dimanche 30 septembre 2018

منشور موجه لمتفقدي التعليم الابتدائي يتعلق بالشهادة التي تُسلم للتلاميذ الذين يريدون تغيير مدرستهم.


المرحوم هادي بوحوش أحد مؤسسي المدونة

تقدم المدونة البيداغوجية هذا الأسبوع منشورا يعود إلى منتصف عشرينات القرن الماضي يتناول مسألة لا تزال تطرح بشيء من الحدة في مدارسنا اليوم ألا وهو حق الولي في اختيار المدرسة التي يرغب في تسجيل ابنه أو ابنته فيها ، ومع إقرار هذا الحق من قبل إدارة التعليم العمومي آنذاك فإنها أٍرادت تذكير مديري المدارس الابتدائية  بحدود هذا الحق. ومن أهمها:

·       أن الأولياء الذين يقطنون قرب مدرسة  في هذه الحالة لا يمكنهم تسجيل أطفالهم بمدرسة بعيدة عن سكناهم  إذا  لم يكن بهذه المدرسة أماكن إلا لأطفال الحي.
·       لا يجوز قبول طفل أوروبي  بمدرسة فرنسية عربية  على حساب طفل تونسي والعكس بالعكس.  
·       لا يمكن قبول تلميذ تم رفته من مدرسة ما بمدرسة أخرى كما لا يسمح بتسجيل تلميذ تعرض لعقوبة بمدرسة جديدة  إلا بعد ما يتم عقوبته.
·       أثناء السنة الدراسية  لا يمكن قبول تلميذ بمدرسة جديدة إلا بعد تقديم شهادة من معلمه السابق ، وتقدم تلك الشهادة للمدير الجديد معلومات التالية: الأقسام التي تابعها التلميذ، الرتبة،أسباب المغادرة :( طوعية/ اثر رفت أو عقوبة رفضه التلميذ أو تحجير بسبب المرض)
المنشور
"تنص المادة 9 من النظام المدرسي السابق على أن "على أي تلميذ الذي يغادر مدرسة ويريد الالتحاق بمدرسة أخرى أن تكون لديه شهادة حسن سيرة وسلوك يسلمها معلمه السابق". لم تتم المحافظة على هذه العادة في النظام الجديد الصادر في 25 جوان 1923 ،لأنه يبدو أنه يتعارض مع حق الأولياء في اختيار المدرسة
التي يرغبون في تسجيل أطفالهم فيها: ولكن هذا الحق ليس مطلقًا، و يتضمّن بعض الحدود..
على سبيل المثال،لا يستطيع الأولياء الذين يكون منزلهم على مقربة من مدرسة ما أن يطلبوا تسجيل أبنائهم بمدرسة أخرى بعيدة،إذا لم يكن بهذه المدرسة سوى أماكن متاحه فقط إلا لأطفال الحي  الذي توجد به المدرسة.
كما أنه ،لا يمكن تسجيل أطفال أوروبيين في مدرسة فرنسية-عربية،والعكس بالعكس،إذا كانت المدرسة قد تحصلت على حصتها من التلاميذ الأهليين أو الأوروبيين، وإذا كان هذا التسجيل سيجعل المدرسة ترفض -لعدم وجود مكان–طفلا من الأطفال الذين خصصت لهم المدرسة المعنية.
وكذلك،لا يمكن للمدرسة أن تقبل،خلال فترة الطرد،التلاميذ الذين يتم طردهم من مؤسسة أخرى بموجب الفصل 21 من النظام المدرسي.
.

قد يحدث أيضا أن يطلب تلميذ تغيير المدرسة إثر عقوبة من معلمه. في هذه الحالة،لا يمكن تسجيله في المدرسة الجديدة إلا بعد أن يستوفي تلك العقوبة.  لأننا لو تغافلنا عن هذا الأمر ،قد نجد أنفسنا أمام حركة مجيء و وذهاب قد تفضي إلى انهيار الانضباط المدرسي وتدهور العلاقات الجيدة بين المعلمين.
ويجب أيضا تجنب أن تتولى مدرسة تسجيل أي  تلميذ كان إخلاؤه من مدرسة أخرى لدواعٍ صحية.

إن تغيير المدرسة أثناء العام الدراسي مضرّ بالأطفال لا شك في ذلك ، لذلك يجب علينا ألا نقبل  به  فحسب ،بل يجب أن نجعل الأولياء يفهمون أنّ عليهم تحاشيه.
لهذا الغرض،قرّرت إعادة العمل بالشهادة المنصوص عليها في النظام القديم. بحيث  لا يمكن  قبول أي تلميذ -  خلال العام الدراسي - إذا لم يقدم شهادة صادرة عن معلّمه السابق.
ومع ذلك،فهي ليست شهادة حسن السيرة والسلوك،ولا شهادة عن ذكاء التلميذ ،لأن  تقدير هذه الجوانب  حساس .لذا يجب أن تشير الشهادة التي تسلم إلى الدرجة و السنة ( سنة 1 – سنة 2)التي درس فيها التلميذ حتى الآن مع ذكر  ​​رتبته في الفصل، إن هذه المعلومات مفيدة للمدير الجديد لأنها تمكنه دون تردد من تحديد الدرجة التي يجب وضع تلميذه الجديد بها بشكل مؤقت.
ثم  تتم الإشارة إلى الظروف  التي ترك فيها الطالب المدرسة القديمة : خروج طوعي - في معظم الأحيان - أو بعد طرد  (تشار إلى المدة، دون ذكر السبب) - أو بسبب عقوبة رفض التلميذ الامتثال إليها . - أو الإخلاء، (تشار إلى المدة،دون ذكر المرض).
إننا ندرك أنه من المهم عدم إحراج العائلات في هذه الشهادة وأنه من الأفضل إبلاغ مدير المدرسة الجديدة برسالة خاصة،إذا كانت في الأمر ضرورة.
أودّ أن أضيف أن الشهادة لا يمكن رفضها ويجب أن تُسلم في اليوم نفسه،أو في اليوم الموالي على أقصى تقدير،إذا كان المدير بحاجة إلى الاستفسار لدى معاونيه.
تونس في  25 فيفري 1925
المدير العام للتعليم العمومي، هنري دوليفو
Source : Bulletin officiel de la direction  générale de l'instruction publique et des beaux arts , N° 9 , mars avril 1925 , 39° année, p;581  .

تقديم وترجمة منجي عكروت متفقد عام للتربية مفقاعد و إبراهيم بن عتيق أستاذ متميز
تونس - جوان 2018
Pour accéder à la version FR , cliquer ICI


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire