تقدم المدونة البيداغوجية هذا الأسبوع مقتطف من دراسة تحت عنوان : "منظومة الامتحانات المدرسيّة الوطنيّة بالبلاد التونسيّة منذ الاستقلال إلى اليوم" أنجزها المتفقدان العامان المرحوم الهادي بوحوش و المنجي عكروت في سنة 2017 لفائدة متحف التربية (لم تنشر إلى حد اليوم). يتعلق المقتطف
هذا الأسبوع ببيانات حول أول بكالوريا
بعد استقلال البلاد التونسية سنة 1956 و تتناول هذه البيانات الشعب و الاختبارت
( عددها، مددها،وضواربها...) كما ضبطها قرار 17 افريل 1957.[1] و يتبين أن امتحان البكالوريا في تلك الفترة كان يتميز بالخصائص التالية: - أنّه كان يتكون من جزئين، ينجز الجزء الأول في نهاية
القسم الخامس و يجرى الجزء الثاني في القسم السادس - أن الجزء الثاني يتكون من 4 شعب. - أن المترشحين كانوا يجتازون اختبارات كتابية التي لا
تتجاوز 4 مواد في أقصى الحالات و أخرى
شفوية التي يتراوح عددها بين 8 و 7 اختبارات. |
"شعب الجزء الثاني واختباراته:
تتفرّع البكالوريا في الجزء الثاني إلى أربع شعب ثابتة
وأربع شعب انتقاليّة، تحمل التسميات نفسها، وهي: شعبة الفلسفة، وشعبة العلوم،
وشعبة الرّياضيات الابتدائيّة، وشعبة العلوم الفنيّة أ. يجتاز المترشّحون
الاختبارات الكتابيّة والشّفاهيّة التالية:
الاختبارات الكتابيّة في الشّعب الثابتة
والشّعب الانتقاليّة باكالوريا 1957
الموادّ |
شعبة الفلسفة |
شعبة العلوم |
رياضيات ابتدائيّة |
الشّعبة الفنّيّة أ |
||||
|
المدّة |
الضارب |
المدّة |
الضارب |
المدّة |
الضارب |
المدة |
الضارب |
فلسفة عامّة |
4 س |
3 |
4 س |
3 |
3 س |
2 |
3 س |
1 |
فلسفة إسلاميّة |
3 س |
1 |
|
|
|
|
|
|
رياضيات |
|
|
|
|
4 س |
3 |
4 س |
3 |
علوم فيزيائيّة |
90 دق |
1 |
2 س |
2 |
3 س |
3 |
3 س |
2 |
علوم طبيعيّة |
90 دق |
1 |
2 س |
2 |
|
|
|
|
فنّ الرّسم |
|
|
|
|
|
|
4س |
2 |
ملاحظات:
-
بالنّسبة إلى الشّعب الانتقاليّة: لا يشمل الاختلافُ سوى
شعبة الفلسفة: تحذف الفلسفة الإسلاميّة ويغيّر ضاربُ الفلسفة العامّة من 3 إلى 4.
-
يجتاز المترشّحون 4 أو 3 اختبارات كتابيّة فقط، ويجتاز
جميعُ المترشّحين، مهما كانت الشّعبة، مادتيْ الفلسفة والعلوم الفيزيائيّة.
الاختبارات الشفوية
و ضواربها
الشّعبة |
الفلسفة |
العلوم |
الرّياضيات |
العلوم الفنيّة |
فلسفة عامّة |
2 |
2 |
1 |
1 |
فلسفة إسلاميّة |
1 |
1 |
0.5 |
|
تاريخ وجغرافيا |
3 |
3 |
3 |
2 |
علم الهيئة – رياضيات |
0.5 |
2 |
3.5 |
3.5 |
علوم فيزيائيّة |
0.5 |
2 |
2 |
2 |
علوم طبيعيّة |
0.5 |
2 |
1 |
1 |
نصّ فلسفيّ بالفرنسيّة |
1 |
|
|
|
تكنولوجيا وعمل يدويّ |
|
|
|
3.5 |
لغة أجنبيّة |
|
1 |
1 |
1 |
حضارة إسلاميّة |
0.5 |
|
|
|
ملاحظات:
-
بالنّسبة إلى
الشّعب الانتقاليّة، تغيب اختبارات الفلسفة والحضارة الإسلاميّة. وفي المقابل،
أضيف اختبارٌ في اللغة الحيّة الأولى بضارب 1.5 في شعبة الفلسفة، وضارب 1 في
شعبتيْ العلوم والرّياضيات (إنجليزيّة، ألمانيّة، إيطالية وإسبانيّة)، ورُفّع
ضاربُ الفلسفة العامّة من 2 إلى 3.
-
يجري المترشّح الناجحُ في الاختبارات الكتابيّة بين 8 و7
اختبارات شفويّة تدوم يوما كاملا، مع تفاوت بارز في الضّوارب.
إصلاح التحارير وشروط
القبول والإسعاف
لئن
تشابهت بعضُ الإجراءات التنظيميّة مع ما هو معمول به حاليّا، فإنّ الاختلاف هو
السّمة البارزة.
بالنّسبة إلى إصلاح التحارير
§يتمّ إصلاحُ التحارير دون التعرّف إلى هوية أصحابها، مثل
ما هو معمول به الآن. و" يتِمُّ كشفُ الأسماء من قبل لجنة الامتحان وقتَ
"التفاوض" (المداولات) لضبط قائمة المقبولين في الاختبارات الكتابيّة،
بعد أن يقع ترسيمُ الأعداد التي أعطاها "النقّادُ" (الأساتذة المصحّحون)،
«وكانت العملية تتمّ يدويّا وبحضور كلّ أعضاء لجنة الامتحان." الفصل 21.
§
لم يكن الإصلاحُ حضوريّا، إذ كان كلُّ أستاذ مكلّف
بالإصلاح يتسلّم التحاريرَ ليتولّى إصلاحها في بيته، ويُحضرها في الموعد المتّفق
عليه للمداولات.
§ كانت آلية
الإصلاح المزدوج معمولا بها في بعض والموادّ: (الإنشاء العربيّ والإنشاء الفرنسيّ
للشّعب الانتقاليّة، وفي جميع الشّعب في الجزء الأوّل، والإنشاء الفلسفيّ بالنّسبة
إلى جميع الشّعب في الجزء الثاني). غير أنّ الإصلاح الثاني لا يشمل سوى التحارير
التي أسند إليها عددٌ يساوي 6 من 20 أو دونه. وفي هذه الصّورة، يُكلف مصحّحٌ ثان
بالإصلاح. وإذا اختلف المصحّحان، فإنّ العدد النّهائيّ يكون معدّلَ العدديْن.
شروط القبول الأولي في الاختبارات الكتابيّة والقبول
النّهائيّ
تختلف شروط النّجاح اختلافا كبيرا عمّا هو معمول به في
نظام البكالوريا الحاليّ، ويكْمُن هذا الاختلاف فيما يلي:
-
وجود عدد مسقط، ويتمثّل في حصول المترشّح على
العدد صفر في اختبار من الاختبارات الكتابيّة أو الشّفويّة، بعد أن يتمّ إقرارُه
وتأييدُه من قبل لجنة الامتحان، بعد تفاوض خاصّ (المداولة)، وبعد الاطّلاع على
الدفتر المدرسيّ للمترشّح المعنيّ.
-
اشتراط الحصول على المعدّل، على الأقلّ،في الاختبارات الكتابيّة للقبول الأوّليّ
(نصف أعداد الموادّ الكتابيّة للنّجاح في الاختبارات الكتابيّة)، وكذلك بالنّسبة
إلى النّجاح النّهائيّ.
-
احتفاظ المترشّح، في صورة حصوله على المعدّل في الاختبارات الكتابيّة في
دورة جوان، والرّسوب في الاختبارات الشّفويّة، بأَعْداده لإجراء الاختبارات
الشّفويّة فقط في دورة أكتوبر.
الإسعاف
بالنّجاح
كانت آلية الإسعاف حاضرة في امتحان بكالوريا 1957، وكان الإسعافُ موكولا
لاجتهاد اللجنة وتقديرها. ولم تردْ بالقرار المُنظّم للامتحان شروط محدّدة ودقيقة،
مثلما هو الوضع حاليّا، إذ اكتفى القرار بالقول " إذا لم يتحصّل المترشّح على
المعدّل، فإنّه يُمْكن أن يقع التصريحُ بنجاحه في الكتابيّ، أو النهائيّ، بعد فحص
دفتره المدرسيّ، وبمقتضى قرار خاصّ من اللجنة، ويقع التنصيصُ على ذلك بمحضر
الجلسة." الفصل 27
.
عن الهادي بوحوش و المنجي عكروت- "منظومة الامتحانات المدرسيّة الوطنيّة
بالبلاد التونسيّة منذ الاستقلال إلى اليوم" 2017 - دراسة غير منشورة .
للاطلاع على النسخة الفرنسية – اضغط هنا
[1] أمر من الوزير الأكبر
رئيس الحكومة مؤرخ في 17 افريل 1957 يتعلق بإحداث شهادة الباكالوريا التعليم
الثانوي - الرائد الرسمي عدد 32 المؤرخ في 19 افريل 1957.
قرار وزير المعارف المؤرّخ في 17 أفريل 1957 يتعلق بشأن
نظام باكالوريا التعليم الثانوي- الرائد الرسمي عدد 32 المؤرخ في 19 أفريل 1957
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire