dimanche 5 juillet 2015

ماهية اختبار الرّياضيات في امتحان الباكالوريا

تصدير : ماذا نقصد بالماهيّات؟
الماهيّات هي مرجع يضبط ما يسمّيه البعضُ "مواصفات الاختبار"، أي يضبط الأهدافَ الإجرائيّة المنشودة من الاختبار، والقدرات المُزمَع تقويمُها لدى المترشّحين، وطبيعة المحتوى أو المضامين والمسائل التي ينبغي أن تتعلّق بها الوضعية الاختباريّة، وعدد الأسئلة الأدنى والأقصى، وسائر مكوّنات الجهاز البيداغوجيّ للاختبار، إضافة إلى الضّارب الذي يحدّد وزنَ هذا الاختبار بالقياس إلى غيره من الاختبارات، والمدّة الزمنيّة التي يستغرقها إنجاز الامتحان، ومقاييسَ التقويم.
وتتمثّل وظيفة الماهيّات في توحيد الإطار المرجعيّ التقييميّ[1] بالنّسبة إلى كافة الأطراف المعنيّة، من مترشّحين للامتحان، ومدرّسين يسهرون على تكوين التلامذة، ومدرّسين يتولوْن إصلاحَ التحارير، ولجان متخصّصة مكلّفة بإعداد الاختبارات وتجريبها.
وفي الأدبيّات التعليميّة، تختلف تسمية هذا المرجع من بلد إلى آخر، ومن فترة إلى أخرى في النظام التعليميّ الواحد: فإلى جانب ماهيّة[2] الاختبارات تستعمل عبارة المرجع ومواصفات الاختبار، ومحتوى الاختبارات، وشروط الاختبار، وأساليبها.
من يعدّ الماهيّات؟ تعود مسؤولية إعداد ماهيّات اختبارات امتحان البكالوريا أصْلا إلى الإدارة المكلّفة بالبرامج والكتب المدرسيّة، باعتبار الماهيّات جزءا لا يتجزّأ من المنهاج الدّراسيّ بمعناه الواسع الذي يشمل الأهدافَ، والمسائلَ المَضْمونيّة، أو محاورَ الدّراسة، والقدرات المزمع تقييمُها لدى المترشّحين، والتوقيت الأسبوعيّ والسّنويّ، والأنشطة المختلفة، وطرائقَ التبليغ، وتقنيّات التواصل، ومستندات التقييم ومعاييره ومقاييسه.
ومن مزايا هذا الاختيار، قياسا إلى اختيارات أخرى في بناء البرامج أو المناهج، ضمانُه التناسقَ والتناغمَ بين مختلف مكوّنات المنهاج الدّراسيّ، وإخْبارُ المدرّسين والتلامذة وأوليائهم بأساليب التقييم التي ستعتمد لتقدير كفايات المتعلّمين وقدراتهم ومهاراتهم، سواء خلال العام الدّراسيّ الواحد أو طيلة المرحلة التعليميّة، وبخاصّة أثناء الامتحان الوطنيّ المتوّج لمرحلة دراسيّة كاملة، مثل امتحان البكالوريا. وتتجلّى، ممّا سبق، أهمّية " ماهيّات الاختبارات" باعتبارها الضّامنَ لوحدة التعلّم والتقييم، على أساس أنّ التقييم يكون في خدمة التعلّم وسنَدا له، لا مكوّنا مستقلاّ بذاته، وباعتبارها الموحّدَ لممارسات المدرّسين التقييميّة، وباعتبارها أيضا المرجع الذي نلوذ إليه عند التبايُن والاختلاف، ونحْتكم إليه في حلّ المشكلات في مجال تقييم التعلّم والمكتسبات.
أمّا مواصفاتُ اختبارات امتحان البكالوريا فيعدّها متفقدون بحسب الاختصاص، لكنْ بإشراف مشترك بين الإدارة المكلّفة بالبرامج وتلك المكلّفة بالامتحانات، حرصا منهما على التشاور والتنسيق، على أساس أنّ الأولى مؤتمَنة على المناهج والكتب المجسّمة لها، في حين تسهر الثانية على تنفيذ تلك المواصفات في اختبارات تقويميّة ذات بعد وطنيّ.
يخضع وضعُ المواصفات لعوامل منها:
-        مكانة المادّة وميزانها في الشّعبة الدّراسيّة (مميّزة أم رئيسيّة أمْ اختياريّة) ومدّة اختبارها الزّمنيّة، وضاربُها. لذلك تعترضنا في المادّة الواحدة أكثر من ماهيّة: مثال الفلسفة في شعبة الآداب/ والفلسفة في الشّعب العلميّة والتقنيّة/ ومثال الرّياضيات في شعبة الرّياضيّات/ والرّياضيّات في شعبة الاقتصاد والتصرّف/ والرّياضيّات في شعبة العلوم التجريبيّة...
-        التوجّهات التربويّة العامّة وللاختيارات المتعلّقة بمضامين البرامج ومسائلها وبمنهجيّة التدريس وطرائقه، (من الوجهة النظريّة على الأقلّ)، سواءٌ أكانت معلنة مصرّحا بها أمْ ضمنيّة، بحيث تعكس مواصفات الاختبارات اختيارات المنهاج الدّراسيّ.
وقد جرت العادة أن تُنشر مواصفاتُ الاختبارات الخاصّة بالامتحان الوطنيّ بالرّائد الرّسميّ ضمن القرار المنظّم لامتحان شهادة البكالوريا: صلبَه أو ضمنّ ملحقاته المحدّدة لموادّ الامتحان وتوقيتها وضواربها. وبداية من 1992، تمّ التنصيصُ بالفصل 7 من قرار التنظيم على أنّ مواصفات الاختبارات تصدر بقرار وزاريّ مستقلّ عن قرار التنظيم.[3] وقد صدر آخر قرار في 30 أفريل 1994، علما أنّ هذا لا يلغي إمكانية اعتماد وثائق داخليّة تضبط ماهيّات بعض الاختبارات، لكنّها لم تنشر بصفة رسميّة[4] [5].






  تتبوّاُ مادّة الرّياضيات مكانة متميّزة في اختبارات شهادة الباكالوريا منذ 1957. وشهدت، منذ ذلك التاريخ، تطوّرات عديدة، سنحاول استعراضها معتمدين التسلسل الزّمنيّ للتمييز بين أربع فترات كبرى:
I.     فترة 1957 -1969: من أُولى باكالوريا تونسيّة بعد الاستقلال إلى التخلّي عن الجزء الأوّل من شهادة البكالوريا.
كانت مدّة الدراسة بالتعليم الثانويّ، في هذه الفترة، تدوم ستّ سنوات تُختم بامتحانيْن وطنيّيْن لنيل شهادة الباكالوريا، يسمّى الامتحان الوطنيّ الأوّل امتحانَ الجزء الأوّل من الباكالوريا ثمّ أصبح يسمّى امتحان التأهّل للبكالوريا[6]، ويجرى في نهاية السّنة الخامسة من التعليم الثانويّ    في دورتين: واحدة في جوان، والأخرى في أكتوبر مفتتح السّنة الدّراسيّة.
ويسمّى الامتحان الوطنيّ الثاني امتحانَ الجزء الثاني من الباكالوريا، ويجرى في نهاية السّنة السّادسة من التعليم الثانويّ، في دورتين كذلك. وخلافا لامتحان الجزء الأوّل من الباكالوريا الذي كان يقتصر على اختبارات كتابيّة فقط، فإنّ امتحان الجزء الثاني من الباكالوريا يتكوّن من اختبارات كتابيّة وأخرى شفاهية.
1.مكانة الرّياضيات
كانت مادّة الرّياضيات مادّة من موادّ الاختبارات الكتابيّة في الجزء الأوّل أو امتحان التأهّل للبكالوريا، يجتازها جميع التلاميذ مهما كانت الشّعبة أو السلسلة التي ينتمون إليها. أمّا في الجزء الثاني فالرّياضيات ليست مادّة اختبار في جميع الشّعب بل في البعض منها فقط.
‌أ.      في باكالوريا 1957
§       في الجزء الأوّل: كان التعليم الثانويّ يتفرّع إلى ثلاث شعب أو سلاسل، وهي الآداب والعلوم والتقنية أ. يجتاز مترشّحو كلّ الشعب اختبارا كتابيّا في الرّياضيات بالمدّة نفسها، و لكنْ مع اختلاف طفيف في الضارب (انظر الجدول أسفله). كما يُدعى التلاميذ الناجحون في الاختبارات الكتابيّة إلى إجراء اختبار شفويّ في مادة الرّياضيات.

جدول عدد1: التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الآداب
3
1,5
العلوم
3
2
التقنية أ

§       في الجزء الثاني: يتفرّع تلاميذ القسم النّهائيّ ( السّنة السادسة)  إلى  أربع شعب، وهي شعب الفلسفة و العلوم و الرّياضيات و التقنية أ  حيث  تكون مادّة الرياضيات مادّة من موادّ الاختبارات الكتابيّة  بالنّسبة إلى الشعبتين الأخيرتين فقط ( الرّياضيات و التقنية  أ )  حيث تحتلّ الرياضيات مكانة هامّة إذ تنفرد بضارب 3 من جملة 8 في الاختبار الكتابيّ للشعبتين.
جدول عدد2: التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الفلسفة
ليس هناك اختبار في الرياضيات
العلوم
الرياضيات
4 ساعات
3 من جملة 8 في الاختبارات الكتابية
التقنية أ

‌ب.  حسب القرار التنظيميّ لامتحان الباكالوريا لسنة 1963
مع قرار 1963 تفرّعت شعبة الآداب بالسّنة الخامسة إلى شعبتين، وهما شعبة الآداب الكلاسيكيّة أو الأصلية، وشعبة الآداب الحديثة أو العصريّة، بحيث أصبح عدد الشعب أربعا. و في مستوى السّنة السّادسة، تفرّعت شعبة الفلسفة إلى شعبتين أيضا: شعبة الفلسفة والآداب الكلاسيكيّة و شعبة الفلسفة الآداب العصريّة، و أحدثت شعبة جديدة هي شعبة العلوم الاقتصاديّة.
 في امتحان التأهّل للبكالوريا (تسمية عوَّضت ما كان يسمّى الجزء الأوّل)، يجتاز مترشّحو كلّ الشعب اختبارا كتابيّا في الرياضيات، ولكنْ مع اختلاف طفيف في المدّة والضارب (انظر الجدول أسفله). أمّا في امتحان البكالوريا، فإنّ مادّة الرياضيات تكون مادّة من موادّ الاختبارات الكتابيّة، بالنسبة إلى الشعب العلميّة والتقنيّة والعلوم الاقتصاديّة، بنفس المدّة ولكن بضارب متفاوت، في حين يجري تلاميذ شعبتي الفلسفة اختبارا شفويّا في صورة النجاح في الاختبارات الكتابيّة.  ( انظر الجدول أسفله).   

جدول عدد3: توقيت وضوارب مادة الرياضيات في امتحان التأهّل
الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الآداب الكلاسيكية
2
2.5 من جملة 20
الآداب الحديثة
العلوم
3
5 من جملة 20
الرياضيات
6 من جملة 19
التقنية
6 من جملة 22

جدول عدد:4 توقيت وضوارب مادة الرياضيات بالباكالوريا في حدّ ذاتها

الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الآداب الكلاسيكية
ليس هناك اختبار كتابي في الرياضيات ويدعى الناجحون في الكتابي إلى اجراء اختبار شفوي في الرياضيات
الآداب الحديثة
العلوم
3 ساعات
4 من مجموع 17
الرياضيات
7 من مجموع 18
الفنية في الرياضيات
5 من مجموع 18
العلوم الاقتصادية
3 من مجموع 15

2.                                       ماهية الاختبار بين 1957 و1975
‌أ.      الجزء الأوّل: حسب القرار المنظّم لامتحان الباكالوريا لسنة [7]1957 " تتمثل المادّة الكتابيّة في مسألة  question de cours  من البرنامج يختارها المترشّحون من بين ثلاث مسائل تعرض عليهم، وفي مُشكلة إجباريّة لا تشتمل على أكثر من 3 أو 4 أجزاء، وتُعِين الأجزاءُ الأولى على حلّ الأجزاء الأخيرة. ولم يُميّز القرار بين مختلف الشّعب أو السلاسل، وتمّ تداركُ هذا النقص في قرار 1963[8] الذي جاء أكثر تفصيلا ودقّة، حيث بيّن محتوى الاختبار بالنّسبة إلى مختلف الشّعب على النّحو التالي:
- بالنّسبة إلى سلسلة الآداب الكلاسيكيّة والآداب الحديثة يتمثل الاختبار في سؤال نظريّ question de cours من الدروس الواقعة بالقسم (خُمُس العدد) وتمرين في الجبر (خُمُسَيْ العدد) وتمرين Exercice في الهندسة (خُمُسَيْ العدد).
      - بالنّسبة إلى سلسلة العلوم وسلسلة العلوم الاقتصاديّة يتمثل الاختبار في تمرينيْن ومشكل لا يحتوي على أكثر من 3 أو 4 أسئلة.
     - بالنّسبة إلى سلسلة الرياضيات وسلسلة الفنيّة في الرياضيات يتمثل الاختبار في مشكلتيْن: إحداهما في الجبر والأخرى في الهندسة، لا تحتوي كلّ منهما على أكثر من 3 أسئلة.
إلى جانب ذلك، تخلّى قرار 1963 على مبدإ الاختيار الذي كان معمولا به بالنّسبة إلى المسائل.
وانطلاقا من سنة 1970[9]، تمّ التخلّي عن امتحان التأهّل، وأضحت شهادة البكالوريا تجرى في جزء واحد، ممّا ساهم في تغييب الرياضيات كليّا من شهادة البكالوريا في الشّعبة الأدبيّة، وكان لذلك الأثر الكبير على منزلة المادّة في التعليم الثانويّ.
‌ب.             الجزء الثاني:جاءت ماهية اختبار الرياضيات في قرار سنة 1957 مقتضبة، إذ اُكتفي بالإشارة إلى أنّ «المادّة الكتابيّة تتكوّن من مسألة ومشكلتيْن"، أمّا قرار 1963 فقد سحب ماهيات امتحان التأهّل على امتحان شهادة البكالوريا، دون تغيير (انظر أعلاه).
II.  فترة 1976 -1991: التخلّي عن الاختبارات الشّفويّة ودورة سبتمبر
1.مكانة الرّياضيات
شهدت هذه الحقبة تغييرات هامّة على نظام البكالوريا، من أبرزها:
-         تمديد مدّة الدراسة في التعليم الثانويّ إلى 7 سنوات
-         إلغاء الاختبارات الشفويّة ودورة سبتمبر وتعويضها بدورة المراقبة مباشرة بعد الدورة الرئيسيّة
-         الحطّ من عدد الشعب التي أصبحت ثلاث شعب عوضا عن ستّ شعب، وهي شعبة الآداب وشعبة الرياضيات والعلوم وشعبة الرياضيات والتقنية[10]
 فما هي مكانة الرياضيات في هذه الشّعب؟
ظلّ اختبار الرّياضيات، مادّة إجباريّة، مُقتصرا على الشّعبتيْن العلميتيْن: الرّياضيات والعلوم والرّياضيات والتقنيّة. ثمّ توسّع الأمر قليلا، سنة 1991، عندما فُرّعت شعبة العلوم والرّياضيات إلى اختصاصَي الرّياضيات والعلوم التجريبيّة، فصار الاختبار يغطّي ثلاث شعب.
 وأُسند إلى مادّة الرّياضيات ضاربٌ مرتفع (انظر الجدول أسفله). إنّها الفترة الذهبيّة للموادّ العلميّة، إذ ضبط للنظام التربويّ مقاصد تروم تعزيز البعد العلميّ والتقنيّ وتشجّع التلاميذ على الانخراط في هذا المسلك الدّراسيّ.
جدول عدد5 التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدّة
الضارب
الآداب (الرياضيات مادة اختيارية)
1.30
1
الرياضيات والعلوم (اختصاص رياضيات)1
4
5
الرياضيات والتقنية
الرياضيات والعلوم (اختصاص علوم تجريبية)2
3
4
1 و2 تعود التسمية الى سنة 1991 حين تفرعت شعبة الرياضيات والعلوم إلى اختصاصين
2.                                       ماهيّات الاختبار
منذ 1976، اتّخذ اختبارُ الرياضيات شكلا جديدا تواصل العملُ به إلى سنة 2008 (أي لأكثر من 30 دورة)، وكانت ماهية الاختبار واحدة بالنّسبة إلى شعبتيْ الرّياضيات والعلوم باختصاصيْها وشعبة الرياضيات والتقنية، وكان الاختبار يتكوّن من قسمين:
-         "تمرينان يتعلّق كلّ واحد منهما بباب واحد من البرنامج (سنة 1991 أدخل تعديل يسمح بأن" يتعلق كلّ تمرين من التمرينيْن بباب أو بابين مختفين من البرنامج)، يتكوّن التمرين من سؤال أو أكثر، تكون الأسئلة قصيرة ومترابطة فيما بينها. يكون التمرينُ تطبيقا مباشرا لقاعدة، ويمكن أن يتجاوز ذلك. يسند إلى كليْهما خُمُس العدد، أي مجموع 8 نقاط. (رفّع قرار 1991 في نصيب التمرينين بنقطتين ليصبح مساويا لعشر نقاط)[11].
-         مشكل يتعلّق بعديد الأبواب من البرنامج، ويفضّل أن يكون متعلقا بأبواب متنوّعة. يسند إليه ثلاثة أخماس العدد، أي 12 نقطة". (حدّ قرار 1991 في نصيب المشكل بنقطتين ليصبح مساويا لعشر نقاط).
3.     أهداف الاختبار من خلال الماهيّة
من 76 إلى 90، لم تتضمّن الماهيّة ما يشير إلى القدرات المُزْمع تقييمها عبر الاختبار ولم تظهر المؤشّرات الدّالة على الأهداف إلاّ سنة 1991 حيث ضُبطت الغاية من قسم التمارين في " تقييم قدرة المترشّح على تطبيق المعلومات المكتسبة وتوظيفها"، وغاية قسم المشكل الرّياضيّ في" تقييم قدرة المترشّح على تطبيق المعلومات المكتسبة وتوظيفها، والتحليل، والتأليف بين المفاهيم باستغلالها في وضعيات مختلفة".
فقسمُ التمارين يهدف إلى اختبار قدرات من المَرْقى العرفانيّ البسيط، أي التطبيق، في حين يهدف قسمُ المسألة الرّياضيّة إلى اختبار قدرات من المراقي العرفانيّة العليا، أي التحليل والتأليف وما يسمّى النقل Transfert والمعبّر عنه في الماهية "باستغلالها في وضعيات مختلفة".
III.          فترة 1992/ 2007: من الإصلاح التربويّ الثاني إلى اصلاح نظام الباكالوريا لسنة 2008
1. مكانة الرّياضيات
مع إصلاح 1991، أصبحت الرياضيات مادّة مميّزة بالنّسبة إلى ثلاث شعب، ولكنّها سجّلت تراجعا على مستوى الضارب من 5 إلى 4 في شعبة الرياضيات، وإلى 3 في شعبة التقنية، ومن 4 إلى 3 في شعبة العلوم التجريبيّة.
جدول عدد 6 التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدّة
الضارب

[12]1991
1992
1991
1992
الآداب (الرياضيات مادة اختيارية)
1.30
1.30
1
1
الرياضيات (مادة مميّزة)
4
4
5
4
التقنية (مادة مميّزة)
4
3
5
3
العلوم تجريبية ( مادة إجباريّة)
"3
3
4
3
اقتصاد وتصرّف (مادة مميّزة)

3

2

2.     ماهية الاختبار
لم يحدّد قرار 1992 ماهية اختبار الرياضيات ما يعني أنّه تواصل العمل بماهية 1991 إلى أن صدر سنة1994 قرار خاص بماهية أو محتويات اختبارات الباكالوريا[13].  وقد ميّز القرار بين الشّعب على النحو الآتي:
‌أ.       لشعب الرياضيات والعلوم التجريبيّة والتقنية ماهية مشتركة، و هي نفس الماهيات المعمول بها سابقا، أي إنّ الاختبار يتكوّن من قسمين:
§       تمرينان يتعلّق كلّ واحد منهما بباب أو بابين من البرنامج. يسند إلى التمرينين نصف العدد.
§       مسألة تتعلق بجزء أو أكثر من البرنامج، يسند إليها نصف العدد.
‌ب. شعبة الاقتصاد والتصرف: يتمثل الاختبار في تمرينين تسند إليهما 12 نقطة من 20 ويتعلّق كلّ تمرين بباب أو بابين من البرنامج، ويمكن أن يكون أحدُ التمرينين سؤالا مستمدّا من الدروس، مشفوعا بتطبيق مباشر، وفي مسألة تسند إليها 8 نقاط من 20 تتعلق بجزء أو أكثر من البرنامج.
‌ج.   شعبة الآداب (مادّة اختياريّة) : يتمثل الاختبار في ثلاثة تمارين، و يكون كلّ تمرين بمثابة التطبيق المباشر للدرس، و يمكن أن يشتمل على سؤال أو عدة أسئلة قصيرة و مترابطة فيما بينها.
باستثناء تخصيص شعبة الاقتصاد والتصرّف وشعبة الآداب بماهية، لم نسجّل تجديدا أو إضافة، بل غابت الإشارة إلى أهداف الاختبار.
تتميّز هذه الفترة المتزامنة مع بداية الإصلاح التربويّ الثاني-الذي رفع شعارَ التكوين المتكافئ والمتوازن-بالتّخفيض من ضارب مادّة الرّياضيات، فنزل إلى 4 أو 3 بحسب الشّعب. أمّا الماهيّة فلم تشهد أيَّ تطوّر مع برامج الإصلاح التربويّ لسنة 1991، يدلّ على ذلك أنّ القرار الضّابط لماهيّات الاختبار والمؤرّخ في 30 أفريل 1994 قد أورد، دون أدنى تحوير، ماهية 1991. والأمر نفسُه ينطبق على أهداف الاختبار، إذ لم تدرج القراراتُ الموالية أيَّ هدف. وهذا من المفارقات الغريبة، ذلك أنّ مقاربة الأهداف البيداغوجيّة ومكوّنَ التقييم في معناه الواسع قد حَظيا، آنذاك، بعناية فائقة. فهل يعني هذا أنّ امتحان البكالوريا ومواصفات اختباراته تتّسم بالمحافظة؟
IV.  الفترة من 2008 إلى2015
ساهم اصلاح نظام الباكالوريا لسنة 2008[14] في إدخال تغييرا على منزلة المادة و ماهيتها

1.مكانة الرّياضيات:
جدول عدد 7 التوقيت والضوارب
الشعبة أو السلسلة
المدة
الضارب
الآداب (الرياضيات: مادّة اختياريّة)
1.30
-
الرياضيات (مادّة مميّزة)
4
4
العلوم التقنية (مادّة مميّزة)
3
3
العلوم تجريبية ( مادّة إجباريّة)
3
3
اقتصاد و تصرّف (مادّة إجباريّة)
2
2
علوم الإعلامية (مادّة مميّزة)
3
3

2.          ماهيّة الاختبار
لقد نصّ الفصل 8 من قرار 2008[15] المنظّم لامتحان الباكالوريا على أنّ " محتويات الاختبارات تضبط بقرار من وزير التربية والتكوين. غير أنّه لم يصدر مثل هذا القرار     واعتمدت لجان إعداد المواضيع وثيقة صادرة عن الإدارة العامّة للبرامج والتكوين المستمرّ و الادارة العامة للامتحانات.
تبيّن دراسة تلك الوثيقة أنّ الوضع أخذ في التحلحل قليلا، وشُرع في تغيير التركيبة المعتادة في اختبار الرّياضيات في البكالوريا التي قامت على ثنائيّة تمرينات ومُشكل، إذ سمحت الماهية الجديدة بأن يتكوّن الاختبار من 4 أو 5 تمارين، وإمّا أن يكون في شكل شبيه بالتركيبة المعتادة، وتتمثل في 3 تمارين تسند إليها 12 نقطة من 20 ومشكل يسند إليه 8 نقاط فقط.
ويبدو أنّ هذا التعديل كان بمثابة الخطوة الأولى نحو التخلّي نهائيّا عن الصيغة التقليديّة: فقد شهدت سنة 2012 إصدار ماهيّة جديدة تتخلّى عن قسم المسألة (المشكل) الرياضيّة وتبني الاختبار على عدد من التمارين يتراوح عددُها بين الثلاثة والخمسة، تجيء على أنماط اختباريّة متنوّعة، كالاختيار من متعدّد QCM وتكملة الجداول وقراءة الرسوم، وأسئلة الرّبط والمزاوجة... مع ضرورة احترام التدرّج في الصّعوبة. وتهدف إلى تقييم ثلاث قدرات مهمّة هي الاسترجاع والتطبيق والتحليل والتأليف، بنسب تختلف باختلاف الشّعب الدّراسيّة، على أن تكون النسبة الكبرى موجّهة إلى المراقي العرفانيّة العليا. فكانت هذه النسب مثلا في شعبة الرياضيات تتوزّع على النّحو التالي: من 10 إلى 20% للاسترجاع، ومن 40 إلى 50 %للتطبيق، ومن 30 إلى 40% للتحليل والتأليف.
كما نصّت وثيقة الماهيات على أنّ اختبار الرياضيات " يتعلّق بأجزاء واسعة من البرنامج المقرّر للسّنة الرابعة، مع إمكانية تعبئة المعارف المكتسبة في المستويات السّابقة. و" تهدف أسئلته إلى تقييم جملة من  القدرات كالاسترجاع والفهم و تطبيق المعارف وتحليل الوضعيات والتأليف بينها و هي المرة الثانية التي تتضمن الماهيات القدرات المستهدفة بعد ماهيات سنة 1991 ( انظر الملحق)
خاتمة :  تعتبر مادة الرياضيات من المواد القليلة التي نجحت في تجديد ماهية اختبار الباكالوريا بتخليها عن التركيبة الكلاسيكية( تمارين و مسألة)   و أدخلت في بعض الشعب أسئلة الاختيار من متعدد و ينم ذلك على حيوية المادة و حرص المشرفين عليها على التفاعل مع تطورات الساحة التربوية و ننتظر دراسة تقييمية لتلك التغييرات و قد مرّت بعض السنوات على انطلاق العمل بها.
  

الهادي بوحوش والمنجي عكروت متفقدان عامّان للتربية متقاعدانتم تدقيق النص و مراجعته من قبل علي الرحموني متفقد عام للتربيةتونس -   جوان 2015.



مقالات ذات علاقة

http://akroutbouhouch.blogspot.com/2015/06/blog-post_28.html#more

ملحق : ماهيّات الرّياضيات مادّة إجباريّة في الشّعب العلميّة والتقنية 1976/ 1991
السّنة

ماهيّة الاختبار
أهداف الاختبار
1957
§         الجزء الاول :
تتمثل المادة الكتابية في :
- مسألة من البرنامج يختارها المترشحون من بين ثلاث مسائل* تعرض عليهم
- و مشكلة اجبارية لا تشتمل على أكثر من 3 أو 4 أجزاء و تعين الاجزاء الاولى على حل الاجزاء الاخيرة.
§         الجزء الثاني :
تشتمل المادة الكتابية بالنسبة على مسألة  و على مشكلتين
*   المقصود بالمسألة هي question de cours

 1963 - 1969
§         امتحان التأهل للبكالوريا: ينحصر الاختبار :
أ- بالنسبة لسلسلة الآداب الكلاسيكية و الآداب الحديثة في سؤال نظري من الدروس الواقعة بالقسم ( خمس العدد) و تمرين في الجبر ( خمسي العدد) و تمرين في الهندسة (خمسي العدد) . في تعديل 1970  تم الاستغناء عن عبارتي الجبر و الهندسة و الاكتفاء بالصياغة التالية : تمرين ( 4 أخماس العدد) 
ب- بالنسبة لسلسلة العلوم و سلسلة العلوم الاقتصادية في تمرينين ( 2) و مشكل لا يحتوي على أكثر من 3 أو 4 أسئلة .
ج - بالنسبة لسلسلة الرياضيات و سلسلة الفنية  في الرياضيات  في مشكلتين ( 2) احداهما  في الجبر و الأخرى في الهندسة لا تحتوي كل منهما على أكثر من 3 أسئلة . في تعديل 1970  تم الاستغناء عن عبارتي الجبر و الهندسة .
§         البكالوريا في حد ذاتها
نفس الماهية المحددة في الجزء التأهيلي







1976
الرياضيات اختبار مشترك بين شعبة الرياضيات والعلوم  و لشعبة الفنية  في الرياضيات  ، الضارب 5 المدّة: 4 ساعات.
الاختبار قسمان:
-          تمرينان يتعلق كلّ واحد منهما بباب واحد من البرنامج، يتكوّن التمرين من سؤال أو أكثر، تكون الأسئلة قصيرة ومترابطة فيما بينها. يكون التمرينُ تطبيقا مباشرا لقاعدة، ويمكن أن يتجاوز ذلك. يسند إلى كليْهما خُمُس العدد، أي مجموع 8 نقاط.
-          مشكل يتعلق بعديد الأبواب من البرنامج، ويفضّل أن يكون متعلقا بأبواب متنوّعة. يسند إليه ثلاثة أخماس العدد، أي 12 نقطة.





لم تحدّد الماهية القدرات المنتظر     تقييمها.
1981
لا تغيير في الشعب والضارب والمدّة ومكوّنات الاختبار.
لم تحدّد الماهية القدرات المنتظر     تقييمها.
1988
لا تغيير في الشعب والضارب والمدّة ومكوّنات الاختبار. تمّ حجْبُ توزيع العدد الجمليّ على قسميْ الاختبار
لم تحدّد الماهية القدرات المنتظر     تقييمها.



1991




1991

الرياضيات اختبار مشترك بين شعبتيْ الرياضيات والعلوم باختصاصيها وشعبة الرياضيات والتقنية. تشترك شعبة الرياضيات والتقنية واختصاص الرياضيات في الضارب 5 والمدّة 4 ساعات. في اختصاص العلوم التجريبيّة يكون الضّارب 4 والمدّة الزمنيّة 3 ساعات.
الاختبار قسمان:
-          تمرينان يتعلق كلّ واحد منهما بباب أو بابين مختفين من البرنامج، يتكوّن التمرين من سؤال أو أكثر. يسند إلى كليْهما خمس نقاط، أي مجموع 10 نقاط.

-          مشكل يتعلّق بجزء من البرنامج أو أكثر. يحتوي على عدّة أسئلة. يسند إليه نصف العدد، أي 10 نقاط.








" تقييم قدرة المترشّح على تطبيق المعلومات المكتسبة وتوظيفها." ملحق 2 من قرار 1991، الفقرة 1.

" تقييم قدرة المترشّح على تطبيق المعلومات المكتسبة وتوظيفها، والتحليل والتأليف بين المفاهيم باستغلالها في وضعيات مختلفة."


 ملحق 2 : جدول عدد 2: ماهيّات الرّياضيات مادّة إجباريّة في الشّعب العلميّة والتقنية 1992/ 2008
السّنة
ماهيّة الاختبار
أهداف الاختبار



1992
الرياضيات اختبار مشترك بين شعب الرياضيات والعلوم التجريبيّة وشعبة الرياضيات والتقنية. تشترك شعبتا التقنية والعلوم التجريبيّة في الضارب 3 والمدّة الزمنيّة 3 ساعات. في شعبة الرياضيات يكون الضارب 4 والتوقيت 4 س.

لم يحدّد قرار 1992 ماهية اختبار الرياضيات ما يعني أنّه تواصل العمل بماهية 1991.


لم تحدّد القدرات المنتظر تقييمها.







1994
شعب الرياضيات والعلوم التجريبيّة والتقنية: لم ينصّص القرار، وهو خاصّ بالماهيات، على الضوارب والمدد ما يعني أنّه تواصل العمل بالسّابق.
الاختبار قسمان:
-          تمرينان يتعلّق كلّ واحد منهما بباب أو بابين من البرنامج. يسند إلى التمرينين نصف العدد.
-          مسألة تتعلق بجزء أو أكثر من البرنامج، يسند إليها نصف العدد.
-          شعبة الاقتصاد و التصرف:يتمثل الاختبار في تمرينين تسند إليهما 12 نقطة من 20 و يتعلق كل تمرين بباب أو بابين من البرنامج و يمكن أن يكون أحد التمرينين سؤالا مستمدا من الدروس مشفوعا بتطبيق مباشر و مسألة تسند إليها 8 نقاط من 20 تتعلق بجزء أو أكثر من البرنامج.
-          شعبة الآداب ( مادة اختيارية) : يتمثل الاختبار في ثلاثة تمارين و يكون كل تمرين بمثابة التطبيق المباشر للدرس و يمكن أن يشتمل على سؤال أو عدة أسئلة قصيرة و مترابطة فيما بينها





لم تحدّد القدرات المنتظر تقييمها.


2008
اختبار في شعب الرياضيات ضارب 4 والمدّة 4 والعلوم التجريبية والعلوم التقنية وعلوم الإعلاميّة. الضارب 3 والمدّة الزمنيّة 3 ساعات  ، شعبة الاقتصاد و التصرف  ضارب 2 والمدّة 2 س .

في شعبة الرياضيات، يتكوّن الاختبار من 4 إلى 5 تمارين أو من 3 تمارين ومشكل رياضيّ. وفي هذه الصورة يسند إلى المشكل 8 نقاط وإلى كلّ تمرين من 3 إلى 6 نقاط






لم تحدّد القدرات المنتظر تقييمها.











2012

الرياضيات اختبار في شعب الرياضيات والعلوم التجريبية والعلوم التقنية وعلوم الإعلاميّة. في الرياضيات، الضارب 4 والمدّة 4 س، في العلوم التجريبيّة والتقنية والإعلاميّة الضارب 3 والمدّة الزمنيّة 3 ساعات.

يتعلّق الاختبار بأجزاء واسعة من البرنامج المقرّر للسنة الرابعة، مع إمكانية تعبئة المعارف المكتسبة في المستويات السّابقة.

 يتكوّن الاختبار من ثلاثة إلى خمسة تمارين، تكون متنوّعة أساليب التقييم كالاختيار من متعدّد QCM وتكملة الجداول وقراءة الرسوم، أسئلة الرّبط والمزاوجة... مع ضرورة احترام التدرّج في الصعوبة.







في نطاق القدرات المضمّنة ببرنامج الرياضيات، تهدف الأسئلة إلى تقييم:
-          الاسترجاع والفهم
-          تطبيق المعارف
-          تحليل الوضعيات والتأليف بينها.
حدّدت الوثيقة نسبة كلّ مرقى من المراقي السّابقة بحسب الشعبة: مثال في شعبة الرياضيات: من 10 إلى 20% للاسترجاع ومن 40 إلى 50 %للتطبيق ومن 30 إلى 40% للتحليل والتأليف.




[1]   الشروط المرجعيّة وثيقةٌ مكتوبةٌ تعرِض الغرضَ من التقييم ونطاقَه، والأساليبَ المتَّبَعةَ فيه، والمعيارَ المعتَمَدَ في تقديرِ الأداء أو إجراءِ التحليلات، والوقتَ والمواردَ المخصَّصة له، ومتطلبات إعداد التقارير. وهناك تعبيران آخران يُستخدَمان أحياناً بنفس المعنى هما "عناصر المهمّة" و"التفويض بالتقييم.  معجم المصطلحات الأساسية في التقييم والإدارة القائمة على النتائج.

[2] .   تدلّ لفظة ماهيّة) تجمع على ماهيّات (في الاستعمال اللغويّ العاديّ على كنْه الشّيء وحقيقته، ويذكر المعجمُ الوسيط أنّها أخذت من النّسبة إلى " ما هو؟" أو " ما هي؟".  كما تدلّ هذه اللفظة على طبيعة الشّيء والمادّة التي صُنع أو قدّ منها. وفي اللسان الفرنسيّ، تُستخدم عبارة " CONSISTANCE" للتعبير عن المعنى الخاصّ الذي تكتسبُه لفظة ماهيّة في السّياق التعليميّ والمدرسيّ، وهي متّصلة بفعل "CONSISTER" الذي من معانيه:" يرتكز على شيء مّا"، أو يكمن في شيء مّا، أو يتكوّن من ..." كأن تقول " يتكوّنُ الأثاث من ثلاثة كراسي وطاولة".
       
 [3] . انظر قرار التنظيم المؤرّخ في 24 أفريل 1992.
[4]  . انظر القرار المؤرّخ في 30 أفريل 1994 المتعلّق بمحتويات الاختبارات في امتحان البكالوريا، وقد نقّح سنة 1996، انظر القرار المؤرّخ في 28 مارس 1996.
[5]  صدرت مواصفات اختبارات الباكالوريا في كتيب ( و ليس في قرار)  بـ 58 صفحة عن الادارة العامة للبرامج و التكوين المستمر و الادارة العامة للامتحانات تحت عنوان : اختبارات امتحان الباكالوريا  - السنة الرابعة من التعليم الثانوي ( نظام جديد)  - السنة الدراسية 2007 -  2008 .
[6]  تم التخلي عن امتحان التأهل سنة 1970 و تعويضه بامتحان النقلة العادي :  لا يمكن لأي كان  التقدم لاختبارات امتحان الباكالوريا إن لم يكن قد نجح منذ سنة دراسية على الأقل في اختبارات امتحان النقلة من السنة الخامسة إلى السنة السادسة . الفصل 3 -  قرار وزير التربية والشباب والرياضة المؤرّخ في 14 أفريل 1970 يتعلق بتنقيح قرار من كاتب الدولة للتربية القومية المؤرخ في أوّل أفريل 1963 يتعلق بامتحانات شهادة باكالوريا التعليم الثانويّ.


[7] قرار وزير المعارف المؤرّخ في 17 أفريل 1957 يتعلق بشأن نظام باكالوريا التعليم الثانوي- الرائد الرسمي عدد 32 المؤرخ في 19 أفريل 1957
[8] قرار من كاتب الدولة للتربية القومية المؤرخ في 1 أفريل 1963 المتعلّق بامتحان باكالوريا التعليم الثانويّ - الرائد الرسمي عدد 16 المؤرخ في 2 أفريل 1963
[9]  قرار وزير التربية والشباب والرياضة المؤرّخ في 14 أفريل 1970 يتعلق بتنقيح قرار من كاتب الدولة للتربية القومية المؤرخ في أوّل أفريل 1963 يتعلق بامتحانات شهادة باكالوريا التعليم الثانويّ.
[10]  بدأ هذا التنظيم الثلاثي منذ 1972 بعد تجميع سلسلتي الفلسفة و الآداب العصرية و الفلسفة و الآداب الكلاسيكية في شعبة واحدة سميت بشعبة الآداب و ضم شعبتي العلوم و الرياضيات في شعبة واحدة سميت شعبة الرياضيات و العلوم وتغيير تسمية الشعبة الفنية الرياضية بتسمية شعبة الرياضيات و التقنية،  و تمّ الاستغناء عن شعبة العلوم الاقتصادية.
[11]  قرار من وزير التربية و العلوم المؤرّخ في 23 مارس 1991 يتعلق بتنقيح قرار وزير التربية القومية المؤرخ 27 أوت    1988 المتعلق بتنظيم امتحان البكالوريا للتعليم الثانوي.

[12]  قرار وزير التربية و العلوم المؤرخ في 23 مارس 1991 يتعلق بتنٌقيح القرار المؤرخ في 27 أوت 1988 المتعلق بامتحان الباكالوريا للتعليم الثانوي.
[13]  قرار وزير التربية والعلوم المؤرّخ في 30 أفريل 1994 يتعلق بضبط محتويات الاختبارات في امتحان الباكالوريا
[14]  شهدت دورة 2008 تعايش نظامين و هما نظام قديم في دورته الأخيرة و نظام جديد في دورته الأولى الذي يتواصل إلى اليوم
[15]  قرار وزير التربية والتكوين المؤرّخ في 24 أفريل 2008 يتعلق بضبط نظام امتحان الباكالوريا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire