dimanche 16 janvier 2022

مشروع المدرسة الأساسية الذي أعدته اللجنة الوطنية سنة 1984

الهادي بوحوش

تقترح المدونة البيداغوجية بداية من هذا الأسبوع وثيقة تتعلق ببعث المدرسة الأساسية و تتمثل في المشروع الذي أعدته اللجنة التي عهدت إليها مهمة تقديم تصورا متكاملا للمدرسة الأساسية سنة 1982 بتكليف من وزير التربية القومية في ذلك الوقت الأستاذ محمد فرج الشادلي ، وقد ترأس اللجنة التي بعثت في شهر ديسمبر 1982 المتفقد العام للتربية محسن المزغني و تواصلت أشغالها على امتداد السنتين الدراسيتين 1982/1983 و 1983/1984 وتمت المصادقة على المشروع في صيغته النهائية في الجلسة الختامية للجنة المنعقدة بنابل يوم 19 ماي 1984  ولكن  بقي التقرير برفوف الوزارة و لم يدخل حيز التجسيم لأسباب عديدة منها الذاتي و منها المادي.

 



الجمهورية التونسية

مشروع مدرسة الأساسية - جوان 1984

لجنة الصياغة تحت إشراف محسن المزغني المتفقد العام للتربية كانت تتألف من السادة محسن المزغني ( رئيس اللجنة) عبد الرزاق كمون ( متفقد أول للعلوم الفيزيائية) محمد صالح الحمدي ( متفقد أول للتعليم المهني) محمود الطريقي ( متفقد التعليم الابتدائي)  البشير عمار مدير مدرسة ابتدائية و حسن الطريقي ( مدير مدرسة ابتدائية)

الفهرس

مقدمة

مواضيع البحث

إصلاح النظام التربوي

تصور نظام المدرسة الأساسية

الأهداف

الاتجاهات العامة للبرنامج

التوقيت

الهياكل

الإطارات

-       إطار التدريس

-       الإطار الإداري

-       إطار التفقد والإرشاد

التراتيب المدرسية

مقدمة

قررت وزارة التربية القومية دراسة كيفية ارساء التعليم الأساسي تطبيقا لما جاء في المخطط السادس من ضرورة القيام بإصلاح النظام التربوي ، فجمع السيد وزير التربية القومية ( محمد فرج الشادلي) عددا هاما من إطارات التعليمين الابتدائي و الثانوي بسوسة يوم 5 نوفمبر 1982 و وضح لهم مفهوم المدرسة الأساسية مؤكدا على أهمية الموضوع و جدية المشاكل التي يطرحها من حيث تعلقه بمصير الناشئة و مستقبل البلاد و أعلن عن تشكيل لجان لدراسة المشروع.

و إثر ذلك الاجتماع تشكلت لجنة قومية مشتركة بين التعليمين الابتدائي و الثانوي برئاسة المتفقد العام السيد محسن المزغني عهد إليها بدراسة مشروع تركيز المدرسة الأساسية وفقا لما ورد في نص المخطط السادس,و حرصا على تعميق التشاور و توسيع مساهمة المربين  في دراسة الموضوع أذنت وزارة التربية القومية خلال شهر ديسمبر 1982 بتشكيل لجان جهوية لدراسة مشروع المدرسة الأساسية في مستوى الولايات تتعاون مع اللجنة القومية و تساير أعمالها ، فتكونت تبعا لذلك عشرون لجنة جهوية مشتركة بين التعليمين الابتدائي و الثانوي في مختلف أرجاء البلاد.

و قد مكنت الطريقة من التجاوب بين مختلف اللجان و ضمان مساهمتها في إعداد المشروع و مصادقتها عليه في جلستها الختامية المنعقدة بنابل يوم 19 ماي 1984.

 

وبدأت اللجنة القومية أعمالها بضبط إطار المشروع و تحديد محاوره الرئيسية في وثيقة أسمتها " مواضيع البحث" و اتفقت في شأنها مع اللجان الجهوية و عي الوثيقة المدرجة في مفتتح المشروع.

و قد التزمت فيه بالتصور العام و المعطيات الأساسية التي أقرها المخطط السادس في باب "الاصلاح التربوي" و من أهمها تحديد عدد سنوات التعليم الأساسي و تقسيمه إلى ثلاث مراحل و تحديد توقيت الدراسة بكل مرحلة و التوقيت المخصص للتربية اليدوية و كذلك الانطلاق في تطبيق النظام الجديد بداية من السنة الرابعة ابتدائي مع اعتبار السنوات الثلاث الأولى آنذاك جزءا من المدرسة الأساسية.

و استعانت اللجنة القومية في دراستها باستشارة عديد المربين  من مختلف الأصناف كما استعانت بجملة من الوثائق أشير إلى بعضها في أول المشروع.

و أعدت هذه الدراسة خلال السنتين الدراسيتين 1982/1983 و 1983/1984 عقدت خلالهما اللجنة القومية 32 اجتماعا منها 4 اجتماعات مشتركة بينها و بين رِؤساء اللجان الجهوية  و ساهم في بعضها فنيّون  من إدارة التخطيط و الإحصاء و التنظيم و الإعلامية التابعة لوزارة التربية القومية.

أما عن طريقة إعداد المشروع فقد كانت مختلف اللجان بما فيها اللجنة القومية تدرس في نفس الوقت نفس المسائل حسب ترتيبها في وثيقة "موضوع البحث''  و ترسل اللجان الجهوية في نهاية كل شهر حصيلة أعمالها للجنة القومية التي تتولى تجريد آراء مختلف الجهات وتمحصها و تقارنها   بما توصلت إليه هي ذاتها ساعية إلى تحسين الاتجاه العام للتقريب بين مختلف الآراء و التنسيق بينها، و عندما تشعر اللجنة القومية أنها تقدمت شوطا في الدراسة تصوغ تقريرا في المسائل التي تم بحثها وترسله إلى اللجان الجهوية لتتدارسه و تبدي فيه ملاحظاتها كتابيا خلال أسبوعين أو ثلاثة ينعقد إثرها اجتماعا مشترك بين اللجنة القومية و رؤساء اللجان الجهوية لتوضيح وجهات النظر ومناقشة ما يقترح من التعديل ثم تستثمر اللجنة القومية هذه المناقشات و الملاحظات الكتابية الآنفة الذكر لتعديل التقرير بنا تراه صالحا و متماشيا مع الاتجاه العام و تدرج هذه التعديلات  في التقرير الموالي و هكذا تم إعداد خمسة تقارير يعتبر هذا المشروع آخرها.

و قد مكنت الطريقة من التجاوب بين مختلف اللجان و ضمان مساهمتها في إعداد المشروع و مصادقتها عليه في جلستها الختامية المنعقدة بنابل يوم 19 ماي 1984.

و حرصت اللجان من ناحية أخرى على إنجاز الدراسة الميدانية بصورة موازية لتصور النظام الجديد فسعت خلال السنة الدراسية 1982/1983 إلى ابراز المعطيات اللازمة لتلك الدراسة /، من حيث الإطارات و الهياكل و التجهيزات و من حيث نسب الارتقاء و الاستمرار و الانقطاع و كيفية تعايش النظامين القديم و الجديد ، كما حرصت على الاستفادة من الخبرات المتوفرة بإدارة التخطيط و الإحصاء و التنظيم و الاعلامية التابعة لوزارة التربية القومية فدعت فنيين من هذه الادارة للمساهمة في بعض اجتماعاتها للاطلاع عن كثب عن تصورات النظام الجديد و التنبيه إلى ما قد يكون أغفل من المعطيات اللازمة للقيام بالدراسة الميدانية. و قام فنيو التخطيط إثر ذلك بوضع منهجية إنجازها و عقدوا خلال نوفمبر ديسمبر 1983 ملتقيات بمختلف جهات الجمهورية قصد توضيح هذه المنهجية للجان الجهوية لمشروع المدرسة الأساسية و خلايا التخطيط التربوي التابعة لها في التعليمين الابتدائي و الثانوي ،وتولت هذه اللجان منذ ذلك التاريخ انجاز الدراسات الميدانية الجهوية التي تعتمدها " إدارة التخطيط و الاحصاء و التنظيم و الاعلامي لإعداد الدراسة الميدانية القومية و تقدير كلفة انجاز المشروع و المنتظر أن تقدم هذه الدراسة الشاملة في موعد قريب.

مواضيع البحث

      I.            الأهداف

بلورة الهداف التي أقرها المخطط و خاصة توضيح ملامح التلميذ العلمية و المهنية و الأخلاقية عند تخرجه من السنة التاسعة.

1.   الملامح العلمية

النظر خاصة في التوفيق بين الزاد العلمي و اللغوي و جملة المعارف التي يحتاج إليها من يلتحق بالتعليم الثانوي و من لا يلتحق بالثانوي و يوجه إلى مدارس الحرف أو يدخل خضم الحياة العملية.

2.   الملامح المهنية

توضيح الرؤية في خصوص التدريب على الأعمال اليدوية و المهنية و ربط المدرسة بالمحيط و محاولة ضبط مستوى المهن التي يهيأ التلميذ لتعاطيها.

3.   الملامح الأخلاقية

نص المخطط على مجموعة من القيم و المبادئ الأخلاقية هي نفسها التي يتبناها النظام الحالي و يسعى إلى تركيزها في نفوس الناشئة دون أن يوفق في مسعاه بالقدر المرتجى ، فالمسألة تقتضي مزيد البحث في أسباب الداء و الدواء المتصلة بالمدرسة حتى يكون اصلاح النظام التربوي فرصة لمعالجة هذه الثغرة في تكوين شبابنا.

4.   محاولة ضبط كل مرحلة من مراحل التعليم الأساسي

    II.            محتوى التعليم الأساسي

تصور محتوى هذا التعليم على ضوء النتائج التي توصل إليها في بلورة الأهداف و ذلك من حيث مواد التدريس و الحصص التي تخصص لكي منها و الاتجاهات العامة لبرامج هذه المواد و منهجيتها , وستكون هذه الأعمال في ما بعد قاعدة لعمل  اللجان التي ستكون حسب المواد لوضع البرامج و تصور المناهج و الطرق و للتفكير في الكتب و الوثائق و المعدات المدرسية.

 III.            الهياكل و المؤسسات التعليمية

1.   تصور نوع البناءات المدرسية و التجهيزات و المخابر التي يحتاج إليها التعليم الأساسي ( من أجل تصميم البناءات في المستقبل)

2.   تصور المقاييس العامة التي يمكن اعتمادها لاستثمار المدارس الحالية ، ابتدائية و ثانوية لتركيز التعليم الأساسي انطلاقا من أمثلى في المدينة و القرية و الريف.

IV.            الاطارات

1.   تصور ملامح المربين من إطار التدريس و إدارة و تفقد و ارشاد في التعليم الأساسي و كيفية تكوينهم في المستقبل و المؤسسات اللازمة لهذا التكوين.

2.   ضبط الكيفية التي ينبغي اعتمادها لاستخدام الاطارات الحالية في الابتدائي و الثانوي في نطاق التعليم الأساسي.

3.   تصور طريقة لرسكلة الاطارات الموجودة حاليا قصد مساعدتها على التلاؤم مع مقتضيات التعليم الأساسي.

  V.            التراتيب المدرسية

1.   ضبط كيفية انتقال التلميذ من سنة إلى أخرى و كذلك ظروف الاستمرار,

2.   ضبط كيفية انتقال التلميذ من التعليم الأساسي إلى كل فرع من فروع التعليم الثانوي العام و العلمي و التقني.

3.   ضبط كيفية التحاق التلميذ بمدارس الحرف.

المصدر : وثيقة داخلية مرقونة وغير منشورة

انتهى الجزء الأول - يتبع

المنجي العكروت  متفقد عام للتربية

تونس - جانفي 2021

الاطلاع على النسخةالفرنسية اضغط هنا

  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire