وللتذكير فقد تقلد المرحوم الهادي بوحوش المتفقد العام
للتربية والدكتور في اللغة و الآداب العربية العديد من المناصب العليا بوزارة
التربية فقد عينه الوزير محمد الشرفي سنة 1989 مكلفا بمأمورية ليعتني بالمعاهد
النموذجية وبالمسائل البيداغوجية ثم عينه مديرا للبرامج
سنة 1990 وقد استقال منه بسبب اختلاف في وجهات النظر مع بعض مستشاري الوزير وعاد
إلى الميدان والتفقد البيداغوجي في اختصاص العربية وفي سنة 1994 دعاه الوزير حاتم
بن عثمان لإدارة الامتحانات خلفا للأستاذ عبد المجيد الغربي فزاد في إشعاعها
حتى سنة 2000 حين كلفه الوزير منصر
الرويسي بالإشراف على التفقدية العامة للتربية ليخلف مرة أخرى الأستاذ عبد المجيد
الغربي الذي بلغ سن التقاعد وقد غادرها
سنة 2007 ليلتحق بديوان الوزير الصادق القربي مكلفا بالتنسيق بين الإدارات الجهوية
للتربية وبقيت تلك الإدارة دون رئيسا لسنوات عدة .
لم تمنعه كل هذه المهام من مواصلة البحث العلمي الذي توجه سنة 1999 بنيل شهادة
الدكتوراه في اللغة والآداب العربية بكلية كلية الآداب و الفنون و الإنسانيات -
منوبة وكان موضوعها "نظـريـات اكتسـاب اللغة وتعلّمـهـا ووجوه تطبيقها 1999على العربيــة " وقد قال فيها
الأستاذ صلاح الدين الشريف ما يلي:أشرفت على العشرات والعشرات من الأطروحات
والرسائل، لكنني مع الهادي كنت أقرب إلى الصديق القارئ والناصح منّي إلى المشرف
الآمر والناهي. وأعتقد أنّ أطروحته في نظريّات التعلّم والاكتساب ما زالت صالحة لتكوين
المربّين لما تتميّز به من وضوح وتوثيق وتنظيم، لم أجد مثيلا له في جميع الأطروحات
والرسائل التعليميّة التي أشرفت عليها، أو شاركت في مناقشتها؛ وذلك بدون أيّ
استثناء رغم احترامي للكثير من الأعمال ورغم حبّي وتقديري للطلبة الباحثين الذين
أشرفت على أعمالهم".
صورة جماعية لثلة من المشاركين في ذكرى الأربعين لرحيل الهاذي بوحوش - قرطاج جويلية 2017 |
نص البلاغ الذي
صدر يوم 28 أفريل 2017 تحتجب هذا
الأسبوع إصداراتها. لقد فقدت المدوّنة أحد مؤسّسيها بل المنشّط الرئيسي لها
المغفور له سي الهادي بوحوش الذي فارقنا يوم الجمعة 28 أفريل 2017 وترك في القلب
لوعة وأسى كبيرين. مصاب جلل لن تكون بعده مّنشورات المدوّنة البيداغوجية بنفس
القيمة في غياب قلم سي الهادي ولن تفي الكلمات بالحاجة في هذه الظروف نم مطمئنّا أيها الصديق العزيز تغمّدك الله برحمته الواسعة ورزقنا الصبر والسلوان. لن ننساك أبدا، سوف تظلّ حيّا بيننا. |
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire