" أما أنا فاني على يقين من نجاحك...فاربأ
بنفسك على الأخص أن تنال مخافة الخيبة أو أهمية الهدف من معنوياتك فتذهب بجانب من
كبير من إمكانياتك.بل لا بد ان تدخل المعركة بكل ما يلزمها من رباطة جاش... وفيما
يخص الكتابي أنصحك ،إذا ما صادفك موضوع تعرفه جيدا، أن تحتاط منه، فلا تهو إليه
على أم راسك ، امسك بزمام أعصابك... لازم سكينتك...فكر مليا.. وخذ لنفسك بلغتك من
الوقت واعتن بالتطلع إلى أمهات المسائل التي يلزم شرحها، وما يقتضيه بسط الموضوع
من تمهيد بين أجزائه، حتى يجهز عملك كالبناء المحكم المنظم لا كأكداس من المعلومات
المبعثرة. و بذلك يتمكن الممتحن من معرفة قيمتك و شخصيتك و هويتك معرفة دقيقة .
والعدد الذي يمنحه إنما هو عبارة على رأيه في شخص الممتحن لا في معلوماته عن هذه
المسألة أو تلك، أعانك الله و وفقك ".
ملاحظة : نشرت هذه
الرسالة بجريدة الصباح بتاريخ 14 جوان 1987.و أعاد نشرها الأستاذ الحبيب الجراية على صفحته الرسمية
يوم 21 أكتوبر 2021
ملاحظة 2 - أفادنا الصديق محمد حمدي متفقد أول للتعليم الثانوي بما يلي حول تاريخ هذه الرسالة : " ولدبورقيبة الابن عام 1927 إذا أضفنا إلى هذا التاريخ تقريبا 19 عام حتى يجتاز الباك آنذاك كان والده في المنفي في مصر من 1945 إلى 1949.
المنجي
العكروت متفقد عام للتربية متقاعد
تونس - ماي
2022
شكرا صديقي و زميلي المنجي على نشرك هذه الرسالة القيمة في الوقت المناسب... وفق الله الجميع و ساعد كل من كد و جد على تحقيق مبتغاه..
RépondreSupprimer