توطئة
التعليم الحرّ
أو التعليم الخاصّ [1]
ظاهرة قديمة جدّا، في البلاد التونسيّة، سبق ظهورها إرساءَ التعليم العموميّ. و في كنف دولة الاستقلال، و على إثر إقرار إجباريّة التعليم ومجانيته، وتوحيد
برامجه، ونشره وتعميمه ( إصلاح 1958)، تقلّصت منظومة
التعليم الحرّ كمّيّا بتقلّص منابعها وروّادها، من قبيل
الجاليات اليهودية والإيطالية والفرنسية والمالطيّة... غير أنّ ما نلاحظه، في السّنوات
الأخيرة، وتؤكّده البيانات الإحصائيّة الرّسميّة، هو تزايد إقبال بعض الأولياء على
المدارس الابتدائيّة الخاصّة. فما هو واقع التعليم الخاصّ في المرحلة
الابتدائيّة؟ وما هي دوافع هذا الإقبال عليه ؟