصاص، لكنْ بإشراف مشترك بين الإدارة المكلّفة بالبرامج وتلك المكلّفة بالامتحانات، حرصا منهما على التشاور والتنسيق، على أساس أنّ الأولى مؤتمَنة على المناهج والكتب المجسّمة لها، في حين تسهر الثانية على تنفيذ تلك المواصفات في اختبارات تقويميّة ذات بعد وطنيّ.
يخضع وضعُ المواصفات لعوامل منها:
-        مكانة المادّة وميزانها في الشّعبة الدّراسيّة (مميّزة أم رئيسيّة أمْ اختياريّة) ومدّة اختبارها الزّمنيّة، وضاربُها. لذلك تعترضنا في المادّة الواحدة أكثر من ماهيّة: مثال الفلسفة في شعبة الآداب/ والفلسفة في الشّعب العلميّة والتقنيّة/ ومثال الرّياضيات في شعبة الرّياضيّات/ والرّياضيّات في شعبة الاقتصاد والتصرّف/ والرّياضيّات في شعبة العلوم التجريبيّة...
-        التوجّهات التربويّة العامّة وللاختيارات المتعلّقة بمضامين البرامج ومسائلها وبمنهجيّة التدريس وطرائقه، (من الوجهة النظريّة على الأقلّ)، سواءٌ أكانت معلنة مصرّحا بها أمْ ضمنيّة، بحيث تعكس مواصفات الاختبارات اختيارات المنهاج الدّراسيّ.
وقد جرت العادة أن تُنشر مواصفاتُ الاختبارات الخاصّة بالامتحان الوطنيّ بالرّائد الرّسميّ ضمن القرار المنظّم لامتحان شهادة البكالوريا: صلبَه أو ضمنّ ملحقاته المحدّدة لموادّ الامتحان وتوقيتها وضواربها. وبداية من 1992، تمّ التنصيصُ بالفصل 7 من قرار التنظيم على أنّ مواصفات الاختبارات تصدر بقرار وزاريّ مستقلّ عن قرار التنظيم.[3] وقد صدر آخر قرار في 30 أفريل 1994، علما أنّ هذا لا يلغي إمكانية اعتماد وثائق داخليّة تضبط ماهيّات بعض الاختبارات، لكنّها لم تنشر بصفة رسميّة[4] [5].






  تتبوّاُ مادّة الرّياضيات مكانة متميّزة في اختبارات شهادة الباكالوريا منذ 1957. وشهدت، منذ ذلك التاريخ، تطوّرات عديدة، سنحاول استعراضها معتمدين التسلسل الزّمنيّ للتمييز بين أربع فترات كبرى:
I.     فترة 1957 -1969: من أُولى باكالوريا تونسيّة بعد الاستقلال إلى التخلّي عن الجزء الأوّل من شهادة البكالوريا.
كانت مدّة الدراسة بالتعليم الثانويّ، في هذه الفترة، تدوم ستّ سنوات تُختم بامتحانيْن وطنيّيْن لنيل شهادة الباكالوريا، يسمّى الامتحان الوطنيّ الأوّل امتحانَ الجزء الأوّل من الباكالوريا ثمّ أصبح يسمّى امتحان التأهّل للبكالوريا[6]، ويجرى في نهاية السّنة الخامسة من التعليم الثانويّ    في دورتين: واحدة في جوان، والأخرى في أكتوبر مفتتح السّنة الدّراسيّة.
ويسمّى الامتحان الوطنيّ الثاني امتحانَ الجزء الثاني من الباكالوريا، ويجرى في نهاية السّنة السّادسة من التعليم الثانويّ، في دورتين كذلك. وخلافا لامتحان الجزء الأوّل من الباكالوريا الذي كان يقتصر على اختبارات كتابيّة فقط، فإنّ امتحان الجزء الثاني من الباكالوريا يتكوّن من اختبارات كتابيّة وأخرى شفاهية.
1.مكانة الرّياضيات
كانت مادّة الرّياضيات مادّة من موادّ الاختبارات الكتابيّة في الجزء الأوّل أو امتحان التأهّل للبكالوريا، يجتازها جميع التلاميذ مهما كانت الشّعبة أو السلسلة التي ينتمون إليها. أمّا في الجزء الثاني فالرّياضيات ليست مادّة اختبار في جميع الشّعب بل في البعض منها فقط.
‌أ.      في باكالوريا 1957
§       في الجزء الأوّل: كان التعليم الثانويّ يتفرّع إلى ثلاث شعب أو سلاسل، وهي الآداب والعلوم والتقنية أ. يجتاز مترشّحو كلّ الشعب اختبارا كتابيّا في الرّياضيات بالمدّة نفسها، و لكنْ مع اختلاف طفيف في الضارب (انظر الجدول أسفله). كما يُدعى التلاميذ الناجحون في الاختبارات الكتابيّة إلى إجراء اختبار شفويّ في مادة الرّياضيات.

جدول عدد1: التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الآداب
3
1,5
العلوم
3
2
التقنية أ

§       في الجزء الثاني: يتفرّع تلاميذ القسم النّهائيّ ( السّنة السادسة)  إلى  أربع شعب، وهي شعب الفلسفة و العلوم و الرّياضيات و التقنية أ  حيث  تكون مادّة الرياضيات مادّة من موادّ الاختبارات الكتابيّة  بالنّسبة إلى الشعبتين الأخيرتين فقط ( الرّياضيات و التقنية  أ )  حيث تحتلّ الرياضيات مكانة هامّة إذ تنفرد بضارب 3 من جملة 8 في الاختبار الكتابيّ للشعبتين.
جدول عدد2: التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الفلسفة
ليس هناك اختبار في الرياضيات
العلوم
الرياضيات
4 ساعات
3 من جملة 8 في الاختبارات الكتابية
التقنية أ

‌ب.  حسب القرار التنظيميّ لامتحان الباكالوريا لسنة 1963
مع قرار 1963 تفرّعت شعبة الآداب بالسّنة الخامسة إلى شعبتين، وهما شعبة الآداب الكلاسيكيّة أو الأصلية، وشعبة الآداب الحديثة أو العصريّة، بحيث أصبح عدد الشعب أربعا. و في مستوى السّنة السّادسة، تفرّعت شعبة الفلسفة إلى شعبتين أيضا: شعبة الفلسفة والآداب الكلاسيكيّة و شعبة الفلسفة الآداب العصريّة، و أحدثت شعبة جديدة هي شعبة العلوم الاقتصاديّة.
 في امتحان التأهّل للبكالوريا (تسمية عوَّضت ما كان يسمّى الجزء الأوّل)، يجتاز مترشّحو كلّ الشعب اختبارا كتابيّا في الرياضيات، ولكنْ مع اختلاف طفيف في المدّة والضارب (انظر الجدول أسفله). أمّا في امتحان البكالوريا، فإنّ مادّة الرياضيات تكون مادّة من موادّ الاختبارات الكتابيّة، بالنسبة إلى الشعب العلميّة والتقنيّة والعلوم الاقتصاديّة، بنفس المدّة ولكن بضارب متفاوت، في حين يجري تلاميذ شعبتي الفلسفة اختبارا شفويّا في صورة النجاح في الاختبارات الكتابيّة.  ( انظر الجدول أسفله).   

جدول عدد3: توقيت وضوارب مادة الرياضيات في امتحان التأهّل
الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الآداب الكلاسيكية
2
2.5 من جملة 20
الآداب الحديثة
العلوم
3
5 من جملة 20
الرياضيات
6 من جملة 19
التقنية
6 من جملة 22

جدول عدد:4 توقيت وضوارب مادة الرياضيات بالباكالوريا في حدّ ذاتها

الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الآداب الكلاسيكية
ليس هناك اختبار كتابي في الرياضيات ويدعى الناجحون في الكتابي إلى اجراء اختبار شفوي في الرياضيات
الآداب الحديثة
العلوم
3 ساعات
4 من مجموع 17
الرياضيات
7 من مجموع 18
الفنية في الرياضيات
5 من مجموع 18
العلوم الاقتصادية
3 من مجموع 15

2.                                       ماهية الاختبار بين 1957 و1975
‌أ.      الجزء الأوّل: حسب القرار المنظّم لامتحان الباكالوريا لسنة [7]1957 " تتمثل المادّة الكتابيّة في مسألة  question de cours  من البرنامج يختارها المترشّحون من بين ثلاث مسائل تعرض عليهم، وفي مُشكلة إجباريّة لا تشتمل على أكثر من 3 أو 4 أجزاء، وتُعِين الأجزاءُ الأولى على حلّ الأجزاء الأخيرة. ولم يُميّز القرار بين مختلف الشّعب أو السلاسل، وتمّ تداركُ هذا النقص في قرار 1963[8] الذي جاء أكثر تفصيلا ودقّة، حيث بيّن محتوى الاختبار بالنّسبة إلى مختلف الشّعب على النّحو التالي:
- بالنّسبة إلى سلسلة الآداب الكلاسيكيّة والآداب الحديثة يتمثل الاختبار في سؤال نظريّ question de cours من الدروس الواقعة بالقسم (خُمُس العدد) وتمرين في الجبر (خُمُسَيْ العدد) وتمرين Exercice في الهندسة (خُمُسَيْ العدد).
      - بالنّسبة إلى سلسلة العلوم وسلسلة العلوم الاقتصاديّة يتمثل الاختبار في تمرينيْن ومشكل لا يحتوي على أكثر من 3 أو 4 أسئلة.
     - بالنّسبة إلى سلسلة الرياضيات وسلسلة الفنيّة في الرياضيات يتمثل الاختبار في مشكلتيْن: إحداهما في الجبر والأخرى في الهندسة، لا تحتوي كلّ منهما على أكثر من 3 أسئلة.
إلى جانب ذلك، تخلّى قرار 1963 على مبدإ الاختيار الذي كان معمولا به بالنّسبة إلى المسائل.
وانطلاقا من سنة 1970[9]، تمّ التخلّي عن امتحان التأهّل، وأضحت شهادة البكالوريا تجرى في جزء واحد، ممّا ساهم في تغييب الرياضيات كليّا من شهادة البكالوريا في الشّعبة الأدبيّة، وكان لذلك الأثر الكبير على منزلة المادّة في التعليم الثانويّ.
‌ب.             الجزء الثاني:جاءت ماهية اختبار الرياضيات في قرار سنة 1957 مقتضبة، إذ اُكتفي بالإشارة إلى أنّ «المادّة الكتابيّة تتكوّن من مسألة ومشكلتيْن"، أمّا قرار 1963 فقد سحب ماهيات امتحان التأهّل على امتحان شهادة البكالوريا، دون تغيير (انظر أعلاه).
II.  فترة 1976 -1991: التخلّي عن الاختبارات الشّفويّة ودورة سبتمبر
1.مكانة الرّياضيات
شهدت هذه الحقبة تغييرات هامّة على نظام البكالوريا، من أبرزها:
-         تمديد مدّة الدراسة في التعليم الثانويّ إلى 7 سنوات
-         إلغاء الاختبارات الشفويّة ودورة سبتمبر وتعويضها بدورة المراقبة مباشرة بعد الدورة الرئيسيّة
-         الحطّ من عدد الشعب التي أصبحت ثلاث شعب عوضا عن ستّ شعب، وهي شعبة الآداب وشعبة الرياضيات والعلوم وشعبة الرياضيات والتقنية[10]
 فما هي مكانة الرياضيات في هذه الشّعب؟
ظلّ اختبار الرّياضيات، مادّة إجباريّة، مُقتصرا على الشّعبتيْن العلميتيْن: الرّياضيات والعلوم والرّياضيات والتقنيّة. ثمّ توسّع الأمر قليلا، سنة 1991، عندما فُرّعت شعبة العلوم والرّياضيات إلى اختصاصَي الرّياضيات والعلوم التجريبيّة، فصار الاختبار يغطّي ثلاث شعب.
 وأُسند إلى مادّة الرّياضيات ضاربٌ مرتفع (انظر الجدول أسفله). إنّها الفترة الذهبيّة للموادّ العلميّة، إذ ضبط للنظام التربويّ مقاصد تروم تعزيز البعد العلميّ والتقنيّ وتشجّع التلاميذ على الانخراط في هذا المسلك الدّراسيّ.
جدول عدد5 التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدّة
الضارب
الآداب (الرياضيات مادة اختيارية)
1.30
1
الرياضيات والعلوم (اختصاص رياضيات)1
4
5
الرياضيات والتقنية
الرياضيات والعلوم (اختصاص علوم تجريبية)2
3
4
1 و2 تعود التسمية الى سنة 1991 حين تفرعت شعبة الرياضيات والعلوم إلى اختصاصين
2.                                       ماهيّات الاختبار
منذ 1976، اتّخذ اختبارُ الرياضيات شكلا جديدا تواصل العملُ به إلى سنة 2008 (أي لأكثر من 30 دورة)، وكانت ماهية الاختبار واحدة بالنّسبة إلى شعبتيْ الرّياضيات والعلوم باختصاصيْها وشعبة الرياضيات والتقنية، وكان الاختبار يتكوّن من قسمين:
-         "تمرينان يتعلّق كلّ واحد منهما بباب واحد من البرنامج (سنة 1991 أدخل تعديل يسمح بأن" يتعلق كلّ تمرين من التمرينيْن بباب أو بابين مختفين من البرنامج)، يتكوّن التمرين من سؤال أو أكثر، تكون الأسئلة قصيرة ومترابطة فيما بينها. يكون التمرينُ تطبيقا مباشرا لقاعدة، ويمكن أن يتجاوز ذلك. يسند إلى كليْهما خُمُس العدد، أي مجموع 8 نقاط. (رفّع قرار 1991 في نصيب التمرينين بنقطتين ليصبح مساويا لعشر نقاط)[11].
-         مشكل يتعلّق بعديد الأبواب من البرنامج، ويفضّل أن يكون متعلقا بأبواب متنوّعة. يسند إليه ثلاثة أخماس العدد، أي 12 نقطة". (حدّ قرار 1991 في نصيب المشكل بنقطتين ليصبح مساويا لعشر نقاط).
3.     أهداف الاختبار من خلال الماهيّة
من 76 إلى 90، لم تتضمّن الماهيّة ما يشير إلى القدرات المُزْمع تقييمها عبر الاختبار ولم تظهر المؤشّرات الدّالة على الأهداف إلاّ سنة 1991 حيث ضُبطت الغاية من قسم التمارين في " تقييم قدرة المترشّح على تطبيق المعلومات المكتسبة وتوظيفها"، وغاية قسم المشكل الرّياضيّ في" تقييم قدرة المترشّح على تطبيق المعلومات المكتسبة وتوظيفها، والتحليل، والتأليف بين المفاهيم باستغلالها في وضعيات مختلفة".
فقسمُ التمارين يهدف إلى اختبار قدرات من المَرْقى العرفانيّ البسيط، أي التطبيق، في حين يهدف قسمُ المسألة الرّياضيّة إلى اختبار قدرات من المراقي العرفانيّة العليا، أي التحليل والتأليف وما يسمّى النقل Transfert والمعبّر عنه في الماهية "باستغلالها في وضعيات مختلفة".
III.          فترة 1992/ 2007: من الإصلاح التربويّ الثاني إلى اصلاح نظام الباكالوريا لسنة 2008
1. مكانة الرّياضيات
مع إصلاح 1991، أصبحت الرياضيات مادّة مميّزة بالنّسبة إلى ثلاث شعب، ولكنّها سجّلت تراجعا على مستوى الضارب من 5 إلى 4 في شعبة الرياضيات، وإلى 3 في شعبة التقنية، ومن 4 إلى 3 في شعبة العلوم التجريبيّة.
جدول عدد 6 التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدّة
الضارب

[12]1991
1992
1991
1992
الآداب (الرياضيات مادة اختيارية)
1.30
1.30
1
1
الرياضيات (مادة مميّزة)
4
4
5
4
التقنية (مادة مميّزة)
4
3
5
3
العلوم تجريبية ( مادة إجباريّة)
"3
3
4
3
اقتصاد وتصرّف (مادة مميّزة)

3

2

2.     ماهية الاختبار
لم يحدّد قرار 1992 ماهية اختبار الرياضيات ما يعني أنّه تواصل العمل بماهية 1991 إلى أن صدر سنة1994 قرار خاص بماهية أو محتويات اختبارات الباكالوريا[13].  وقد ميّز القرار بين الشّعب على النحو الآتي:
‌أ.       لشعب الرياضيات والعلوم التجريبيّة والتقنية ماهية مشتركة، و هي نفس الماهيات المعمول بها سابقا، أي إنّ الاختبار يتكوّن من قسمين:
§       تمرينان يتعلّق كلّ واحد منهما بباب أو بابين من البرنامج. يسند إلى التمرينين نصف العدد.
§       مسألة تتعلق بجزء أو أكثر من البرنامج، يسند إليها نصف العدد.
‌ب. شعبة الاقتصاد والتصرف: يتمثل الاختبار في تمرينين تسند إليهما 12 نقطة من 20 ويتعلّق كلّ تمرين بباب أو بابين من البرنامج، ويمكن أن يكون أحدُ التمرينين سؤالا مستمدّا من الدروس، مشفوعا بتطبيق مباشر، وفي مسألة تسند إليها 8 نقاط من 20 تتعلق بجزء أو أكثر من البرنامج.
‌ج.   شعبة الآداب (مادّة اختياريّة) : يتمثل الاختبار في ثلاثة تمارين، و يكون كلّ تمرين بمثابة التطبيق المباشر للدرس، و يمكن أن يشتمل على سؤال أو عدة أسئلة قصيرة و مترابطة فيما بينها.
باستثناء تخصيص شعبة الاقتصاد والتصرّف وشعبة الآداب بماهية، لم نسجّل تجديدا أو إضافة، بل غابت الإشارة إلى أهداف الاختبار.
تتميّز هذه الفترة المتزامنة مع بداية الإصلاح التربويّ الثاني-الذي رفع شعارَ التكوين المتكافئ والمتوازن-بالتّخفيض من ضارب مادّة الرّياضيات، فنزل إلى 4 أو 3 بحسب الشّعب. أمّا الماهيّة فلم تشهد أيَّ تطوّر مع برامج الإصلاح التربويّ لسنة 1991، يدلّ على ذلك أنّ القرار الضّابط لماهيّات الاختبار والمؤرّخ في 30 أفريل 1994 قد أورد، دون أدنى تحوير، ماهية 1991. والأمر نفسُه ينطبق على أهداف الاختبار، إذ لم تدرج القراراتُ الموالية أيَّ هدف. وهذا من المفارقات الغريبة، ذلك أنّ مقاربة الأهداف البيداغوجيّة ومكوّنَ التقييم في معناه الواسع قد حَظيا، آنذاك، بعناية فائقة. فهل يعني هذا أنّ امتحان البكالوريا ومواصفات اختباراته تتّسم بالمحافظة؟
IV.  الفترة من 2008 إلى2015
ساهم اصلاح نظام الباكالوريا لسنة 2008[14] في إدخال تغييرا على منزلة المادة و ماهيتها

1.مكانة الرّياضيات:
جدول عدد 7 التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الآداب (الرياضيات: مادّة اختياريّة)
1.30
-
الرياضيات (مادّة مميّزة)
4
4
العلوم التقنية (مادّة مميّزة)
3
3
العلوم تجريبية ( مادّة إجباريّة)
3
3
اقتصاد و تصرّف (مادّة إجباريّة)
2
2
علوم الإعلامية (مادّة مميّزة)
3
3

2.          ماهيّة الاختبار
لقد نصّ الفصل 8 من قرار 2008[15] المنظّم لامتحان الباكالوريا على أنّ " محتويات الاختبارات تضبط بقرار من وزير التربية والتكوين. غير أنّه لم يصدر مثل هذا القرار     واعتمدت لجان إعداد المواضيع وثيقة صادرة عن الإدارة العامّة للبرامج والتكوين المستمرّ و الادارة العامة للامتحانات.
تبيّن دراسة تلك الوثيقة أنّ الوضع أخذ في التحلحل قليلا، وشُرع في تغيير التركيبة المعتادة في اختبار الرّياضيات في البكالوريا التي قامت على ثنائيّة تمرينات ومُشكل، إذ سمحت الماهية الجديدة بأن يتكوّن الاختبار من 4 أو 5 تمارين، وإمّا أن يكون في شكل شبيه بالتركيبة المعتادة، وتتمثل في 3 تمارين تسند إليها 12 نقطة من 20 ومشكل يسند إليه 8 نقاط فقط.
ويبدو أنّ هذا التعديل كان بمثابة الخطوة الأولى نحو التخلّي نهائيّا عن الصيغة التقليديّة: فقد شهدت سنة 2012 إصدار ماهيّة جديدة تتخلّى عن قسم المسألة (المشكل) الرياضيّة وتبني الاختبار على عدد من التمارين يتراوح عددُها بين الثلاثة والخمسة، تجيء على أنماط اختباريّة متنوّعة، كالاختيار من متعدّد QCM وتكملة الجداول وقراءة الرسوم، وأسئلة الرّبط والمزاوجة... مع ضرورة احترام التدرّج في الصّعوبة. وتهدف إلى تقييم ثلاث قدرات مهمّة هي الاسترجاع والتطبيق والتحليل والتأليف، بنسب تختلف باختلاف الشّعب الدّراسيّة، على أن تكون النسبة الكبرى موجّهة إلى المراقي العرفانيّة العليا. فكانت هذه النسب مثلا في شعبة الرياضيات تتوزّع على النّحو التالي: من 10 إلى 20% للاسترجاع، ومن 40 إلى 50 %للتطبيق، ومن 30 إلى 40% للتحليل والتأليف.
كما نصّت وثيقة الماهيات على أنّ اختبار الرياضيات " يتعلّق بأجزاء واسعة من البرنامج المقرّر للسّنة الرابعة، مع إمكانية تعبئة المعارف المكتسبة في المستويات السّابقة. و" تهدف أسئلته إلى تقييم جملة من  القدرات كالاسترجاع والفهم و تطبيق المعارف وتحليل الوضعيات والتأليف بينها و هي المرة الثانية التي تتضمن الماهيات القدرات المستهدفة بعد ماهيات سنة 1991 ( انظر الملحق)
خاتمة :  تعتبر مادة الرياضيات من المواد القليلة التي نجحت في تجديد ماهية اختبار الباكالوريا بتخليها عن التركيبة الكلاسيكية( تمارين و مسألة)   و أدخلت في بعض الشعب أسئلة الاختيار من متعدد و ينم ذلك على حيوية المادة و حرص المشرفين عليها على التفاعل مع تطورات الساحة التربوية و ننتظر دراسة تقييمية لتلك التغييرات و قد مرّت بعض السنوات على انطلاق العمل بها.
  

الهادي بوحوش والمنجي عكروت متفقدان عامّان للتربية متقاعدانتم تدقيق النص و مراجعته من قبل علي الرحموني متفقد عام للتربيةتونس -   جوان 2015.



مقالات ذات علاقة

http://akroutbouhouch.blogspot.com/2015/06/blog-post_28.html#more

ملحق : ماهيّات الرّياضيات مادّة إجباريّة في الشّعب العلميّة والتقنية 1976/ 1991
السّنة

ماهيّة الاختبار
أهداف الاختبار
1957
§         الجزء الاول :
تتمثل المادة الكتابية في :
- مسألة من البرنامج يختارها المترشحون من بين ثلاث مسائل* تعرض عليهم
- و مشكلة اجبارية لا تشتمل على أكثر من 3 أو 4 أجزاء و تعين الاجزاء الاولى على حل الاجزاء الاخيرة.
§         الجزء الثاني :
تشتمل المادة الكتابية بالنسبة على مسألة  و على مشكلتين
*   المقصود بالمسألة هي question de cours

 1963 - 1969
§         امتحان التأهل للبكالوريا: ينحصر الاختبار :
أ- بالنسبة لسلسلة الآداب الكلاسيكية و الآداب الحديثة في سؤال نظري من الدروس الواقعة بالقسم ( خمس العدد) و تمرين في الجبر ( خمسي العدد) و تمرين في الهندسة (خمسي العدد) . في تعديل 1970  تم الاستغناء عن عبارتي الجبر و الهندسة و الاكتفاء بالصياغة التالية : تمرين ( 4 أخماس العدد) 
ب- بالنسبة لسلسلة العلوم و سلسلة العلوم الاقتصادية في تمرينين ( 2) و مشكل لا يحتوي على أكثر من 3 أو 4 أسئلة .
ج - بالنسبة لسلسلة الرياضيات و سلسلة الفنية  في الرياضيات  في مشكلتين ( 2) احداهما  في الجبر و الأخرى في الهندسة لا تحتوي كل منهما على أكثر من 3 أسئلة . في تعديل 1970  تم الاستغناء عن عبارتي الجبر و الهندسة .
§         البكالوريا في حد ذاتها
نفس الماهية المحددة في الجزء التأهيلي







1976
الرياضيات اختبار مشترك بين شعبة الرياضيات والعلوم  و لشعبة الفنية  في الرياضيات  ، الضارب 5 المدّة: 4 ساعات.
الاختبار قسمان:
-          تمرينان يتعلق كلّ واحد منهما بباب واحد من البرنامج، يتكوّن التمرين من سؤال أو أكثر، تكون الأسئلة قصيرة ومترابطة فيما بينها. يكون التمرينُ تطبيقا مباشرا لقاعدة، ويمكن أن يتجاوز ذلك. يسند إلى كليْهما خُمُس العدد، أي مجموع 8 نقاط.
-          مشكل يتعلق بعديد الأبواب من البرنامج، ويفضّل أن يكون متعلقا بأبواب متنوّعة. يسند إليه ثلاثة أخماس العدد، أي 12 نقطة.





لم تحدّد الماهية القدرات المنتظر     تقييمها.
1981
لا تغيير في الشعب والضارب والمدّة ومكوّنات الاختبار.
لم تحدّد الماهية القدرات المنتظر     تقييمها.
1988
لا تغيير في الشعب والضارب والمدّة ومكوّنات الاختبار. تمّ حجْبُ توزيع العدد الجمليّ على قسميْ الاختبار
لم تحدّد الماهية القدرات المنتظر     تقييمها.



1991




1991

الرياضيات اختبار مشترك بين شعبتيْ الرياضيات والعلوم باختصاصيها وشعبة الرياضيات والتقنية. تشترك شعبة الرياضيات والتقنية واختصاص الرياضيات في الضارب 5 والمدّة 4 ساعات. في اختصاص العلوم التجريبيّة يكون الضّارب 4 والمدّة الزمنيّة 3 ساعات.
الاختبار قسمان:
-          تمرينان يتعلق كلّ واحد منهما بباب أو بابين مختفين من البرنامج، يتكوّن التمرين من سؤال أو أكثر. يسند إلى كليْهما خمس نقاط، أي مجموع 10 نقاط.

-          مشكل يتعلّق بجزء من البرنامج أو أكثر. يحتوي على عدّة أسئلة. يسند إليه نصف العدد، أي 10 نقاط.








" تقييم قدرة المترشّح على تطبيق المعلومات المكتسبة وتوظيفها." ملحق 2 من قرار 1991، الفقرة 1.

" تقييم قدرة المترشّح على تطبيق المعلومات المكتسبة وتوظيفها، والتحليل والتأليف بين المفاهيم باستغلالها في وضعيات مختلفة."


 ملحق 2 : جدول عدد 2: ماهيّات الرّياضيات مادّة إجباريّة في الشّعب العلميّة والتقنية 1992/ 2008
السّنة
ماهيّة الاختبار
أهداف الاختبار



1992
الرياضيات اختبار مشترك بين شعب الرياضيات والعلوم التجريبيّة وشعبة الرياضيات والتقنية. تشترك شعبتا التقنية والعلوم التجريبيّة في الضارب 3 والمدّة الزمنيّة 3 ساعات. في شعبة الرياضيات يكون الضارب 4 والتوقيت 4 س.

لم يحدّد قرار 1992 ماهية اختبار الرياضيات ما يعني أنّه تواصل العمل بماهية 1991.


لم تحدّد القدرات المنتظر تقييمها.







1994
شعب الرياضيات والعلوم التجريبيّة والتقنية: لم ينصّص القرار، وهو خاصّ بالماهيات، على الضوارب والمدد ما يعني أنّه تواصل العمل بالسّابق.
الاختبار قسمان:
-          تمرينان يتعلّق كلّ واحد منهما بباب أو بابين من البرنامج. يسند إلى التمرينين نصف العدد.
-          مسألة تتعلق بجزء أو أكثر من البرنامج، يسند إليها نصف العدد.
-          شعبة الاقتصاد و التصرف:يتمثل الاختبار في تمرينين تسند إليهما 12 نقطة من 20 و يتعلق كل تمرين بباب أو بابين من البرنامج و يمكن أن يكون أحد التمرينين سؤالا مستمدا من الدروس مشفوعا بتطبيق مباشر و مسألة تسند إليها 8 نقاط من 20 تتعلق بجزء أو أكثر من البرنامج.
-          شعبة الآداب ( مادة اختيارية) : يتمثل الاختبار في ثلاثة تمارين و يكون كل تمرين بمثابة التطبيق المباشر للدرس و يمكن أن يشتمل على سؤال أو عدة أسئلة قصيرة و مترابطة فيما بينها





لم تحدّد القدرات المنتظر تقييمها.


2008
اختبار في شعب الرياضيات ضارب 4 والمدّة 4 والعلوم التجريبية والعلوم التقنية وعلوم الإعلاميّة. الضارب 3 والمدّة الزمنيّة 3 ساعات  ، شعبة الاقتصاد و التصرف  ضارب 2 والمدّة 2 س .

في شعبة الرياضيات، يتكوّن الاختبار من 4 إلى 5 تمارين أو من 3 تمارين ومشكل رياضيّ. وفي هذه الصورة يسند إلى المشكل 8 نقاط وإلى كلّ تمرين من 3 إلى 6 نقاط






لم تحدّد القدرات المنتظر تقييمها.











2012

الرياضيات اختبار في شعب الرياضيات والعلوم التجريبية والعلوم التقنية وعلوم الإعلاميّة. في الرياضيات، الضارب 4 والمدّة 4 س، في العلوم التجريبيّة والتقنية والإعلاميّة الضارب 3 والمدّة الزمنيّة 3 ساعات.

يتعلّق الاختبار بأجزاء واسعة من البرنامج المقرّر للسنة الرابعة، مع إمكانية تعبئة المعارف المكتسبة في المستويات السّابقة.

 يتكوّن الاختبار من ثلاثة إلى خمسة تمارين، تكون متنوّعة أساليب التقييم كالاختيار من متعدّد QCM وتكملة الجداول وقراءة الرسوم، أسئلة الرّبط والمزاوجة... مع ضرورة احترام التدرّج في الصعوبة.







في نطاق القدرات المضمّنة ببرنامج الرياضيات، تهدف الأسئلة إلى تقييم:
-          الاسترجاع والفهم
-          تطبيق المعارف
-          تحليل الوضعيات والتأليف بينها.
حدّدت الوثيقة نسبة كلّ مرقى من المراقي السّابقة بحسب الشعبة: مثال في شعبة الرياضيات: من 10 إلى 20% للاسترجاع ومن 40 إلى 50 %للتطبيق ومن 30 إلى 40% للتحليل والتأليف.




[1]   الشروط المرجعيّة وثيقةٌ مكتوبةٌ تعرِض الغرضَ من التقييم ونطاقَه، والأساليبَ المتَّبَعةَ فيه، والمعيارَ المعتَمَدَ في تقديرِ الأداء أو إجراءِ التحليلات، والوقتَ والمواردَ المخصَّصة له، ومتطلبات إعداد التقارير. وهناك تعبيران آخران يُستخدَمان أحياناً بنفس المعنى هما "عناصر المهمّة" و"التفويض بالتقييم.  معجم المصطلحات الأساسية في التقييم والإدارة القائمة على النتائج.

[2] .   تدلّ لفظة ماهيّة) تجمع على ماهيّات (في الاستعمال اللغويّ العاديّ على كنْه الشّيء وحقيقته، ويذكر المعجمُ الوسيط أنّها أخذت من النّسبة إلى " ما هو؟" أو " ما هي؟".  كما تدلّ هذه اللفظة على طبيعة الشّيء والمادّة التي صُنع أو قدّ منها. وفي اللسان الفرنسيّ، تُستخدم عبارة " CONSISTANCE" للتعبير عن المعنى الخاصّ الذي تكتسبُه لفظة ماهيّة في السّياق التعليميّ والمدرسيّ، وهي متّصلة بفعل "CONSISTER" الذي من معانيه:" يرتكز على شيء مّا"، أو يكمن في شيء مّا، أو يتكوّن من ..." كأن تقول " يتكوّنُ الأثاث من ثلاثة كراسي وطاولة".
       
 [3] . انظر قرار التنظيم المؤرّخ في 24 أفريل 1992.
[4]  . انظر القرار المؤرّخ في 30 أفريل 1994 المتعلّق بمحتويات الاختبارات في امتحان البكالوريا، وقد نقّح سنة 1996، انظر القرار المؤرّخ في 28 مارس 1996.
[5]  صدرت مواصفات اختبارات الباكالوريا في كتيب ( و ليس في قرار)  بـ 58 صفحة عن الادارة العامة للبرامج و التكوين المستمر و الادارة العامة للامتحانات تحت عنوان : اختبارات امتحان الباكالوريا  - السنة الرابعة من التعليم الثانوي ( نظام جديد)  - السنة الدراسية 2007 -  2008 .
[6]  تم التخلي عن امتحان التأهل سنة 1970 و تعويضه بامتحان النقلة العادي :  لا يمكن لأي كان  التقدم لاختبارات امتحان الباكالوريا إن لم يكن قد نجح منذ سنة دراسية على الأقل في اختبارات امتحان النقلة من السنة الخامسة إلى السنة السادسة . الفصل 3 -  قرار وزير التربية والشباب والرياضة المؤرّخ في 14 أفريل 1970 يتعلق بتنقيح قرار من كاتب الدولة للتربية القومية المؤرخ في أوّل أفريل 1963 يتعلق بامتحانات شهادة باكالوريا التعليم الثانويّ.


[7] قرار وزير المعارف المؤرّخ في 17 أفريل 1957 يتعلق بشأن نظام باكالوريا التعليم الثانوي- الرائد الرسمي عدد 32 المؤرخ في 19 أفريل 1957
[8] قرار من كاتب الدولة للتربية القومية المؤرخ في 1 أفريل 1963 المتعلّق بامتحان باكالوريا التعليم الثانويّ - الرائد الرسمي عدد 16 المؤرخ في 2 أفريل 1963
[9]  قرار وزير التربية والشباب والرياضة المؤرّخ في 14 أفريل 1970 يتعلق بتنقيح قرار من كاتب الدولة للتربية القومية المؤرخ في أوّل أفريل 1963 يتعلق بامتحانات شهادة باكالوريا التعليم الثانويّ.
[10]  بدأ هذا التنظيم الثلاثي منذ 1972 بعد تجميع سلسلتي الفلسفة و الآداب العصرية و الفلسفة و الآداب الكلاسيكية في شعبة واحدة سميت بشعبة الآداب و ضم شعبتي العلوم و الرياضيات في شعبة واحدة سميت شعبة الرياضيات و العلوم وتغيير تسمية الشعبة الفنية الرياضية بتسمية شعبة الرياضيات و التقنية،  و تمّ الاستغناء عن شعبة العلوم الاقتصادية.
[11]  قرار من وزير التربية و العلوم المؤرّخ في 23 مارس 1991 يتعلق بتنقيح قرار وزير التربية القومية المؤرخ 27 أوت    1988 المتعلق بتنظيم امتحان البكالوريا للتعليم الثانوي.

[12]  قرار وزير التربية و العلوم المؤرخ في 23 مارس 1991 يتعلق بتنٌقيح القرار المؤرخ في 27 أوت 1988 المتعلق بامتحان الباكالوريا للتعليم الثانوي.
[13]  قرار وزير التربية والعلوم المؤرّخ في 30 أفريل 1994 يتعلق بضبط محتويات الاختبارات في امتحان الباكالوريا
[14]  شهدت دورة 2008 تعايش نظامين و هما نظام قديم في دورته الأخيرة و نظام جديد في دورته الأولى الذي يتواصل إلى اليوم
[15]  قرار وزير التربية والتكوين المؤرّخ في 24 أفريل 2008 يتعلق بضبط نظام امتحان الباكالوريا.