dimanche 22 janvier 2023

المقتطف الثالث من بيانات السيد وزير التربية القومية امام مجلس النواب سنة 1988

 

محمد الهادي خليل

ْ

نعي

"إنا لله وإنا إليه راجعون"

 فقدت الأسرة التربوية عامة و هيئة التفقد خاصة في هذه الأيام، ثلاث مفقدين هم المرحوم المنجي الرياحي متفقد أول الفرنسية  الذي كان يعمل بجهة سوسة و الفقيد محمد صالح بوعزيزي  متفقد عام للتربية   لمادة الفرنسية الذي كان يعمل بجهة المنستير و الفقيد محمود غنيمة مفقد  أول للعلوم الفيزيائية و المدير الجهوي للتعليم بسوسة .

 تتقدم المدونة البيداغوجية  لعائلاتهم  بأحرّ التعازي داعية من الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فراديس جنانه.

 

 

 

 تقدم المدونة البيداغوجية هذا الأسبوع  المقتطف الثالث و الأخير من البيان الذي ألقاه السيد محمد الهادي خليل بوصفه وزير التربية  في مجلس النواب بمناسبة مناقشة ميزانية الوزارة في جلسة جلسة يوم الأربعاء 27 ديسمبر 1988 .

وقد تناول الوزير في بيانه عدة مسائل منها مسألة إرساء المدرسة الأساسية ( انظر المقتطف الأول) و مسألة إلغاء التعليم المهني (انظر المقتطف الثاني). 

يهتم هذا  المقتطف الأخير بمسالتين، هما:

- موضوع الكتاب المدرسي:  إعلان الوزير عن قرارين جديدين هما اعتماد الكتاب المدرسي الواحد للمستوى الواحد و المادة الواحدة و إقرار مبدأ المناظرة عند التأليف.

- الموضوع الثاني هو موضوع تكوين المدرسين : أعلن الوزير عن بعث " لجنة مختصة تضم خبراء في ميدان التكوين  لوضع إستراتيجية قومية للتكوين الأساسي للمدرسين" كما أعلن إحداث مركز جهوي للتكوين  البيداغوجية في مستوى كل ولاية لتأمين التكوين المستمر للمدرس.

 

المدونة تتقدم بالشكر إلى الوزير محمد الهادي خليل الذي وافانا بنص خطابه أمام مجلس النواب ووافق على نشرهذه المقتطفات.  

 

 

الكتاب المدرسي: إقرارمبدأ الكتاب الموحد و اعتماد التناظر عند التأليف

أما فيما يتعلق بموضوع تعدد الكتب هذا موضوع قد وقع الخوض فيه في السنة الماضية في مثل هذا الوقت وانطلاقا من مقترحات السادة النواب أصدرنا أمرا بعد أخذ رأي ذوي الاختصاص وهو أمر عدد 362 مؤرخ في 16 مارس 1988 و يقضي هذا الأمر:

أولا بتوحيد الكتاب المدرسي بالنسبة للمادة الواحدة  و الدرجة التعليمية الواحدة انطلاقا من السنة الدراسية القادمة  ثم اعتماد المناظرة في عملية التأليف و ذلك لتمكين ذوي الكفاءات الخلاقة من المشاركة في الإنتاج التربوي و إخضاع كل كتاب مدرسي ؟إلى  التقييم المسبق و تجربته ميدانيا مدة سنة قبل اقراره بصفة نهائية ثم تقرر كذلك أن تتولى الوزارة عن طريق المركز الوطني البيداغوجية وحدها الإشراف على نشر الكتب المدرسية ضمانا أولا لإعداده في الوقت المناسب  ثم كذلك للمستوى و للتكلفة و كلنا يعلم أن الورق المستعمل في الكتاب المدرسي مدعم من طرف صندوق الدعم إلا أننا لاحظنا أن هناك العديد من الكتب الموازية  و ما نسميه الوثائق الموازية ككتب التمارين و كتب لدراسات المسترسلة و النصوص و غير ذلك تنشر بصفة حرة فهذا مجهود نشجعه ولكن قررنا في نطاق هذه الأمر كذلك أن نخضع هذه الكتب الموازية إلى التأشيرة  المسبقة من طرف الوزارة على أساس ضمان المستوى  وكذلك النجاعة ..."

تكوين المدرسين

 هناك موضوع يتعلق بسياسة تكوين المدرسين ، إن إصلاح التعليم وضعنا أمام واجهات عديدة نسميها واجهات التصدي مما أدى ينا إلى التفكير في إعداد خطط فرعية لتحقيق الإصلاح ومن بين هذه الخطط هناك خطة تتمثل في مراجعة تكوين المدرسين وأوكلنا هذا الأمر غلى لجنة  مختصة تضم خبراء في ميدان التكوين من مديري دور المعلمين العليا و مديري دور الترشيح و أساتذة جامعيين وأوكلنا غلى هذه اللجنة مهمة إعداد استراتيجية قومية فيما يتعلق بتكوين المدرسين مع تقييم تجربتنا في هذا الميدان واعتبار التجارب المنجزة في البلدان المجاورة وهذه الخطة سوف تكون مشتركة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و تتمثل في تصنيف الاحتياجات و توفير أسباب تغطيتها حتى نهاية القرن وهذا الموضوع نوليه عناية كاملة لما له من أهمية و خاصة ما لدور المعلم والأستاذ من دور أساسي في العملية التربوية وقد تفضل السادة النواب طرح موضوع إحداث مدارس ترشيح في بعض الجهات في اعتقادي أنه يتعين علينا أن نترقب اقتراحات هذه اللجنة  والإستراتيجية التي ستقدم في هذا الميدان قبل أن نتسرع في أخذ أي قرار و لكن هناك إجراء وقع اتخاذه منذ السنة و المتمثل في إحداث مركز جهوي للتكوين  البيداغوجية في مستوى كل ولاية و سنوفر لهذه المراكز ما تستحقه من وسائل تعليمية حديثة في نطاق القرض المبرم مع البنك الإفريقي للتنمية وأظن أن هذه المراكز سوف يكون لها دور في تكوين المربين بمختلف أصنافهم أي المعلمين و الأساتذة و كل الإطارات التي تشارك في العملية التربوية.

المصدر: مداولات مجلس النواب - الملحق عدد 16 - جلسة يوم الأربعاء 27 ديسمبر 1988

 

تقديم : المنجي العكروت متفقد عام للتربية

تونس – جانفي 2023

للاطلاع على النسخة الفرنسية – اضغط هنا

 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire