lundi 1 juin 2020

تقرير حول الموارد البشريّة للمدرسة الابتدائيّة العموميّة الباب الثاني: مديـرو المـدارس الابتـدائيّة




الهادي بوحوش
تخليدا لذكرى المرحوم الهادي بوحوش ، أحد مؤسسي المدونة البيداغوجية ، نخصص ورقات شهر ماي كما اعتدنا منذ رحيله لتقديم إنتاجه الغزير في مجال التربية و وقع الاختيار هذه السنة على تقرير أعده الهادي بوحوش سنة 2010 بتكليف من الوزير حاتم بن سالم حول الموارد البشريّة للمدرسة الابتدائيّة العموميّة ورغم مرور 10 سنوات على هذا التقرير يبقى حسب تقديرنا وثيقة مرجعية مهمة للباحث في تاريخ التعليم الابتدائي.
المدونة البيداغوجية - ماي 2020

توطئة
يـعدّ تأهيل المدرسة الابتدائيّة أحد المحاور المركزيّة في البرنامج الرئاسيّ للفترة الممتدّة من 2009 إلى 2014، إذ أفرده رئيس الجمهوريّة بالبند الثاني من النقطة الرابعة عشرة الموسومة " بمنظومة تربويّة لرفع تحدّيات المستقبل".وقد كانت وزارة التربية والتكوين بادرت - بإذن من سيادة الرئيس- فجعلت من سنة 2009 سنة التقييم، وركّزت في جهودها على المدرسة الابتدائيّة بغاية تقييمها تقييما شاملا يشخّص أوضاعها الماديّة والتنظيميّة وأنماط اشتغالها التكوينيّة والبيداغوجيّة، ويمهّد لوضع خطة عمل وطنيّة للنهوض بها وتطويرها كي تواكب المستجدّات في مجالات التسيير والتكوين والتدريس  والتكنولوجيا والتقييم، كلّ ذلك على أساس قناعة ما فتئت تترسّخ يوما بعد يوم  مفادها أنّ المرحلة الابتدائيّة مرحلة قاعديّة عليها تبنى سائر المراحل التعليميّة.
يمـثّل هذا التقرير الجزء الرابع- والأخير- من عملية تشخيص واقع المدرسة الابتدائيّة العموميّة، ويتعلّق بالموارد البشريّة من مدرّسين ومديرين ومتفقّدين ومساعدين بيداغوجيّين، يصف خصائصهم الديمغرافيّة ومشمولاتهم وطرائق انتدابهم وتأهيلهم وآليات تدرّجهم في الوظيفة وارتقائهم المهنيّ.وعلاوة على الوصف، يسعى التقرير للتعرّف إلى تصوّراتهم في مجالات تطوير مهنتهم، والارتقاء بأداء المؤسّسة التربويّة والمنظومة التعليميّة، وإلى استكشاف مواقفهم من المقاربة بالكفايات ونظام تقييم عمل التلاميذ وتنمية علاقتهم بالأولياء والمحيط..
وقد أعدّ هذا التقرير استنادا إلى أشغال فريق عمل فنّيّ أشرفت على أعماله إدارة تفقّد المرحلة الأولى من التعليم الأساسيّ بالتفقدية العامة للتربية، وبتنسيق من مديرها السيّد محمد بن دعمر، المتفقّد العام للتربية.
يعرض هذا التقرير حصيلة تصلح أن تكون منطلقا لتدبّر هذا الجانب الأساسيّ من المدرسة الابتدائيّة للنظر في سبل تطويره والارتقاء بأدائه وترسيخ انخراطه في رسالة التربية ووظائف المدرسة كما ضبطها القانون التوجيهيّ للتربية والتعليم المدرسيّ الصادر سنة 2002.
و لمـّا كان هذا التقرير يعنى أساسا بالإطار البشريّ العامل بالمدرسة الابتدائيّة: واقعه ومنتظراته، فقد رأيت أن أسمه " بالموارد البشريّة بالمرحلة الأولى من التعليم الأساسيّ".
الهادي بوحش، متفقد عام للتربية
تونس/ فيفري 2010

الباب الثاني: مديـرو المـدارس الابتـدائيّة

1.   بيانات عن مديري المدارس الابتدائيّة
في بحر عقدين من الزمن ( 1988/ 2008 )، ارتفع عدد مديري المدارس الابتدائيّة من 3070 إلى 4513، أي بتطوّر نسبته 47 ℅، وزيادة كمّيّة تبلغ 1443 مركزا. ويوافق هذا التطوّر في عدد المديرين ارتفاعا في عدد المؤسّسات التربويّة الابتدائيّة.
1.1         توزّع المديرين بحسب الجنس
يبدو أنّ وظيفة مدير للمدرسة الابتدائيّة وظيفة رجاليّة أساسا، ذلك أنّ المعلّمات المكلّفات بإدارة مدرسة لا تكاد نسبتهنّ تبلغ 7 ℅، بالرغم ممّا تمثّله نسبتهنّ ضمن مجموع المدرّسين  بالمرحلة الابتدائيّة (54.33 ℅).


التركيبة حسب النوع




الجنس
العدد
النسبة
ذكـور
4230
93.73
إنـاث
283
06.27
الجـملة
4513
100.00


2.1         توزّع المديرين بحسب منطقة العمل

يطابق توزّع المديرين وفق منطقة العمل توزّع المدارس الابتدائيّة إلى مدارس في المناطق البلديّة ومدارس في المناطق غبر البلديّة، القرويّة منها والريفيّة والمنعزلة.

التوزع حسب الوسط



المـنطقة
عدد
النسبة
منطقة بلديّة
1780
39.44
منطقة غير بلديّة
2733
60.55
الجـملة
4513
100



3.1         توزّع المديرين بحسب درجة الإعفاء من التدريس

         ينصّص الأمر عدد 124 لسنة 1973 المؤرّخ في 16 مارس 1973 والمتعلّق بالخطط الوظيفيّة لمدارس الترشيح ومدارس التطبيق والمدارس الابتدائيّة في فصله الثالث على أنّه " يمكن إعفاء مديري المدارس الابتدائيّة من بعض ساعات التعليم التي هم مطالبون بها ليتمكّنوا من القيام بمهمّة الإدارة والمراقبة".وتحدّد شروط هذا الإعفاء بقرار من الوزير المكلّف بالتربية في ضوء معيار عدد الفصول الدراسيّة بالمدرسة، كما يبيّن ذلك الجدول التالي.

عدد الفصول بالمدرسة
درجة الإعفاء من التدريس
من فصل إلى 5 فصول
التدريس كامل الوقت حسب الرتبة
من 6 إلى 9 فصول
إعفاء من خمس ساعات تدريس
10 و11 فصلا
إعفاء من 12 ساعة تدريس
12 و13 و14 فصلا
إعفاء من 15 ساعة تدريس
15 فصلا فما فوق
إعفاء كلّيّ من مهمة التدريس

وفي ضوء ما سبق ، يصنّف مديرو المدارس الابتدائيّة- في الواقع- ثلاثة أصناف كبرى بحسب درجة تفرّغهم للإدارة المدرسيّة، على النحو المبيّن بالجدول أسفله.

 

درجة الإعفاء  من التدريس
عدد المديرين
النسبة
إعفاء كلّيّ
993
22.00
إعفاء جزئيّ
2753
61.00
غير معفى من التدريس
767
17.00
الجــملة
4513
100.00

تثير البيانات المضمّنة بالجدولين التساؤلات التالية:
       كيف للمعلّم غير المعفى من التدريس أو المعفى جزئيّا من التدريس والمكلّف بإدارة مدرسة ابتدائيّة أن يجمع ويوفّق بين وظائفه في مجال التدريس بالفصول ووظائفه في تسيير الإدارة المدرسيّة؟  ما مصير التلاميذ الذين في عهدته في صورة اضطراره إلى التغيّب عن القسم لقضاء شأن إداريّ مستعجل أو  طارئ؟
       ألم يحن موعد مراجعة المعايير المعتمدة في إعفاء المدرّسين من التدريس والاتّجاه نحو جعل إدارة المدرسة الابتدائيّة خطّة لا مجرّد تكليف بالإدارة وجعل المدير متفرّغا كلّيّا لمشمولاته المنصوص عليها بالنصوص القانونيّة ؟
4.1         توزّع المديرين بحسب السنّ

تجيز التراتيب الجاري بها العمل في تكليف المدرّسين  بإدارة مدرسة ابتدائيّة أن يترشّح لهذه الخطة من لم يتجاوز عمره 57 سنة في مفتتح السنة الدراسة المعنيّة،وهو ما يفسّر ارتفاع نسبة المديرين الذين يبلغون من السنّ خمسين سنة أو أكثر.


التركيبة حسب السن


السنّ
العدد
%
البالغون 50 سنة فما فوق
2229
49.39
البالغون  أقلّ من 50 سنة
2284
50.61
الجـملة
4513
100.00


5.1         توزّع المديرين بحسب الأقدميّة في الخطّة

تكشف البيانات المتعلّقة بمدى أقدميّة المديرين في إدارة المدارس الابتدائيّة أنّ ما يزيد على النصف من عددهم يتمتّعون بتجربة في التسيير لا تقلّ عن الخمس سنوات، لكنّ المعطيات المتّصلة بطبيعة التسيير ودرجة جودته غير متوفّرة بما يسمح بإصدار حكم عامّ في هذا المجال.

التوزع حسب الأقدمية في الخطة 




النسبة
العدد
الأقدميّة في الخطّة
56.70
2559
 سنوات فما فوق5
43.30
1954
دون 5 سنوات
100
4513
الجـملة


6.1         توزّع المديرين بحسب الشهادة العلميّة
يدير جلّ المدارس الابتدائيّة مدرّسون من حملة شهادة البكالوريا وشهادة ختم الدروس الثانويّة الترشيحيّة، إذ تبلغ نسبتهم 86 ℅ بالرغم من  أنّ نسبتهم من مجموع المعلّمين لا تتجاوز 72℅. من الجليّ أنّ هذا التوزّع لا يعكس سوى المقاييس المعتمدة والتي لا تأخذ بالاعتبار الشهادة العلميّة كما سنفصّل ذلك في فقرة لاحقة.


التوزع حسب الشهادة العلمية


الشهادة العلميّة
عدد المديرين
النسبة
النسبة الوطنيّة
دون شهادة البكالوريا
316
7
0.8
البكالوريا وشهادة ختم الدروس الترشيحيّة
3881
86
72.5
شهادة جامعيّة
316
7
21.5
الجـملة
4513
100
100

2 . مشمولات المدير وطرائق تكليفه بالخطّة
1.2          وظائف مدير المدرسة الابتدائيّة ومهامّه
         فصّل الأمر عدد 124 لسنة 1973 المشار إليه أعلاه مختلف الخطط الوظيفيّة بالمؤسّسات المرتبطة بالمرحلة الابتدائيّة،وحدّد مشمولات المدير في ضربين من المؤسّسات الابتدائيّة:
       مدارس التطبيق المرتبطة بمدارس ترشيح المعلّمين ومدارس ترشيح المعلّمات( ثمّ بالمعاهد العليا لتكوين المعلّمين) باعتبارها الهياكل المكلّفة بتكوين المدرّسين للمرحلة الابتدائيّة،
       المدارس الابتدائيّة، غير المرتبطة عضويّا بمدارس ترشيح المعلّمين والمعلّمات أو المعاهد العليا لتكوين المعلّمين
         تدور مشمولات المدير حول ثلاث وظائف كبرى: وظيفة بيداغوجيّة ووظيفة إداريّة ووظيفة تنمويّة عند الاقتضاء. وتتمثّل مهامّه، حسب أحكام الأمر، في ما يلي:
       السهر على حسن سير المدرسة
       تنظيم المدرسة من الناحية البيداغوجيّة
       السهر على الأدوات الموجودة بالمدرسة ( التجهيزات والوسائل)
       تطبيق التراتيب والتعليمات البيداغوجيّة والإداريّة
       حفظ النظام داخل المدرسة
       مراقبة عمل التلاميذ
       التـصرّف الاقتصاديّ والماليّ إذا كانت المدرسة مشتملة على قسم للمبيت أو على مطعم مدرسيّ.
         وتنضاف إلى مدير مدرسة التطبيق – علاوة على المهامّ السالفة- مهمّة تنظيم التربّصات البيداغوجيّة لتلامذة مدارس الترشيح ومراقبتها.
         و بالرغم من وضوح وظائف المدير ومهامّه وتركيزها على الوظيفة البيداغوجيّة والتربويّة تجاه التلاميذ والمدرّسين على حدّ سواء، فإنّ معاينة واقع الإدارة المدرسيّة بالمدارس الابتدائيّة تبرز عديد النقائص من أبرزها:
       ضعف الدور البيداغوجيّ للمدير: فقد كشف الاستبيان الممرّر على عينّة من المديرين أنّ  67.19% منهم يمنحون الأولوية المطلقة في توزيع زمنهم المهنيّ للشؤون الإداريّة ويقسّمون بقية الزمن على ستةّ من الأنشطة، لا يحظى التأطير  البيداغوجيّ سوى بما نسبته  8.42%.و من جهة ثانية، أفضى تحليل عيّنة من تقارير تففّد المديرين إلى أنّ  45% من المديرين لا ينهضون بدورهم البيداغوجيّ في تأطير المدرّسين ومتابعة نشاطهم.كما أثبتت هذه التقارير أنّ إسهام المديرين في الإنتاج البيداغوجيّ محدود إذ لا يؤدّي هذه الوظيفة سوى 30 % منهم في حين يقوم بها باقي المديرين في غير جودة مضمونة.
       ضعف الشراكة مع المدرّسين و الأولياء:لئن بدت علاقات المديرين بالمدرّسين و بمختلف شركاء المدرسة جيّدة على العموم، فإنّ  تشاور المدير معهم وإشراكه لهم  في مختلف الأنشطة محدود.
       ضعف توظيف التكنولوجيات الجديدة: أظهر الاستبيان المجرى على عيّنة من المديرين أنّ نسبة 20.18  % منهم فقط يوظّفون خدمات الإعلاميّة في شؤون الإدارة بالرغم من أنّ 60 % من مدارس العيّنة مجهّزة بحواسيب.
2.2          طرق تكليف  المديرين وتعيينهم
          يجدر التمييز بين مفهومي الانتداب والتكليف، ذلك أنّه لا وجود من الناحية القانونيّة لسلك يسمّى " سلك مديري المدارس الابتدائيّة" ينتدب طبق شروط   ومقاييس محدّدة، وإنّما يتعلّق الأمر في الواقع بمجرّد تكليف بإدارة مدرسة ابتدائيّة، علما أنّ الأمر المنظّم للخطط الوظيفيّة بقطاع المرحلة الأولى يتحدّث عن" تعيين" لمديري المدارس الابتدائيّة من بين " رجال التعليم الابتدائيّ المترسّمين" ( 1973).
         وممّا يلفت الانتباه، بالرغم من عراقة تقاليد المدرسة الابتدائيّة في بلادنا، غياب مرجعيّة قانونيّة تضبط شروط الترشّح لخطة مدير مدرسة ابتدائيّة ومعايير التناظر بين المتنافسين، ذلك أنّ التكليف لأوّل مرّة بالخطة يتمّ إثر حركة نقل نظاميّة تجرى وطنيّا كلّ ثلاث سنوات( تكليف بصفة نهائيّة)، أو على إثر حركة داخليّة جهويّة عند التكليف بصفة وقتيّة. ويحكم الحركتين منشور وزاريّ يضبط شروط المشاركة في الحركة ويحدّد مقاييس الترتيب والتناظر. وتمكّن الحركتان المدرّسين المباشرين لخطّة مدير مدرسة ابتدائيّة من الانتقال بمثل خطّتهم إلى مدارس أخرى كما تمكّن المدرّسين المترشّحين للخطّة من الحصول على تكليف بها بصفة نهائيّة أو بصفة وقتيّة.
         يتوقّف الترشّح لإدارة مدرسة ابتدائيّة على أن تتوفّر في المدرّس الشروط التالية:
       أن يكون المترشّح من بين مدرّسي التعليم العام، مترسّما  و منتميا إلى إحدى الرتب المهنيّة، أي إنّ هذا الشرط الأوّل لا يجيز ترشّح معلّمي التربية اليدويّة والتقنيّة،
       أن تكون سنّ المترشّح عند افتتاح السنة الدراسيّة دون 57 سنة، وهي سنّ متقدّمة.
       أن لا يكون المترشّح ممن سلّطت عليهم عقوبة تأديبيّة من الدرجة الثانية أو ممّن سحبت منه خطة وظيفيّة في المساعدة البيداغوجيّة أو الإدارة المدرسيّة،
       أن لا يكون المترشّح في رخصة مرض طويل الأمد أو في إحالة عدم المباشرة.
       أن يكون حاصلا على عدد بيداغوجيّ يسمح له بالترشّح لمدرسة ذات حجم معيّن وفق ما يلي.

مـعـدّل عددي التفقّد
حجم المدرسة المطلوبة
17 من 20
مدرسة ذات 15 فصلا فأكثر
14 من 20 على الأقلّ
مدرسة يتراوح عدد فصولها بين 10 و 14
10 من 20 على الأقلّ
مدرسة يتراوح عدد فصولها بين 1 و9


         أمّا مقاييس ترتيب المترشّحين لخطّة مدير مدرسة أو الراغبين في الانتقال بنفس خطّتهم إلى مدرسة أخرى فقد تمّ حصرها في مقياس الأقدميّة ومقياس العدد البيداغوجيّ،وإذا كان يسند إلى العدد البيداغوجيّ الضارب (2)،فإنّ الأقدميّة تتضمّن سبعة تنفيلات،ممّا يجعلها المكوّن الرئيسيّ في مقاييس الترتيب، بالرغم من أنّ العدد المسند إلى التنفيلات لا ينبغي أن يتجاوز العشر نقاط على الأقل




ملاحظات
النقاط
المقاييس


عدد التفقد

معدّل عددي التفقّد الأخيرين مضروب في 2.

بالنسبة إلى المديرين ومساعدي المديرين والمساعدين البيداغوجيّين والمدرّسين،

طريقتان في احتساب المعدّل: طريقة عندما تقلّ مدّة العمل الإداريّ على ثلاث سنوات، وأخرى عندما تساوي هذه المدّة ثلاث سنوات أو تفوقها.
معدّل العدد البيداغوجيّ والعدد الإداري الأخيرين مضروب في 2.
بالنسبة إلى المدرّسين المكلّفين بعمل إداريّ

ربع نقطة عن كلّ سنة
الأقدميّة العامّة في التعليم
مهما كان عدد الأقسام  بالمدرسة
نقطة عن كلّ سنة
الأقدميّة في إدارة المدارس
بداية من السنة الدراسيّة 2003/2004
نقطة عن كلّ سنة في المهمّة
الأقدميّة في التكليف بمهمّة مساعد مدير

نقطة عن كلّ سنة
الأقدميّة في خطّة مساعد بيداغوجيّ
خاصّ بمدرّسي التعليم العام بمختلف رتبهم
نقطة عن كلّ سنة لمن كلّف بتكوين المتربّصين
العمل كمدرّس بمدرسة تطبيق
خاصّ بمدرّسي التعليم العام بمختلف رتبهم، بصفة مدرّس أو مدير
ثلاث نقاط
العمل بالقسم لمدّة لا تقلّ عن 20 سنة
بداية من السنة الدراسيّة 2004/2005
نقطتان عن العمل الدوري مع نقطة إضافيّة عن كلّ سنة في حال البقاء بالمركز نفسه( في حدود 5 نقاط على الأقصى)
العمل الدوريّ

نقطتان عن كلّ ثلاث سنوات متتالية
إدارة مدرسة ذات أولوية تربويّة

إنّ هذه المقاييس المعتمدة في تكليف المدرّسين بخطّة مدير مدرسة ابتدائيّة تقتصر على العدد البيداغوجيّ- الذي لا يكاد يشهد إلاّ الزيادة في كلّ زيارة تفقّد- و الأقدميّة بمختلف تنفيلاتها. وبالتالي فإنّ التكليف لا  يثمّن الشهائد العلميّة ولا يعتمد إخضاع المترشّحين لتكوين خصوصيّ وفق مرجعيّة مهنيّة تحدّد الكفايات المستوجبة من مدير المدرسة الابتدائيّة ممّا يضمن الانخراط في المنظومة التربويّة وجودة التسيير والتأطير.
تصوّرات المديرين ومواقفهم
1.3         الموقف من المقاربة بالكفايات
         يرى جلّ المديرين المستجوبين أنّ المقاربة بالكفايات تمثّل تقدّما بالنظر إلى المقاربة بالأهداف لأنّها جعلت التلميذ محور التعلّم وأخذت بالاعتبار حاجاته ووفّرت الإنصاف وتكافؤ الفرص بفضل التقييم التكوينيّ والعلاج والبيداغوجيا الفارقيّة.
         يرى جلّ المديرين المستجوبين أنّ التغيّر الأساسيّ الإيجابيّ الناجم عن المقاربة في مستوى المدرسة يتمثّل في دعم الفريق البيداغوجيّ عبر مشاريع القسم ومزيد ربط الصلة بالأولياء عبر آليات التقييم في حين يذهبون إلى أنّ المقاربة أثقلت كاهل المدير بمقتضيات التدريس والتقييم وخاصّة الاستنساخ.
         يرى جلّ المديرين المستجوبين أنّ التكوين المسدى للمدرّسين في موضوع المقاربة بالكفايات نافع ومفيد،في حين يذهب بعضهم إلى أن لا جدوى من هذا التكوين إذ لا يوظّفه المدرّسون في فصولهم.
         يرى جلّ المديرين المستجوبين أنّ نظام تقييم عمل التلميذ ثقيل على المدرّسين والإدارة ومكلف ماديّا ويدعون إلى تعويضه.

2.3         مواقف المديرين من ظروف عملهم
صرّح (70 ℅) من المديرين المستجوبين أنّ الظروف التي يعملون بها غير مريحة، ويرجعون ذلك إلى ثلاثة أنواع من الأسباب:
       أسباب متّصلة بمهام المدير:فالمدير يرى نفسه مثقلا بالمهامّ دون أن يجد عونا مستكتبا أو حارسا يساعده، ويتعلّق هذا الأمر بمسألة" تفريغ" المديرين في ضوء حجم المدرسة وعدد فصولها،
       أسباب متّصلة بالوسائل:غياب الفضاء المريح/ نقص في وسائل الاتّصال/ نقص في موارد المدرسة/ غياب الدعم الماليّ للمدرسة،) علما أنّ (70℅) من المديرين يرون أنّ مصلحة التجهيز بالإدارة الجهويّة تتعاون معهم جزئيا لتوفير التجهيزات في حين يرى قرابة (18℅) أنّها لا تتعاون معهم في ذلك.
       أسباب متّصلة بالمدرّسين: عدم انضباطهم/ غياب آلية للردع.

3.2         تصوّرات المديرين لتحسين الرفاهة  البيداغوجيّة

مجال المسائل التربويّة
مجال الوسائل والتجهيز
مجال المدرّسين
-   مراجعة الزمن المدرسيّ
- مراجعة آليات التقييم والارتقاء
- ترشيد حصص التنشيط الثقافيّ
- التخفيف من معدّل كثافة الفصل
- منع الدروس الخصوصيّة

- توفير الوسائل والمعدّات بالكمّ الكافي
- توفير الفضاءات المناسبة
- تعيين أكثر من حارس ومن الجنسين في المدارس الدامـجة
- الزيادة في الاعتماد الماليّ للمدرسة.
- تكوين المدرّسين في معارفهم القاعديّة و خاصّة الجدد منهم.

الهادي بوحش، متفقد عام للتربية
تونس/ فيفري 2010

انتهى الباب الثاني  - يتبع.  للعودة إلى الباب الأول المخصص للمعلمين  الجزء الأول اضغط هنا وإلى الجزء الثاني  اضغط هنا والجزء الثالث اضغط هنا
الهادي بوحوش متفقد عام للتربية
تونس 2010



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire