lundi 19 novembre 2018

تقرير حول أشغال الملتقى الثاني لمديري المدارس والمعاهد الثانوية - 1976 الجزء الثاني




الهادي بوحوش
تماشيا مع أبرز أهدافها التي حددتها في ورقتها الأولى التي نشرت يوم 29 ديسمبر 2013  وهو ''الاستجابة لواجب الذاكرة التربويّة و التعريف بإسهامات أجيال من المربين ، تكريما لهم"[1] تواصل   المدونة نشر الجزء الثاني ( للاطلاع على الجزء الأول ، على الجزء الثاث   اضغط عليه) من وثيقة تعود إلى  أكثر من 40 سنــــة ( 1976) وهي عبارة عن تقرير صادر عن ملتقى مديري معاهد الجنوب[2]  الذي تناول آنذاك عددا من المسائل البيداغوجية مثل التوازن البيداغوجي و التوزيع اليبداغوجي وجداول الأوقات وهي مسائل لا تزال تطرح اليوم على مديري المؤسسات التربوية بنفس الحدة.

التأم ملتقى مديري معاهد الجنوب وهو الملتقى الثاني  بمدينة قابس سنة 1976 و شارك فيه مديرو المدارس و المعاهد الثانوية ومتفقدو التعليم الثانوي من جميع الاختصاصات ورؤساء مصالح الشباب والرياضة بالجهة.
وسنخصص ورقة هذا الأسبوع لتقديم المحور الثاني الذي اهتمت به اللجنة الأولى  وهو محور التوزيع البيداغوجي.
التوزيع البيداغوجي
‌أ.    تكوين الأقسام
1.   يقع تكوين الأقسام على أساس التقارب في السن وذلك مراعاة لتقارب النضج العقلي بين تلاميذ الفصل الواحد  و للانسجام بينهم وكذلك تسهيلا على الأساتذة عند استعمال الوسائل البيداغوجية حتى تتماشى مع كل تلاميذ الفصل (مثال التربية البدنية والمواضيع الإنشائية...)
على أنه يمكن إلى جانب ذلك،محاولة تكوين أقسام بها تلاميذ لهم معدلات مختلفة حتى لا تكون لنا أقسام ذات معدلات ومستويات جيدة وأخرى ذات مستويات ضعيفة.
2.   المحافظة قدر المستطاع على إبقاء نفس التلاميذ في نفس القسم عند الارتقاء إلى السنوات الموالية وخاصة عند وجود وضعية معينة بقسم من الأقسام (مثل تغيب أستاذ لمدة طويلة بدون تعويضه- أو عدم هضم ما جاء في البرامج - ...إلخ...)وذلك لإعلام أستاذ السنة الموالية بالأمر لتداركه.
3.   يوزع الراسبون على جميع الأقسام من نفس المستوى مع اعتبار السن حسب الإمكان. ولا بأس من أخذ آراء مجلس الأساتذة في آخر السنة قصد تفريق بعض العناصر.
4.   في المعاهد المختلطة يمكن تكوين الأقسام حسب الجنس إذا لم يبدأ الاختلاط إلا في مستوى السنة الرابعة أي بعد التوجيه من معاهد أخرى لكن مع مراعاة التوازن في عدد الجنسين في القسم الواحد وذلك تحاشيا لذوبان شخصية الجنس الذي يمثل الأقلية. وخاصة في المناطق التي لا يوجد بها إلا معهد ثانوي واحد.
5.   تجمع المقيمين في أقل عدد ممكن من الأقسام حتى يسهل تنظيم أوقات مراجعتهم ومراقبتهم وكذلك الأمر بالنسبة إلى أنصاف المقيمين.
6.   الحرص على أن لا تكون الأقسام كثيرة الاكتظاظ أي أن يكون بها 35 تلميذا كحد أقصى بالمرحلة الأولى و30 تلميذا كحد أقصى بالمرحلة الثانية والتأكيد على اعتبار ذلك عند توزيع تلاميذ السنة الأولى ثانوي على المدارس الثانوية.
7.   الامتناع عن نقل تلميذ من قسم إلى آخر بعد تكوين الأقسام إلا في حالات استثنائية ضرورية للغاية.
8.   احترام هرم الأقسام الذي يقع الاتفاق عليه في أواخر السنة الدراسية وخاصة بالنسبة إلى عدد أقسام السنوات الأولى، حتى لا يدخل الاضطراب على التنظيم البيداغوجي المقرّر.
توزيع الأقسام على الأساتذة
اعتمادا على المنشور الوزاري الصادر عن إدارة التعليم الثانوي تحت عدد 124/75 في 9 ماي 1975 والمتعلق بأحكام التنظيمات البيداغوجية توصي اللجنة بتضافر جهود كل من المدير والمتفقدين للاتصال قصد ضبط توزيع الأقسام مع مراعاة المبادئ الأساسية الآتية:
1.   المبادرة بإسناد الأقسام النهائية للأساتذة الأكفاء ثم الاعتناء بأقسام التوجيه ثم السنوات الأولى.
2.   تكليف الأستاذ بدرجتين أو ثلاثة.
3.   مراعاة العدالة في توزيع الأقسام على الأساتذة الأكفاء.
4.   عند تكليف أستاذ بأقسام متوازية  العمل على مراعاة التنويع في السن حتى لا تكون كل أقسامه مكونة من تلاميذ من سن واحدة(كبيرون في السن فقط أو صغار فقط).
5.   عند النقص في الأساتذة تجنب ترك قسم من الأقسام بدون أستاذ في أكثر من مادة واحدة وترك قسم آخر، كل أساتذته موجودون.
6.   تجنب توزيع الساعات الزائدة على الأجانب أو النساء ثم اعتبار الكفاءة والعدل عند توزيعها.
7.   عند النقص في الإطار  وعند الاقتضاء يقع الالتجاء إلى الأساتذة الموجودين بالمعاهد القريبة في الجهة وذلك تطبيقا للمنشور الوزاري عدد 358 المؤرخ في 10/12/73 والمتعلق بتوزيع ساعات الأساتذة الغائبين مع تجنب الالتجاء للسلك الإداري أو الإطار الفني بالإدارات غير التابعة للتربية القومية إلا للضرورة الملحة.( المنشور عدد 65 المؤرخ في 20/10/1972)
8.   تكليف أساتذة الفلسفة -عند الاقتضاء بتدريس الفرنسية-بأقسام المرحلة الثانية على أن لا تكون أقساما نهائية.
9.   توزيع أقسام الشعب الأدبية و المهنية والفنية بصورة عادلة عل الأساتذة حتى لا يشعروا بأولية بين الشعب.
10.  توزيع المستويات بالنسبة إلى الأستاذ المجاز المتربص(مرحلة أولى وثانية في الآن نفسه)

التراتيب البيداغوجية لتحضير الموازنة
1.   تخصيص الحصص الصباحية للمواد الإجبارية والحصص المسائية للمواد الاختيارية (بالنسبة إلى الأقسام النهائية)
2.   تمكين الأقسام النهائية من الاستراحة أكبر عدد من الأمسيات لتيسير المراجعة.
3.   اجتناب الدروس  في الأقسام النهائية بعد حصة التربية البدنية.
4.   تخصيص يوم الجمعة للأنشطة الثقافية و الرياضية.
5.   عند وجود شغور في إطار التدريس في بداية السنة الدراسية يجب مراعاة ترك يوم السبت شاغرا في موازنة الأستاذ الذي لم يلتحق  بعد وذلك لتمكينه من المشاركة في حصص التربص في صورة ما اذا كان متربصا سنة أولى مع جعل الأستاذ المتربص يعمل يومي الأربعاء والخميس حتى يتمكن المرشد من زيارته.
6.   توزيع الدروس على كامل أيام الأسبوع بالنسبة إلى الأستاذ أو القسم لتجنب كثرة الحصص في اليوم الواحد وقلتها في يوم آخر.
7.   تعيين الساعات الأولى من الصباح أو من المساء للمواد الرئيسية.
8.   اجتناب ثلاث مواد رئيسية أو أكثر في حصص متتالية.
9.   اجتناب حصة مادة رئيسية بعد حصة تربية بدنية.
10.   تلافي الإتيان بالأستاذ أو بالتلميذ إلى المعهد من أجل حصة واحدة.
11.   تلافي أكثر من حصتين في اليوم الواحد في المادة الواحدة.
12.   تلافي حصتين غير متتاليتين  (واحدة صباحا و الأخرى مساء مثلا( في اليوم الواحد في مادة واحدة.
13.   العمل على التنقيص من الحصص من الخامسة إلى السادسة وخاصة السنوات الأولى والسنوات النهائية.
14.   اجتناب الساعات الجوفاء ( H.creuses )  في الجداول وخاصة في جداول التلاميذ.
15.   في صورة العمل إلى الساعة الواحدة بعد الزوال اجتناب أكثر من أربع ساعات متتالية بالنسبة إلى القسم الواحد أو الأستاذ الواحد.
16.   يوم الراحة الأسبوعي ليس إجباريا ولا يجوز أن يعترض مصلحة التلاميذ ويمكن تمكين بعض الأساتذة منه في حدود الإمكان.
17.   تلافي كثرة انتقال التلاميذ من قاعة إلى أخرى إلا لضرورة الانتقال إلى القاعات المختصة.
18.   في صورة قلة عدد قاعات المختصة تمكين التلاميذ من دراسة المواد التي تتطلب تلك القاعات بقاعات قريبة منها.
19.   محاولة جعل أساتذة المادة الواحدة يرتاحون في ساعة موحدة في الأسبوع وذلك لاستغلالها للاجتماعات البيداغوجية ( مثلا يوم الثلاثاء من الخامسة إلى السادسة  لأساتذة الرياضيات  ويوم الأربعاء من الخامسة إلى السادسة لأساتذة العربية... إلخ...)
20.   الاتفاق مع الأساتذة منذ بداية السنة على الساعة التي ستخصص بصفة منتظمة لفروض المراقبة وذلك بالنسبة إلى كل قسم.
انتهى الجزء الثاني : يتبع .
للاطلاع على الجزء الأول ، اضغط هنا
تقديم و تعليق الهادي بوحوش و المنجي عكروت مثفقدان عامين للتربية وابراهيم بن عتيق أستاذ متميز




[1]   المدونة البيداغوجية : افتتاحية . 29 ديسمبر 2013
http://akroutbouhouch.blogspot.com/2013/12/blog-post.html
[2]  في تلك الفترة كانت المدارس الاعدادية و المعاهد الثانوية الموجودة منضوية تحت أنظار المندوبية الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس التي كان يشرف عليها السيد حمد بن جميع متفقد التعليم الثانوي للغة الفرنسية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire