تناولنا في الجزء الأول المخصّص للإصلاحات التّعليميّة بالبلاد التونسيّة ( للعود إلى الجزء الأول اضغط هنا ) على عهد انتصاب الحماية الفرنسيّة تقديم أهمّ الإصلاحات التي شملت التعليم
الأصليّ في تونس زمن الحماية و نخصّص هذا الجزء الثاني للإصلاحات التي أشرف على إنجازها أوّل
مدير للتعليم العموميّ في عهد الحماية و
المتمثلة بالخصوص في إرساء تعليم عموميّ عصريّ .
ثانيا: إرساء
التعليم العموميّ العصريّ
في نطاق
إعادة تنظيم الإيّالة التّونسيّة، بعثتْ سلطة الحماية، بمقتضى أمر عليّ مؤرّخ في 6
ماي 1883، إدارةً للتعليم العموميّ، تسمّى أيضا إدارة العلوم والمعارف، أي وزارة
المعارف أو التعليم العموميّ، وعيّنتْ على رأسها المستعربَ لويس ماشويل،[1] 19 بصلاحيّات وزير "مكلّف
بجميع شؤون التّعليم بالبلاد التونسيّة".
وفي إطار
المبدإ الذي أقرّه جول فيري[2]، والقاضي بالحفاظ على الوضع
التعليميّ القائم بالإيّالة قبل انتصاب الحماية، أبقى ماشويل على المدرسة
الصّادقيّة والتّعليم الزيتونيّ بالكتاتيب وبالجامع الأعظم، وكذلك على التّعليم
الجاري بمدارس البعثات الدّينيّة النّصرانيّة والمدارس اليهودية و مدارس الجاليات الأوروبيّة،
ومن جهة أخرى، بدأ في إحداث شبكة من المدارس الفرنسيّة يؤمّها خاصّة أبناء
الفرنسيّين وأبناء الجاليات الأوروبيّة المقيمين بالإيّالة، ويجري بها التعليمُ
وفق البرامج والتراتيب الفرنسيّة، كما أخذ في إرساء نمط جديد من المدارس أرادها أن
تكون، لأبناء الأهالي وأبناء الجاليات في آن معا، فضاءً للتعارف والتشارك وهي
المدارس الفرنسيّة العربيّة.
1. إصلاحات ماشويل: 1883/ 1908
أ.
خصائص الظرفيّة العامّة
تتميّز
الظرفيّة العامّة التي اشتغل فيها ماشويل بمعارضة فئة المعمّرين المنْضوين تحت لواء
"حزب الفلاّحين"، الذين لا يقبلون بانخراط أطفال الأهالي بالمدارس
الفرنسيّة، ولا يرضَوْن حتّى بإفراد مدارس لهم، وإنّما يدعون إلى الاكتفاء
بتزويدهم بتعليم أوّليّ بسيط وتكوين يد عاملة للزّراعة والصّناعة الأوروبيّة، هذا
من جهة. ومن جهة أخرى، تتميّز هذه الظرفيّة أيضا بمعارضة المحافظين من الشّيوخ
المدرّسين، فهم يروْن في المدارس المحدثة مجالا لتغليب اللغة الفرنسيّة وإبعاد
الأطفال التونسيّين عن دينهم وتراثهم الثقافيّ ولغتهم العربيّة. وكذلك كان موقفُ
شريحة عريضة من الأهالي الذين امتنعوا عن إرسال منظوريهم إلى المدارس الفرنسية،
واستمرّوا في توجيه أبنائهم إلى الكتاتيب.
لم تكنْ سلطة
الحماية مُوافقة، من ناحية المبدإ، على رأي المعمّرين، لاعتبارها إيّاهُم من
مُناهضي روح الجمهوريّة والمدرسة اللائكيّة وتعليم الأهالي. ولم يكن ماشويل مرتاحا
لهذه المواقف المعارضة، لآنّه كان مقتنعا بأنّ تعليم اللغة الفرنسيّة لأطفال
الأهالي هو المدخل الضّروريّ لنشر الحضارة الأوروبيّة والثقافة الفرنسيّة، ولإحداث
تقارب وتفاهم بين الجنسيْن والحضارتيْن، ولأنّه كان حريصا على عدم اجتثاث أطفال
الأهالي من بيئتهم ولغتهم العربيّة.
ب.
وضع جهاز قانونيّ وتشريعيّ
اتّجهتْ جهود
ماشويل، منذ السّنوات الأولى لبعث إدارة التعليم العموميّ، إلى تركيز جهاز قانونيّ
تستند إليه الإصلاحاتُ المزمعُ القيامُ بها، ذلك أنّ البلاد ما سبق لها أن عرفت
تعليما عموميّا على النّمط الأوروبيّ، وما سُنّ من مراسيم وتراتيب، قبل ذلك، كان
يُعنى بإصلاح مؤسّسة معلومة كالجامع الأعظم، أو بتأسيس مؤسّسة تعليميّة معيّنة
كالمدرسة الصّادقيّة. ونلاحظ أنّ هذا الجهاز يتكوّن من قانون يتعلق بالتعليم
بالإيّالة ومجلس للتعليم العموميّ ونظام مدرسيّ داخليّ.
· أمّا
القانون فقد
صدر في 15 سبتمبر 1888، في عهد الأمير عليّ باي، بغاية " تنمية التعليم
بالإيّالة وإحاطته بالضّمانات الضّروريّة". جاء القانون مقتضبا في أربعة
أبواب، ولم يَتعدّ عددُ فصوله 17. وقد عَرّف بإيجاز بالمدارس الابتدائيّة
والثانويّة، فصنّفها إلى عموميّة تؤسّسها الدّولة أوْ البلديات وتنفقُ
عليها وتديرُها، وخاصّة يُنفق عليها الخواصّ أو الجمعيات، ثمّ أحدث جهازا
للتفقّد وضبط مهامّه فحصرها في مراقبة التّعليم، وجعلها في المدارس الخاصّة مُرَكَّزة
على الأخلاق ومراقبة قواعد الصحّة والسّلامة، وعلى التثبّت من تعليم اللغة
الفرنسيّة. كما ضبط الشّروط المتعلّقة بممارسة مهنة التدريس بالمدارس الابتدائيّة
والمعاهد الثانويّة وبفتح مدارس خاصّة والعقوبات التي تهدّد المخالفين لها، وأرسى
مجلسا للتعليم العموميّ ينظر في الإصلاحات الواجب القيامُ بها وفي المسائل
التأديبيّة للمعلّمين والأساتذة بالمؤسّسات العموميّة، وفيما يطرأ من خلاف بين
إدارة التعليم العموميّ وأرباب المدارس الخاصّة. كما تضمّن الفصل 17 "تحريم
تسليط عقوبات بدنيّة على التلاميذ."
ولو فحصنا هذا القانون في ضوء مشاغلنا الحالية، لقلنا
إنّه لم يحدّد أهدافا واضحة للنّظام التعليميّ المزمع إرْساؤه، ولم يُشر من بعيد
أو قريب إلى الإجباريّة ولا إلى المجانيّة اللتيْن صارتا مبدأ بفرنسا منذ 1885،
ولا إلى المدارس الفرنسيّة العربيّة التي بادر ماشويل بتأسيسها، أو إلى المدارس
الفرنسيّة اللائكيّة...
وفي الحقيقة، كان المشرّعُ، أي ماشويل نفسُه، منشغلا
بأمريْن:
- أوّلهما ضمان تدريس اللغة الفرنسيّة في كافة المدارس
القائمة بالإيّالة، وبخاصّة تلك المدارس الحرّة الرّاجعة بالنّظر إلى البعثات
الدّينيّة النّصرانيّة التي كان قسم كبير منها يعتمد الإيطاليّة لغة للتعليم،
ومدارس الجالية الإيطاليّة التي شهدت تطوّرا رأى فيه الفرنسيّون تهديدا جدّيّا
للوجود الفرنسيّ بالإيّالة، علاوة على مدارس الطائفة اليهوديّة بتونس. لذلك تضمّن
القانون في فصله الأوّل تنْصيصًا على إلزاميّة تدريس الفرنسيّة بكافة
مؤسّسات الإيّالة التّعليميّة الابتدائيّة منها والثانويّة، ودُعي المتفقدون إلى
متابعة هذا القرار بكلّ حزم.
- وثانهما السّعي للسّيطرة على المدارس الحرّة بتشديد
الشّروط الواجبة لفتح مثل هذه المدارس، والإكثار من الوثائق المطلوبة، وتعديد
العقوبات الممكن تسليطها على كلّ مخالف، وإعطاء كلمة الفصل في النّزاعات لإدارة
التعليم العموميّ أو لمجلس التعليم العموميّ الذي يرأسُه مديرُ التعليم العموميّ
نفسه.
يمكن اعتبار إصدار هذا القانون بمثابة سنّ
أوّل نصّ وضع أسس النّظام التعليميّ الجديد الذي أرادت إرساءَه سلطة الحماية. وقد
جاء في شكل قرار صادر عن مدير التّعليم العموميّ في 20 ديسمبر 1886، أي قبل صدور
قانون التعليم بسنتيْن. وفي واقع الأمر، فإنّ النّصّ الذي تضمّن 26 فصلا يتجاوز
بكثير مفهوم النّظام الداخليّ: فهو يتضمّن إعلان مبادئ عامّة كفتح المدرسة أمام
جميع الأطفال والمجانيّة[4]، والمساواة بين التلاميذ:"
المدارس العموميّة مفتوحة أمام جميع الأطفال، مهما كانت جنسياتهم وديانتهم. "
(الفصل 1)، و"التعليم مجانيّ " (الفصل 3)، " لا يقيم المعلّم أيّ
تمييز بين تلاميذه مهما كانت جنسياتهم، وسواء أكانوا يدفعون مقابلا للانتفاع بدروس
تكميلية أم لا، فجميعُهم يجتمعون في فضاء واحد ويتلقون جميع الدروس المدرجة ضمن
البرنامج الإجباريّ". (فصل 12)
ج.
إرساء مدرسة ترشيح المعلّمين
سنة 1884، أي بعد انتصاب الحماية بثلاث سنوات، دشّن علي باي يوم 29 ديسمبر 1884[5] المدرسة العلويّة [6] بصفتها مدرسة لترشيح
المعلّمين، تكمُن مهمّتُها في "إعداد معلّمين فرنسيّين و تونسيّين مؤهّلين
للتدريس بكلّ تراب الإيالة، بفضل التكوين
و التجربة التي اكتسبوها" و قد كتب بانجمان بويسون، و هو مدير سابق للمدرسة قائلا:"
إنّ هذه المؤسّسة التعليميّة كانت بمثابة حقل تجارب لأفضل الطرق البيداغوجيّة، من
أجل التقارب والتربية التشاركيّة، إن جاز التعبير ، بين شبّان أوروبيّين و شبّان
من الأهالي، و كانت المؤسّسة تتألف من مدرسة ترشيح و من مدرسة ابتدائية عليا تُستعمل
كمدرسة تطبيق."[7]
لقد كان
ماشويل يطمع في أن يضطلع بمهمة التدريس بالمدارس التي ستفتح أبوبها بالإيالة
مدرّسون فرنسيّون وتونسيّون يتقنون اللغة الفرنسيّة والعربيّة في آن معا. وقد بادر
إلى بعث هذه المؤسّسة التكوينيّة لمجابهة العجز في انتداب معلّمين من الجزائر
وفرنسا، وبسبب الصّعوبات التي اعترضت البعثات الدّراسيّة للمعلّمين إلى فرنسا.
د.
بناء شبكة المدارس والمعاهد
قامت إدارة
التعليم العموميّ، في الفترة الممتدّة من 1883 إلى 1900، بإنشاء شبكة من المدارس
والمعاهد العموميّة بالمدن السّاحليّة والأقاليم الدّاخليّة، وحتّى بعض القرى
النائية. وتتألف هذه الشبكة من نوعين من المدارس: مدارس فرنسيّة صرف، وأخرى أطلق
ماشويل عليها عبارة "المدارس الفرنسيّة العربيّة" التي تطبق البرامج
الفرنسية مع إدراج تعليم اللغة العربية وحفظ القرآن، و هي مدارس تُرسّخ مبدأ الثنائيّة
اللسانيّة، وتغلّب نصيبَ اللغة الفرنسيّة على نصيب اللغة العربيّة التي لا يتعدّى
توقيتُها الدّراسيّ الأسبوعيّ ثلث جملة التوقيت.
وفيما يخصّ
التّعليم الثانويّ والتعليم المهنيّ، فقد بقي محدودا جدّا ومركّزا جغرافيّا بمدينة
تونس. ويتكوّن التعليم الثانويّ، آنذاك،
من 3 مؤسّسات تعليم ثانويّ ومدرسة تعليم تفنيّ وصناعيّ، وهي المدرسة الصادقية التي
أعاد ماشويل بناء مقرّهاّ ووسّعه، ومعهد كارنو، وهو معهد سان شارل الذي أسّسه
الكردينال لا فيجيري، سنة 1880، وفوّت فيه لفائدة الدولة سنة 1889، وقد تمّت إعادة
تنظيمه كلّيّا بمقتضى أمر 29 سبتمبر 1893. ومدرسة
جول فيري Jules
Ferry وهي مدرسة لتعليم الفتيات، (مدرسة
نهج الرّوسيا اليوم)، ومدرسة للتعليم المهنيّ، وهي مدرسة إميل لوبي Emile Loubet، التي تسمّى اليوم
المعهد الثانوي بشارع 9 أفريل 1938 بتونس العاصمة: وفي سنة 1907، كانت المدرسة
المهنيّة تؤم 149 تلميذا، منهم 16 تلميذا تونسيّا، وقد أقرّت سلطة الحماية
«بالحصيلة الهزيلة في مجال التعليم المهنيّ للأهالي"، في تقرير مُوجّه لرئيس
الجمهورية يتعلّق بالوضع في الإيّالة التونسيّة، سنة 1908، فيما يلي مقتطف منه.
" يبلغ
عددُ التلامذة في مختلف مدارس الإيّالة اليومَ 25531، منهم15543 فتى و9988 فتاة،
بعد أن كان 23618 سنة 1907 و22366 عام 1906 و21759 سنة 1905...
ومن زاوية الجنسيّة، يتوزّع عدد
التلامذة وفق ما يلي: فرنسيّون 6569، إيطاليّون 6068، مالطيّة 1634، مسلمون 4993،
يهود 5990، جنسيات أخرى 277...
ويكشف هذا التوزّع بحسب الجنسيّة أنّ
الارتفاع الأكثر أهميّة يتقاسمُه التلامذة الفرنسيّون والتلامذة المسلمون، وهو
يقدّر ب 460 فردا بالنّسبة إلى الفرنسيّين و1158 فردا بالنسبة إلى المسلمين.
فُتحت سنة 1908 اثنتا عشرة مدرسة:
أجيم بجزيرة جربة، باجة: المبيت الابتدائيّ، بنزرت: المدرسة الفرنسيّة العربيّة
بنهج القسطنطينية، بوعرادة: مدرسة مختلطة، الجريسة: مدرسة للفتيات، العروسة: مدرسة
مختلطة، فوشانة: مدرسة مختلطة، فندق الجديد: مدرسة للفتيات، فم تطاوين: مدرسة
مختلطة، الكاف: مدرسة فرنسيّة عربيّة، بيشون: مدرسة مختلطة، طبلبة: مدرسة للفتيان.
وعلاوة على هذه الإحداثات، توجد
اليومَ 33 بناية مدرسيّة قيْد الإنشاء، أو قيد إدخال تحويرات مهمّة عليها.
ومن جهة أخرى، فُتحت فصولٌ دراسيّة
جديدة بالمدارس القائمة، كلّما ظهرت الحاجة إلى ذلك مُلحّة بشدّة، وبخاصّة
بالمراكز الحضريّة الكبرى، وتونس الحاضرة بصفة أخصّ، فقد فتحت ثلاثة فصول بمدرسة
البنات بنهج مرسيليا، أحدها بمدرسة الصبيان، وفتح فصل دراسيّ بمدرسة الفتيان بشارع
الكنيسة، وفصل بمدرسة نهج التريبونال، وفصل بمدرسة البنات بنهج سيدي صابر، وفصلان
بمدرسة شارع باب الجديد."
ه.
حصيلة فترة لويس ماشوال، مدير التعليم العموميّ
لئن وُفّق مدير التعليم العموميّ ماشوال
في إرساء نظام تعليميّ عصريّ، مواز للأنظمة التي كانت قائمة منذ مدّة بالبلاد
التونسيّة، كما وفّق في إرساء العديد من المنشآت تعليميّة الجديدة (كانت البلاد
التونسيّة تعُدّ 48 مدرسة عموميّة سنة إحالته إلى التقاعد)، فإنّه لم ينجح في
تحقيق مشروعه كاملا، ولم يتمدْرس من الأطفال التّونسيّين إلاّ القليل، ففي سنة
1907 لم يتجاوز عدد التلاميذ التونسيّين المسجّلين بالمدارس العموميّة 3533 تلميذا
(3445 من البنين و88 من البنات) من جملة 16513 تلميذا. ويُعزى هذا إلى ما تعرّض له
ماشويل من معارضة المعمّرين ممّا اضطُرّه إلى إغلاق عدد من المدارس كان يؤمّها
أطفال الأهالي سنة 1901[8]، علاوة على امتناع الأهالي
عن إرسال منظوريهم إلى المدارس الفرنسيّة العربيّة.
ملحق رقم
1
نماذج
من إنجازات ماشويل
السّنة
|
الإنجاز
|
المرجع القانونيّ
|
1883
|
إحداث المدارس الفرنسيّة -العربيّة
|
|
1884
|
إحداث المدرسة العلويّة لإعداد المعلمين
|
|
1886
|
سنّ نظام مدرسيّ داخليّ
|
20/12/ 1886
|
1888
|
سنّ قانون متعلق بالتعليم
|
أمر عليّ مؤرّخ في 15 سبتمبر سنة 1888
|
1888
|
إرساء مجلس التعليم العموميّ
|
|
1893
|
إحداث معهد تونس الحاضرة/ كارنو
|
أمر مؤرخ في 29 سبتمبر 1893
|
1893
|
تسمية محمود بن محمود متفقدا عاما بالجامع العظم
|
أمر مؤرخ في 27 أكتوبر 1893
|
1893
|
تعيين السيد كرازي CROISY مديرا لمعهد تونس الحاضرة
|
أمر مؤرخ في 29 سبتمبر 1893
|
1894
|
تأسيس المدرسة التأديبيّة لإعداد المؤدبين
|
أمر مؤرخ في 8 نوفمبر 1894
|
1898
|
بعث أوّل مدرسة للتكوين المهني: مدرسة إميل لوبي EMILE
LOUBET
|
|
1900
|
تنظيم تفقد اللغة العربية بالتعليم الابتدائيّ
|
مذكرة
بتاريخ 31 ديسمبر 1898
|
1901
|
الانضباط أثناء إجراء الامتحانات
|
القانون المؤرخ في 23/12/ 1901
|
ملحق رقم
2
بيانات إحصائيّة
السنة
|
فتيان
|
فتيات
|
جملة
|
||
عموميّ
|
خاصّ
|
عموميّ
|
خاصّ
|
||
1885
|
1803
|
1168
|
1334
|
349
|
4654
|
1890
|
5567
|
1179
|
2484
|
1261
|
10991
|
1905
|
10799
|
2159
|
6682
|
2119
|
21759
|
القسم الثالث
: الاصلاحات بعد ماشويل و حتي الاستقلال
الهادي بوحوش والمنجي عكروت متفقدان
عامّان للتربية
تونس في 14 سبتمبر 2014
ورقات ذات علاقة منشورة بالمدونة
البيداغوجية
الهادي بوحوش و المنجي عكروت: تقرير اللجنة الفرعيّة للتعليم الثانويّ صدر بجريدة "لاكسيون " لسان الحزب الاشتراكي الدّستوريّ"،المدونة البيداغوجية.
الهادي بوحوش و المنجي
عكروت : تاريخ الإصلاحات التّربويّة بالبلاد التّونسيّة منذ القرن التاسعَ عشرَ: توطئة عامّة
عمر بنور: في الإصلاح التربويُ:المرجعيــّات (الجزء الأول) المدونة البيداغوجية.
http://akroutbouhouch.blogspot.com/2015/09/blog-post_28.html
http://akroutbouhouch.blogspot.com/2015/11/2.html#more
عبد العزيز الجربي : خواطر حول السّياسة التربويّة أو أيّة سياسة تربويّة لأيّ إصلاح تربويّ؟ المدونة البيداغوجية.
http://akroutbouhouch.blogspot.com/2015/10/blog-post.html
عمران البخاري : الحوكمة في النظام التربويالتونسي، المدونة البيداغوجية.
الهادي بوحوش و المنجي عكروت : تاريخ موجز للإصلاحات التربويّة في البلاد التونسيّة منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم: اصلاحات فترة ما قبل الحماية الفرنسيّة : الجزء الأول
[1] . لويس ماشويل: من مواليد الجزائر
سنة 1848، حفظ القرآن بالكتّاب وتعلّم اللغة العربيّة حتّى غدا مختصّا في طرائق
تعليمها، زار تونس سنة 1880 في مهمّة دراسيّة شملت جامع الزّيتونة والمدرسة
الصّادقيّة. يُعتبر ماشويل من المنتصرين للجمهوريّة الملتفّين حول جول فيري، وزير
التعليم العموميّ بفرنسا، آنذاك، كما يعتبر من المنتمين إلى"المذهب السان
سيموني" Saint Simonien. وفي مجال التعليم، كان ماشويل
يطمح إلى تأسيس مدرسة لائكيّة تضمّ أبناء الأهالي وأبناء الأوروبيّين، دون تمييز،
وتعلّم العربيّة للأوروبيّين والفرنسيّة لأطفال الأهالي، بغاية تيسير التقارب
والتفاهم والتشارك بين الجنسيْن. تقاعد ماشويل سنة 1908 وتوفي سنة 1922 وهو مدفون
برادس ماكسولا.
[2] . جول فرّي (1832-1893) سياسي فرنسيّ من
أنصار التوسّع الاستعماريّ. شغل منصب وزارة التعليم العموميّ في عدّة مناسبات (من
4 فيفري 1879 إلى 24 سبتمبر 1880 ثمّ من 31 جانفي إلى 29 جويلية 1882 ثمّ سنة
1883). عيّن رئيسا لمجلس الوزراء في مناسبتين، اقترن اسمه بالقوانين المدرسيّة
التي أرست المدرسة الابتدائية العمومية الإجباريّة والمجانيّة.
[4] . الفصل 68 من قانون 30 أكتوبر 1886 المتعلّق بتنظيم التعليم
الابتدائيّ يوضّح مسألة المجانية في الجزائر والمستعمرات الفرنسيّة، ما وراء
البحر.
[5] . يبدو أنّ المدرسة قد فتحت أبوابها يوم 3 نوفمبر 1884، وأمّا
التدشينُ الرسميّ فقد كان في 29 ديسمبر 1884 حسب لويس ماشوال.
[6] . سُمّيت المدرسة العلويّة نسبة لمؤسّسها عليّ باي، و هي
اليوم جزء من مركّب جامعيّ بحي القرجاني متكوّن من دار المعلمين العليا و بعض
المعاهد العليا. يجب عدم الخلط بينها وبين المعهد العلويّ الذي تأسّس سنة 1909
والموجود بنهج الطاهر الحدّاد بمونفلوري
[8] . أغلقت إدارة التعليم العموميّ 10 مدارس ابتدائية عموميّة سنة
1901 و قد نتج عن ذلك تراجع في عدد التلاميذ المسلمين المسجلين بالمدارس العمومية
إلى 2927 تلميذا سنة 1903 بينما كان عددُهم يصل إلى 4656 سنة 1897. وفي عام 1904
من جملة 60000 طفلا من الفئة العمرية 6 -12 سنة 35377 لم يلتحقوا بالدراسة، أي ما
يمثل 59 %.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire