مقتطف من التقرير
أيها السادة ،
مرة أخرى
ستكون ميزانية التعليم ، من بين جميع أبواب الميزانية ، الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة إلى السكان
الأصليين ،
إجمالاً، ليس هناك شك في أن تقديرات الإنفاق
التي ندعى كلّ عام لإبداء رأينا فيها تحظى باهتمامنا الجادّ، و في كلّ سنة كان بعضنا يطالب بفتح طريق، والآخر
مكتب بريد ، و ثالث خط حديدي ، و في كل
مرة يحتدّ التنافس بيننا ، فكل واحد
منا كان يدافع عن الجهة
التي يمثلها. ولكن عندما نمرّ إلى فحص ميزانية التعليم، يصبح هناك اتفاق
كامل داخل هذه الغرفة: نحن جميعًا نطلب مدارس والمزيد من المدارس، وكلنا نطالب
بمزيد من التعليم للسكان الأصليين. حتى أنني أجرؤ على القول إننا لا نتوقف عند هذا
الحد: فنزعم أن السكان الأصليين مستعدّون
لكل التضحيات التي قد تُطلب منهم لتطوير منشآت التعليم الشعبي.
وبالتالي فإنّ مهمة مقرّر
ميزانية التعليم يسيرة لا فقط بتسبب
انخراط كافة زملائه في القسم الأهلي[1] ولكن أيضا لأنه يعلم أن بإمكانه التعويل على
حسن الاستعداد الدائم للموظف الذي يشرف على مصير التعليم بالإيالة منذ أربع سنوات
. إننا نودّ بهذه المناسبة أن نعبّر للسيد شالرلاتي المحترم عن امتنان أهلنا على
كل ما قام به من أجل تعليم أبنائهم.
باب المصاريف العادية
تسجل الميزانية المعروضة علينا زيادة واضحة مقارنة بالميزانية السابقة ، فقد
بلغ إجمالي المصاريف العادية 3.813.002
فاصل 20 فرنكا مقابل 3.507.354 فاصل 20 فرنكا في عام 1912 أي زيادة 305.648 فرنكا . هذه حقيقة
لا يمكن أن نتفاجأ بها ، ولا أن نشتكي منها ، لأنه ثبت لدينا أن عدد الأطفال الذين يطلبون قبولهم في المدارس
في ازدياد مستمرّ، وأنه في أكثر من مدرسة ، ما
زلنا مضطرين لرفض قبول التلاميذ .
وهكذا ، في العودة
المدرسية أكتوبر 1912 ، استقبلت المدارس
الابتدائية بالمملكة التونسية :
الجالية |
العدد |
فرنسيون |
5600 |
المسلمون |
10000 |
اليهود |
4500 |
الأجانب |
9000 |
ومع ذلك ، فإن عدد
الأطفال المسلمين بالمدارس الابتدائية رغم
كونه في تطور مستمر منذ بعض السنوات ، فهو ليس فقط أقل بكثير من عدد تلامذة
الجاليات الأخرى ، إنما هو لا يزال أقل بكثير من عدد الأطفال المسلمين الذين هم في
سنّ التمدرس من مجموع مليون وخمسمائة (1.500.000) نسمة على الأقل ، في حين أنه ،
وفقًا لآخر تعداد للسكان من أصل أوروبي فإننا نجد 46.000 فرنسي و 88.000 إيطالي و11.000
مالطي و من ناحية أخرى ، وفقًا لتقديرات موثوقة ، يبلغ عدد اليهود بتونس حوالي 45.000 نسمة.
ملحق
عدد1 – التعليم المدرسي المختلف
1- عدد
التلاميذ الأهالي في العودة المدرسية أكتوبر 1912: حوالي 10.000 أي بزيادة 1.500
مقارنة بغرة جانفي الأخير.
2- عدد
الأقسام المفتوحة بين غرة أكتوبر 1911 و 31 أكتوبر1912: 87 منها 29 خاصة بالتلاميذ
الأهالي. يجب إضافة 23 قسما حيث تدرس اللغة العربية بشكل حصري.
3- التعليم
المهني – التدريب المدرسي- عدد المتدربين:
- تستقبل 16 مدرسة 345 متدربا دون اعتبار المدرسة
المهنية بالمتلوي التي تعدّ حوالي 30 متدربا في مجال المناجم.
- و
تعدّ 4 مدارس ابتدائية خصيصا للتلاميذ الأهليين
تكون في مهن الفلاحة في تونس و القيروان وصفاقس و قابس مع
العلم أن التعليم الفلاحي يقدم بكل المدارس التي يأويها أبناء الأهالي.
- قصر
هلال: النسيج.
- أجيم
و الكلابين والمهدية: الصيد البحري و الملاحة.
- نابل
: الطريزة و التخزيمة.
- القيروان
و سوسة والمنستير و المهدية و قفصة وتونس ( مدارس الفتيات المسلمات): صناعة
الزربية و الطريزة و التخزيمة.
في هذه
المدارس يتم ملاءمة التعليم للحاجيات المحلية.
4- عدد معلمي اللغة العربية الذين تمت تسميتهم بين
غرة أكتوبر 1911 و غرة أكتوبر 1912 : 23 مع الملاحظة أنّ
ضمنهم 5 مدرسين من خريجي العلوية
أين تلقّوا تكوينا خصوصيا لمهنة التدريس ،
نحن ننتظر منهم الكثير لتطوير تدريس اللغة العربية»
.
Procès-verbaux de la conférence consultative 1912, 36ème
session/Régence de Tunis.1912.
p.p 401et suivantes
https://bibliotheque-numerique.diplomatie.gouv.fr/ark:/12148/bpt6k91057001.texteImage
ترجمة المنجي عكروت متفقد عام للتربية متقاعد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire