lundi 20 mai 2019

نظام التقييم بالمرحلة الابتدائية - البابين الأول والثاني



هادي بوحوش
تواصل المدونة البيداغوجية إحياء ذكرى رحيل أحد مؤسسها  وذلك بنشر عمل من آخر ما أنجز وهو عبارة عن تقرير حول نظام التقييم بالمرحلة الابتدائية  أُعدّ بتكليف وزير التربية آنذاك وقد سُلم في جوان 2009 ، ويعتبر هذا التقرير من الدراسات القليلة ومن أحدثها التي اهتمت بالموضوع وقدمت صورة شاملة عن نظام التقييم المعتمد منذ تعميم المقاربة بالكفايات .وتحتوي الدراسة على أربع أبواب،خصص الباب الأول    للتذكير بالاختيارات المتعلقة بالتعلم وقدم الباب الثاني نظام التقييم بالمرحلة الابتدائية واهتم الباب الثالث بإشكاليات وقضايا نظام التقييم أما الباب الرابع فقد ضمنه جملة من المقترحات لتطوير اشتغال نظام التقييم و سننشر في هذا العدد البابين الأولين.



يندرج هذا التقرير ضمن  من مهمة"  تقييم المدرسة الابتدائية  وسبل تطوير آليات اشتغالها "  التي كلف بها المتفقد العام للتربية المرحوم الهادي بوحوش من قبل الوزير حاتم بن سالم و قد رفع التقرير إلى الوزير يوم 30 جوان 2009 .
تسلمت نسخة من التقرير
يتكون التقرير من 4 أبواب و 7 ملاحق:
الباب الأول : تذكير بالاختيارات المتعلقة بالتعلم
الباب الثاني: نظام التقييم بالمرحلة الابتدائية
الباب الثالث: إشكاليات وقضايا نظام التقييم
الباب الرابع: مقترحات لتطوير اشتغال نظام التقييم
الملاحق:
رقم 1:التعلمات الأساسية بالدرجة الأولى
رقم 2:التعلمات الأساسية بالدرجة الثانية
رقم 3:  مثال من معايير التقييم المعتمدة
رقم 4: صفحة من دفتر التقييم والمتابعة للسنة الثالثة
رقم 5: صفحة من دفتر التقييم والمتابعة للسنة السادسة
رقم 6 : مثال من المنشور المنظم للامتحانات الثلاثية
رقم 7 :  مثال من منشور التدرج والارتقاء.
      I.            الباب الأول : تذكير بالاختيارات المتعلقة بالتعلم
1.   في بناء التعلم
§       بناء التعلم على مفهوم الكفاية استنادا إلى ما تضمنته الوثيقة الوزارية الرسمية المسمات " برنامج البرامج" ( مقابل مفهوم الهدف/ مفهوم المضمون وغيرهما من أنماط يناء التعلم).
§       تصنيف الكفايات إلى صنفين كبيرين:
o      كفايات خصوصية مرتبطة بمجال تعلم أو بمواد دراسية وقابلة للقيس والتقييم ويمكن أن تتعلق هذه الكفاية بتعلمات تتوقف عليها قدرة التلميذ على مواصلة التعلم اللاحق أو أن يتوقف عليها متابعة التعلم اللاحق.
o      كفايات أفقية عابرة لمختلف المواد والمجالات، مشتركة بينها وذات أبعاد متعددة (عرفانية/تواصلية/منهجية/وجدانية/اجتماعية)،يصعب تقييم مدى نمائها وتطورها على الأمد القصير.
§       التركيز على مفهوم الإدماج وإضفاء معنى ودلالة على التعلم باعتبارهما المقصد الأسمى للعملية التعليمية(وظيفية التعلمات).
2.   في تنظيم التعلم
§       اعتماد مفهوم الدرجة قاعدة لتقطيع المرحلة  الابتدائية ، علما أن الدرجة تعتبر مسارا تعليميا متكاملا متماسكا من حيث التعلمات(كُلا لا يتجزأ) يستغرق مستويين تعليميين ومدته سنتين دراسيتان متتاليتان على الأقل.
§       درجات المرحلة الابتدائية ثلاث:
o      أولى وتضم السنتين الأولى والثانية.
o      ثانية وتمتد على السنتين الثالثة والرابعة.
o      ثالثة وتستغرق السنتين الخامسة والسادسة.
3.   في تصنيف التعلمات
تصنف التعلمات إلى صنفين كبيرين:
§       تعلمات أساسية تحدد مجالات التعلم ذات الأولوية وتمثل مفاتيح اكتساب المعرفة وأدواته وتعتبر قاعدة صلبة للتعلمات اللاحقة ولكل تكوين مستديم. تدرس هذه التعلمات وفق تدرج دقيق أذ تنبني المفاهيم فيها على بعض، ويخصص لها من التوقيت أوفره. وتختلف قائمة هذه التعلمات من درجة إلى أخرى :فهي في الدرجة الأولى تنطلق بسته تعلمات ( التواصل الشفوي والقراءة والإنتاج الكتابي والرياضيات والإيقاظ العلمي والتربية الإسلامية) لتبلغ 14 تعلما في السنة السادسة ( أنظر الملحقين رقم 1 ورقم 2).
§       تعلمات داعمة تحدد مجالات التعلم ذات البعد التربوي والفني ( مواد التنشئة الاجتماعية،والفنية و البدنية) تسهم هذه التعلمات في صقل المواهب والتدريب على العيش مع الآخرين ولكن لا تتوقف عليها التعلم في المرحلة الاحقة على خلاف التعلمات الأساسية.
4.   في مجالات التعلم
§       تصنيف التعلمات إلى مجالات تعلم بدل التصنيف المألوف إلى مواد القائم على الفصل والتجزئة، علما أن المجال يغطي مجموعة مندمجة من أنشطة التعلم تؤلف بين مضامين معرفية موحدة وتعزز الانسجام بينها مما غير من مكانة  المواد الدراسية المعهودة فصار بعضها موارد للكفاية وصهر بعضها الآخر مجرد روافد  لها، أي تعلمات مساعدة تعضد التعلمات الأساسية وتسهم في تركيزها في ذهن المتعلم وسلوكه.
§       حصر مجالات التعلم في المرحلة الابتدائية في خمسة مجالات تتضافر وتتكامل فيها مواد كانت منفصلة مجزأة . وتختلف أنشطة هذه المجالات وتتنوع حسب الدرجة التعليمية:
o      مجال اللغة العربية (التواصل الشفوي/القراءة/الإنتاج الكتابي/قواعد اللغة)
o      مجال التنشئة الاجتماعية (التربية الإسلامية/التربية المدنية/ التاريخ/ الجغرافيا)
o      مجال العلوم والتكنولوجيا ( الرياضيات / الإيقاظ العلمي/ التربية التكنولوجية)
o      مجال التنشئة الفنية والبدنية(التربية الموسيقية / التربية التشكيلية / التربية البدنية)
o    مجال اللغات الأجنبية ( اللغة الفرنسية: قراءة وتواصلا شفويا و أنتاجا كتابيا/ اللغة الإنكليوزية).
§              انعكس هذا الاختيار في مستوى دفتر المراسلات حيث أدرجا أنشطة مألوفة مثل" المحفوظات " و "الخط" "والترغيب في المطالعة" و"الرسم" وغيرها في كفاية القراءة فلم تعد بارزة كما كانت في الوضع السابق وذلك لأنها لا تمثل في ذاتها كفايات.
5.   مراعاة أنساق التعلم  
§          احترام أنساق المتعلمين أثناء التعلم طلبا لتحقيق الإنصاف مما يقتضي معرفة المعلم بالفوارق الفردية بين المتعلمين وضرورة مراعاتها عند تنظيم التعلم.
§                                      ضرورة ضمان العلاج المناسب والدعم الملائم في الإبان للمتعلمين ذوي المكتسبات الهشة المتعلقة بالكفايات المقررة بما يؤمن مرافقتهم ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص.
خلاصة الباب
هذا المتصور في بناء البرامج والتعلم :
·       يقوم على جهاز مفهومي جديد لم يألفه المعلم والولي
·       يجمع بين مقاربات تربوية مجددة آفاقها متنوعة:
- المقاربة بالكفايات
- البيداغوجيا الفارقية
- بيداغوجيا التحكم أوالتملك
- بيداغوجيا المشروع
·       يعتبر التقييم جزءا من عملية التعلم وآلية في خدمتها وفي انسجام مع مساراتها.
      I.            الباب الثاني: نظام التقييم

1.   في طبيعة التقييم ووظائفه(بمقتضى الفصل 59 من القانون التوجيهي لسنة 2002)
§       هو تقييم مستمر يمارسه المعلم إعدادا وإصلاحا واستثمارا
§       هو في علاقة تفاعل وتكامل مع التعلم
§       له وظيفتان : وظيفة تشخيصية وتكوينية أثناء التعلم ووظيفة إشهادية في نهاية التعلم.
2.   في غايات التقييم
§       يحقق ما يسمى في الأدبيات التربوية "بيداغوجيا النجاح" باعتبارها مقاربة بيداغوجية تركز على النوعية لا الكمية وتهدف إلى تمكين المتعلمين جميعهم من مكتسبات جيدة تحقق نجاحهم جميعا فيصير الفشل مجرد استثناء.
§       تمثل مقاصد هذه المقاربة في:
o      الحرص على أن يكتسب المتعلم كفايات صلبة ومستدامة بدل تكديس المعارف التي سرعان ما تنسى.
o      تدريب المتعلم على أن يوظف مكتسباته في معالجة وضعيات تواصل حقيقية أو في حل مشكلات جديدة تطرح عليه.
o      العمل على مراعاة مختلف أنساق التعلم وتوخي أساليب في التقييم مقوماتها التشخيص والعلاج والدعم لإعطاء جميع التلاميذ فرصا متكافئة.
o      تمديد أمد الحياة المدرسية للمتعلمين.
3.   في أنواع التقييم
في نظام التفييم المعتمد، يدعى المعلم إلى ممارسة ثلاثة أضرب من التقييم متكاملة متعاضدة:
§       تقييم تشخيصي - توجيهي، في بداية التعلم هدفه رصد مواطن التعثر التي تمنع التلميذ من مواصلة التعلم بصفة طبيعية، وغايته العلاج طلبا لتوحيد مكتسبات المتعلمين.
§       تقييم تكويني، أثناء التعلم،هدفه تعرف الصعوبات المرتبطة بالتعلم الجديد والتي قد تعرقل نماء الكفايات، وغايته تعديل مسار التعلم وتقديم العلاج والدعم.
§       تقييم جزائي، في نهاية التعلم، ( السنة أو الدرجة أو المرحلة) هدفه الإشهاد بامتلاك المتعلم الكفايات المقررة له، و غايته ترقية المتعلم إلى المستوى الأعلى أو عدم الترقية.
4.   في مقومات جهاز التقييم
§       التركيز في التقييم على مدى اكتساب المتعلم للكفايات المقررة له.
§       اعتماد التقييم المعياري وهو نمط من التقييم لا يهدف إلى مقارنة التلميذ بغيره من التلاميذ، وإنما يهدف إلى تحديد مدى نماء الكفاية وتطورها و امتلاك المتعلم لمكوناتها وقدرته على الانتقال إلى خوض التعلمات اللاحقة بالرجوع إلى معايير محددة تبين المستوى المستوجب للنجاح وذلك بصرف النظر إلى أداء سائر التلاميذ.
§       الاستناد في التقييم إلى قائمة في المعايير، تختلف عددا ومضمونا ومؤشرات باختلاف مجالات التعلم والمستوى التعليمي، علما أن معايير التقييم مفهوم يطلق على مميزات تتيح إصدار حكم عن أداء المتعلم، ويعتمد لإجراء مقارنات نوعية حيث يقارن المتعلم بالنظر إلى أداء مستوجب لا بالقياس إلى ما حققه سائر المتعلمين من نتائج.
§       تعرض المعايير عادة في صيغة جداول ضمن البرامج الرسمية على النحو المبين أسفله . ينص على رقم المعيار وتسميته ومؤشراته علما أن المؤشر يمثل عنصرا مرتبطا بمعيار التقييم يترجمه إلى سلوك ملاحظ، وهو علامة يمكن للمقيم ملاحظتها.( انظرا مثالا من ذلك في الملحق رقم 3)
§       ( المثال مقتطف من برامج الدرجة الأولى: التقييم في التواصل الشفوي ص 46)
§        
المعيار
نص المعيار
بعض المؤشرات
1
الملاءمة
- احترام التعليمية عند الإنجاز
- إنتاج الحد الأدنى المطلوب من حيث حجم الخطاب
- استعمال الرصيد اللغوي المطابق للمقام
2
التنغيم

3
الانسجام

4
الإتساق

5
الثراء


§       تصنيف المعاير إلى صنفين:
o      معايير الحد الأدنى للأداء المقبول وتمثل تلك التي بتحقيقها يستطيع المتعلم مواصلة التعلم اللاحق  أو تلك التي، إذا لم يحققها المتعلم في نهاية الدرجة في كل الكفايات المتعلقة بالتعلمات الأساسية ، لا يرتقي وإنما يواصل التعلم في الدرجة نفسها. وإذ تتعلق هذه المعايير بالمكتسبات الضرورية لمواصلة التعلم فإنه يستحسن تخصيصها بثلاث أرباع العدد الجملي وهو ما يعرف بقاعدة( 3/4).
o      معايير التميز والإتقان  ويعتبر تحقيقها مؤشرا على الأداء الجيد والتملك النوعي، وما يقدمه المتعلم من إضافة شخصية وخصص لها ربع العدد ، وهو ما يعرف بقاعدة (1/4) . لكن نقاطها لا تحتسب إلا متى تحصل المتعلم على نقاط التملك الأدنى بالنسبة إلى كل معيار من معايير الحد الأدنى للأداء المعقول.
o      اعتماد مفهوم التملك     (maitrise)لتقييم الكفايات وبناؤه في شكل سلم ذي خمس درجات أو مستويات مرتبة من الأدنى إلى الأعلى بغرض إعطاء فكرة دقيقة عن مدى امتلاك المطلوب.
§       تبويب مستوى التملك في ثلاث أصناف كبرى على النحو المبين في ما يلي:
الأصناف
ما دون التملك الأدنى
التملك الأدنى
التملك الأقصى أو ما فوق التملك الأدنى
المستويات أو الدرجات
-انعدام التملك
- دون التملك الأدنى
التملك الأدنى
- التملك المقبول
- التملك الجيد
المقابل بالعدد من 20
- دون 5
- من 5 إلى دون 10
10
- ما فوق 10
إلى 15
- يفوق 15

§       اعتبار تملك المتعلم للحد الأدنى من معايير تقييم
§       الاستناد إلى اختبارات تقوم على وضعيات اندماجية، علما أن الوضعية الاندماجية هي عادة وضعية "  ذات دلالة ومغزى بالنسبة إلى المتعلم وتكون غالبا مستقاة من حياته اليوميةحتى نضع التلميذ إزاء وضعية إشكالية تقتضي منه تعبئة عدة مكتسبات بشكل اندماجي". وبالنسبة إلى كل معيار من معايير التقييم، ينبغي أن يختبر المتعلم في ثلاث مناسبات فأن نجح في فرصتين عدّ متمكنا من التملك الأدنى ، وهة ما يعرف بقاعدة الثلثين(3/2).
5.   في ملف التقييم
§       اعتماد وثيقة إدارية أطلق عليها ملف التقييم والمتابعة - ملف لكل مستوى تعليمي - تتضمن لائحة من الكفايات المستهدفة بالتقييم في نهاية كل ثلاثية، ودرجات التملك، والعدد الأدنى والعدد الأقصى للقسم في كل كفاية ، وخانة لتوصيات المدرس.(انظر نموذجين منها بالملحقين رقم 4 ورقم5) وقد خضع تصور هذه الوثيقة للطلب الاجتماعي المتمثل في رغبة الأولياء في الحصول على أعداد منظوريهم وتحديد موقعهم من جماعة تلاميذ الفصل (ضرب من الرتبة).
§       تهدف هذه الوثيقة إلى تحقيق التواصل بين المدرسة والأسرة لضمان متابعة أفضل لمكتسبات التلميذ ولمدى التقدم الذي يحققه في دراسته وبإمكان الولي أن يبدي ملاحظاته عن مسار منظوره الدراسي مما يساعد على تأطير أنجع وأشمل للتلميذ.
§       تضمن دليل استعمال" هذا الملف الموجه إلى المعلم إشارة مفادها أنه تم تبسيط الكفايات المقررة ليسهل فهمها من قبل الأولياء مما سيسبب إشكالات بين التعلم الجاري فعلا وفق البرامج الرسمية وبين التقييم الثلاثي (الامتحانات الثلاثية) كما يطرحه الملف.(تأمل المثال الآتي من السنة الأولى) 
الكفاية
نصها في التعلم كما في البرامج
نصها في ملف التقييم والمتابعة
التواصل الشفوي
ينتج المتعلم شفويا مقطعا من نص سردي يعبر فيه عن مقام تواصل
يعبر عن موضوع يتصل بالحياة اليومية بلغة سليمة.
القراءة
يقرأ المتعلم نصا قصيرا قراءة صحيحة مسترسلة منغمة ويجيب عن سؤال يتعلق به.
يقرأ المتعلم نصا قصيرا قراءة مسترسلة مع الفهم.
الإنتاج الكتابي
ينتج المتعلم كتابيا مقطعا سرديا
ينتج جملة على الأقل مستعينا بمشهد مُصوّر

6.   في تنظيم الامتحانات الثلاثية
§       في غياب قرار وزاري يضبط نظام التقييم والارتقاء بالمرحلة الابتدائية ، تصدر الوزارة سنويا منشورا يحدد مواعيد إجراء الاختبارات التقييمية الثلاثية وإجراءات تنظيمها ( انظر مثلا المنشور عدد 84 المؤرخ في5 نوفمبر 2007 بالملحق رقم 6).
§       في الثلاثي الأول، يجتاز التلاميذ الاختبارات  التقييمية الشفوية والكتابية والتطبيقية ، في المواد المقررة في البرامج الرسمية، وفق ما يلي:
o      تجرى الاختبارات في فترة تمتد من الأسبوع الثالث من نوفمبر إلى نهاية الأسبوع الأول من ديسمبر.
o      تتواصل الدروس بصفة عادية وتبرمج الاختبارات في الحصص العادية كما في جدول الأوقات وتوزع على كامل الفترة، إضافة إلى إعداد الاختبارات وإصلاحها من قبل المعلم وفق مقاييس دقيقة واضحة والاحتفاظ بالاختبارات المنجزة لاستثمارها عند الحاجة.
§       في الثلاثي الثاني، تجرى الاختبارات في ما بين الأسبوع الرابع من فيفري إلى نهاية الأسبوع الأول من مارس طبق الإجراءات نفسها.
§       في الأسبوع الثالث، تجرى الاختبارات في الفترة الممتدة  من بداية جوان  إلى منتصفه ون توقف الدروس بالدرجة الأولى، وبتعطيل الدروس لمدة أسبوع لتلاميذة السنوات الثالثة والرابعة والخامسة و السادسة قصد إجراء الاختبارات الكتابية وتخضع هذه الاختبارات لتوحيد مواضيعها على صعيد المدرسة الواحدة ولإصلاحها اعتمادا على لجان تضم معلمي المستوى الواحد طبق مقاييس إصلاح مضبوطة بإشراف متفقد الدائرة وتحت مسؤولية مدير المدرسة.
7.   في تركيز امتحان جهوي
§       ركز أثناء العام الدراسي 2006/2007 امتحان جهوي يجتازه تلاميذ السنة الرابعة من المرحلة الابتدائية في نهاية الثلاثي الثالث.
§       يستند هذا الامتحان إلى اختبارات موحدة المواضيع جهويا في المواد التالية : العربية/الفرنسية/الرياضيات / الإيقاظ العلمي.
§       تقرر إيقاف العمل بهذا الامتحان بداية من السنة الدراسية 2009/2010.
8.   في منظومة التدرج تلاميذ بالمرحلة الابتدائية
·       يضبط منشور وزاري ، غير ذي سند قانوني(قرار)، يصدر سنويا عن الإدارة العامة للمرحلة الابتدائية التراتيب الخاصة بتدرج التلاميذ أثناء المرحلة وبانتقالهم إلى المرحلة الثانية من التعليم الأساسي بما يحقق إجبارية التعليم إلى سن السادسة عشرة ويجعل من الفشل(الرسوب) استثناء نادر الوقوع . (انظر الملحق رقم 7)
·       في نهاية السنة الأولى من كل درجة (السنة الأولى والسنة الثالثة والسنة الخامسة) يتم انتقال التلاميذ إلى المستوى الأعلى بصفة طبيعية مع إمكانية الإشارة في ملف التلميذ إلى الثغرات الواجب تداركها في التعلمات الأساسية ، وهو ما فهم على أنه انتقال آلي داخل الدرجة رغم غياب التنصيص على ذلك. أما الرسوب فلا مبرر له بيداغوجيا، ولا يكون إلا لغياب طويل أو متكرر أو لموانع صحية.
·        في نهاية السنة الثانية من كل درجة (السنة الثانية والسنة الرابعة  والسنة السادسة) يتم انتقال التلاميذ إلى المستوى الأعلى وفق آليات ثلاث هي: الاستحقاق و التوصية و الإسعاف.
o      يكون الانتقال بالاستحقاق إذا ما حقق التلميذ التملك الأدنى على الأقل في التعلمات الأساسية المقررة للثلاثي الثالث  ( الانتقال إلى السنة الثالثة والسابعة) أو حصل على معدل حسابي عام لا يقل عن 10 من 20 ، أما في الامتحان الجهوي في الامتحان الجهوي فقط أو باحتساب معدلي الثلاثيين الأول والثاني مع معدل الامتحان الجهوي (من الرابعة إلى الخامسة).
o      يكون الانتقال بالتوصية  وبالمتابعة إذا ما حقق التلميذ التملك الأدنى في مادتين أساسيتين حسب تقليبات متعددة (أربع إمكانيات: انظر مثلا منشور عدد 44 المؤرخ في27 ماي 2008) إو أذا ما توسم فيه مجلس القسم القدرة على مواصلة التعلم بصفة عادية في المستوى الموالي.
o      يكون الارتقاء بالإسعاف في حالتين:  إذا ما تحصل التلميذ على معدل سنوي عام يتراوح بين 8 و9.99 من 20 في السنة الرابعة ( الانتقال إلى السنة الخامسة) وإذا ما تحصل على عدد لا يقل عن 8 من 20 في بعض التعلمات الأساسية أو حقق التملك الأدنى في بعض التعلمات(في المنشور ست إمكانيات). 
·       إضافة إلى آليات الاستحقاق والتوصية والإسعاف  بالانتقال إلى المستوى الأعلى ، يتضمن المنشور شروطا عمرية تشرع للإسعاف بالرسوب أو حتى التثليث في الرابعة والخامسة والسادسة(قضاء ثلاث سنوات متتالية في مستوى تعليمي واحد).
خلاصة الباب الثاني
·       تقوم منظومة تقييم مكتسبات المعلمين على الخصائص الآتي بيانها:
o      الجمع بين وظائف ثلاث للتفييم: التشخيص التعديل والإشهاد.
o      اعتماد جهاز مفاهيمي جديد : المعايير/ درجة التملك/معايير الحد الأدنى المقبول/معايير الإتقان والتميز/ الوضعية الاندماجية/قاعدة الثلثين/قاعدة الثلاثة أرباع.
·       تحققت بمنظومة التقييم المعتمدة بالمرحلة الابتدائية عدة مكاسب تعتبر مظاهر تطوير وتجديد بالقياس إلى الممارسات التقييمية السابقة:
o      اعتماد تقييم المركز على الكفايات بغاية الحد من الانتقاء بدل التقييم المنصب على نواتج التعلم أو نتائجه مما جعل المنظومة التربوية تجسم الشعار المرفوع :"مدرسة للجميع لكل فيها حظ".
o      اختيار التقييم المعياري بديلا للتقييم المرجعي "évaluation normative"  مما يقتضي الانصراف عن تجميع الأعداد بين مختلف المواد لأن المعدلات كثيرا ما تخفي فجوات التعلم وبخاصة بالنسبة إلى التعلمات المفاتيح أو التعلمات الأداتية(اللغات/الرياضيات...).
o      اعتماد التقييم التكويني مؤسسيا واعتباره مكونا مصاحبا لانتظام للتعلم على أساس أنه لا يصح قصر التقييم على وظيفة الإشهاد لأن الفجوات التي يمكن أن تحدث أثناء التعلم ولا يتم سدها وعلاجها يفضي تراكمها حتما إلى الفشل المدرسي غير الدال حسب عبارة المتخصصين في علم التقييم والمقصود بالفشل هذا الرسوب والانقطاع عن الدراسة والطرد من المدرسة.
o      السعي إلى جعل الأسرة شريكا للمدرسة تسهم بقسطها في متابعة مدى تقدم منظورها غي التعلم واكتسابه لما هو مقرر له من الكفايات.

انتهى  يتبع .
الهادي بوحوش متفقد عام للتربية
تونس جوان 2019

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire