dimanche 19 mai 2024

من ذاكرة المدرسة التونسيّة : تجربة فريدة في تعدّد الكتاب المدرسيّ للمستوى التعليميّ الواحد

 

 

الهادي بوحوش

في إحياء ذكرى رحيل الصديق الهادي بوحوش، أحد مؤسسي المدونة البيداغوجية ، ننشر هذا الأسبوع ورقة كتبها الراحل للمدونة في سنة 2014 و لكنها لم تنشر إلى حد الساعة.

و تتناول الورقة مسألة مهمة و هي تعدد الكتاب المدرسي الرسمي في مادة العربية بالتعليم الثانوي  و هي تجربة  فريدة  من نوعها عرفتها المدرسة التونسية في منتصف سبعينات القرن الماضي و قد كانت من التجارب المفيدة لأنها كانت تمنح للمدرس فرصة الاختيار ولكن تم التخلي عنها و تم أقرار الكتاب الرسمي الواحد  في كل مادة من المواد.

 

تقديم

 

أصدرتْ " إدارة البيداغوجيا والتفقديّة العامّة "[1] بوزارة التربية القوميّة، منشورا بتاريخ 5 أكتوبر 1971 فسحت فيه المجال أمام الرّاغبين في تأليف كتب مدرسيّة، ليقدّموا مشاريع متعدّدة من كتب مدرسيّة تعالج برامج المستوى التعليميّ الواحد. و بناءً عَلى هذا المنشور، شهد تدريسُ العربيّة في السّنة الرابعة من التعليم الثانويّ – الأولى اليوم- إمكانيّة الاختيار بين ثلاثة كتب مدرسيّة، كما شهد تدريس الأدب العربيّ في السّنة السّابعة – الرابعة اليوم- إمكانية الاختيار بين كتابين مدرسيّيْن. وقد ظلّتْ هذه التجربة يتيمة، إذ غلب الكتابُ الواحد للمستوى الواحد على اختيارات الوزارة في مجال الكتاب المدرسيّ.  وفي ما يلي لوحة تعرّف بهذه الكتب تعريفا مادّيّا[2].

 

المستوى

السنة الرابعة من التعليم الثانويّ

السنة السابعة من التعليم الثانويّ

 

الكتاب

 

 

 

القطوف الدانية

 

المدخل في الأدب العربيّ

 

الوسيط في النصوص

 

أدباء البكالوريا

 

القطوف الذهنيّة

تاريخ الصدور

1976

1977

1978

1974

1974

 

 

الناشر

المركز القومي البيداغوجيّ والشركة التونسيّة للتوزيع

المركز القومي البيداغوجيّ والشركة التونسيّة للتوزيع

المركز القومي البيداغوجيّ والشركة التونسيّة للتوزيع

المركز القومي البيداغوجيّ والشركة التونسيّة للتوزيع

المركز القومي البيداغوجيّ

 والشركة التونسيّة للتوزيع

عدد الصفحات

396

463

536

434

300

 

 

المؤلفون

 

محمد فرج الشاذلي وعلي الحدّاد وعبد العزيز العاشوري

محمّد الحبيب حمّادي ومحمّد محرز الهرلّي

عبد الوهاب الدّخلي والهادي عبد الملك ومحمد العشّ

محمّد الهادي الطاهر المطوي وصلاح الدين القاسميّ

عبد الوهاب الدّخلي والهادي عبد الملك ومحمد العشّ

 

 

 

وفي ما يلي نصّ هذا المنشور.

 

إلى

 السيّدّات والسّادة

رؤساء المعاهد والمدارس الثانويّة ومدارس الترشيح

و

أساتذة العربيّة بها.

الموضوع: الكتب المدرسيّة لتدريس العربيّة.

لقدْ تكوّنت لجانٌ انكبّت على تأليف كتب مدرسيّة لجميع السّنوات، ما عدا السّنة السّابعة[3]  التي أضيف إليها تدريسُ العربيّة أخيرا، وتواصل عملُ هذه اللجان ونتج عنه صدورُ الكتب التالية:

1-   الجديد في شرح النّصوص للسنة الأولى [4]

2-   الجديد في شرح النّصوص للسّنة الثانية [5]

3-   القطوف الدانيّة للسّنة السّادسة[6]

و قد وعد أصْحاب المطابع بأن يُسلّموا هذه الكتب للباعة ابتداء من 15 أكتوبر.

أمّا كتبُ السّنوات الثالثة والرّابعة والخامسة فسوف لا تكون جاهزة هذه السّنة، ولذا يتعيّن استعمال كتب النصوص الموجودة والاستعانة بوسائل الطبع بالمدرسة لتمكين التلاميذ من النّصوص المكمّلة لها.

هذا، ومنْ أراد من الأساتذة أن يتعهّد بتأليف كتاب للسّنة السّابعة أو أراد أن يؤلف كتابا آخر لإحدى السّنوات السّتّ، فله أن يقدّم طلبا في ذلك في مدّة لا تتجاوز 31 أكتوبر."

                                                                     عن وزير التربية القوميّة وبإذن منه

 

للاطلاع على النسخة الفرنسية – اضغط هنا

 

 

 

 



 [1]   - كان على رأسها الأستاذ عَبْد المجيد عطيّة، المبرّز في العربية والمتفقد العامّ للتربية.

[2]- للرّاغب في مزيد التعرف إلى كتب السّنة السّابعة، يمكن النظرُ في " تدريس العربيّة وتطوّره في السنة النهائيّة من التعليم الثانويّ ( 1959/ 1984)، نشر المعهد القومي لعلوم التربية- 1986.

 

[3]  -  السّنة السّابعة في التنظيم السّابق توافق السّنة الرّابعة من التعليم الثانويّ الحاليّ.

 

[4]  - من تأليف الأساتذة عبد المجيد عطيّة  وعبد الرزّاق الحليوي وحسن نصر.

 

[5]  - من تأليف الأساتذة عبد المجيد عطيّة  وعبد الرزّاق الحليوي وحسن نصر.

 

[6]  -  من تأليف الأساتذة محمد فرج الشاذلي و علي الحدّاد وعبد العزيز العاشوريّ.

اكرة المدرسة التونسيّة

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire