dimanche 15 février 2015

مناقشات مؤتمر شمال إفريقيا لسنة 1908 عن التعليم الابتدائيّ للأهالي التونسيّين


مدخل
في العقد الأوّل من القرن العشرين، صارت مسألةُ تعليم التّونسيّين الخاضعة بلادُهم لسلطة الحماية الفرنسيّة من أهمّ المسائل التي ما فتئ يثيرُها أعضاء من النّخبة التّونسيّة التي تلقّت تعليمَها بالمدرسة الصّادقيّة، أو بالمدارس الفرنسيّة، أو المدارس الفرنسيّة-العربيّة، أو بالمدرسة العلويّة، تلك المؤسّسة المختصّة في إعداد المعلّمين، منذ 1884.

 وقد صدرتْ دعوةٌ إلى تعميم التعليم الابتدائيّ العصريّ وتشجيع الشّباب التونسيّ على متابعة التعليم الثانويّ والتعليم التقنيّ، عن مجموعة من المثقّفين ممّنْ عُرفوا بقبولهم بنظام الحماية ورغبتهم في الانصهار في المدنيّة الأوروبيّة وسعْيهم إلى الانخراط في الثقافة الفرنسيّة ولغتها. وكي يبلّغوا أصواتَهم، حرص هؤلاء على المشاركة في المنابر المتاحة، منها مؤتمرُ شمال إفريقيا الذي كان ينتظم بصفة دوريّة بإشراف جمعية تسمّى " الاتّحاد الاستعماريّ الفرنسيّ/ Union Coloniale Française أنشأها سنة 1893 مجموعةٌ من التجّار الفرنسيّين قصدَ حثّ فرنسا على متابعة سياستها الاستعماريّة. فكان أنْ شاركوا في المؤتمر المنعقد بمرسيليا من 6 إلى 9 سبتمبر 1906، وشدّ الانتباهَ منهم محمّد الأصرم[1]  بمطالبه المتعلّقة بالتعليم[2]  والتي صارت، فيما بعدُ، مطالبَ حركة الشّباب التونسيّ والحزب الإصلاحيّ. كما شاركوا في مؤتمر شمال إفريقيا[3]  المنعقد بباريس فيما بين 6 و10 أكتوبر 1908، وبرز منهم بصفة ملحوظة عبد الجليل الزّاوش[4] و  خير الله بن مصطفى[5] بتقريره عن الوضع التعليميّ للتونسيّين  ودعوته إلى جعل المدارس الفرنسيّة العربيّة مشتركة بين أطفال الأوروبيّين وأطفال الأهالي، لتنشئتهم على العيش معا.
 وقد اعترض ممثلُ المعمّرين بالبلاد التونسيّة على هذه الدّعوة اعتراضا شديدا، وقدّم تصوّرا آخر لتعليم الأهالي يخدم مصلحة الفلّاحين الفرنسيّين. وقد تجلّى الخلافُ بين النّظرتيْن خلال النقاش العامّ الذي احتضنتُه الجلسة الثانية للمؤتمر المنعقدة صباح التاسع من أكتوبر 1908، برئاسة السيّد روني مييي/ René Millet، المُقيم العامّ السّابق بالبلاد التونسيّة، والمخصّصة لمسألة التعليم الابتدائيّ للأهالي بالبلاد التّونسيّة[6].
  ولمّا كانت الآراءُ والمواقف المطروحة بمناسبة هذا النقاش العامّ مهمّة في فهم نشأة التعليم العصريّ ببلادنا، فقد رأينا تعريبَها وتمكينَ قرّاء المدوّنة البيداغوجيّة من الاطّلاع عليها لتزيد صورةُ التعليم التونسيّ لديهم، زمنَ الحماية، اكتمالا.
نخصص ورقة هذا الأسبوع للجزء الأول من النقاش العام  الذي رد  فيه ممثل جالية المعمرين  على مقترحات مصطفى خيرالله و أنصار المدرسة الفرنسية العربية المختلطة التي يجلس فيها أطفال الأهالي و أطفال المعمرين على نفس المقاعد و يتابعون نفس البرامج التعليمية و قدّم تصور المعمرين  الذي يدعو إلى نظام مدرسي يقوم على '  التفرقة و الميز المدرسي" و الفصل بين الاطفال المسلمين و الأطفال اللأوبيين.
و فيما يلي نص المداولات
السيد رئيس الجلسة [7]  : الكلمة للسيد دي كرنيار
السيّد دي كَرْنيار/  M. de Carnières  [8]  
سأبدأ كلامي بأنْ أُعْلنَ اعترافي بقيمة العمل المُثير للاهتمام الذي عرضَه علينا السيّد خير الله: فقد برهن بهذه الدّراسة على أنّه رجل عمليّ وجدّيّ، ذلك أنّه قدّر أنّه لا ينبغي فعل كلّ شيء للتوّ، وأشار إلى أنّه علينا أن نعتمد المراحلَ، وأن نقوم بالأشياء بالتدريج، على نحو يُوصلنا إلى نتيجة ثابتة. ومع ذلك، فإنّي أختلف معه في كلّ النقاط أو المسائل.
لقد أوصى المقرّرُ[9] ، بصفة خاصّة، باعتماد المدرسة الفرنسيّة العربيّة. أنا أندّد بالمدرسة الفرنسيّة-العربيّة، يُعاضدُني في ذلك الغالبيّةُ العُظمى من مُعَمّري البلاد التونسيّة والنّدوةُ الاستشاريّة[10] التي أعلنت موقفَها من هذه المسألة. وبالفعل، فإنّ المدرسة الفرنسيّة -العربيّة تنْطوي على مخاطر حقيقيّة.
هناك مسألة يتّفق جميعُنا عليها، ألا وهْي أن نزوّدَ الأهالي بتعليم نافع، يجعلهم قادرين مباشرة على أن يقاوموا ويكسبوا رزقهم. وبالرّغم من هذا، فإنّ إدخالُ المدرسةَ الفرنسيّة -العربيّة خطرة لعدّة أسباب، أوّلُها أنّ الأطفال العرب يلتحقون بالمدرسة في ظروف تمنعُهم من أن يتلقّوا التعليمَ الفرنسيّ، على غرار صّغار الفرنسيّين. فهم بطيؤون بالنّظر إلى الفرنسيّين، ما يُجبرنا إمّا على إهمال الأطفال الفرنسيّين لنتمكّن من التقدّم بالأطفال العرب، وإمّا على إهمال العرب للاهتمام بالفرنسيّين اهتماما ناجعا.
السيّد الرئيس: لقد قدّم السيّد خير الله دواءً تمثل في الدّعوة إلى إحداث صفوف أوّليّة بالمدرسة الفرنسيّة -العربيّة.
السيّد خير الله: لقد استعرتُ هذه الفكرة من" وداديّة المعلّمين".
السيّد دي كَرْنيار
أمّا الخطر الثاني فيكمُن في أنّ الصّغار من العرب المرسَّمين بالمدارس الابتدائيّة أكبرُ سنّا بكثير من صغار الفرنسيّين الذين يتعلّمون معهم. وتترتّب على ذلك مخاطرُ لسْتُ في حاجة إلى الإلحاح عليها.
وسأتطرّق في النقطة الثالثة إلى مسألة شديدة الإحراج، لكنّي أؤكّد أساسا أنْه لا ينبغي أنْ يُفهم من كلامي هجوما على أيّ شخص. فقد عاينتُ ظواهرَ، وعاينتُها بكيفية ستجعلني أعمّمها في حدود معيّنة، لا تمسّ دون شكّ من الطبقة العليا من المجتمع الإسلاميّ. وبالرّغم من هذا، أستطيع أن أكشف ما يطفح به قلبي، وكلّ ما رأيناه جميعُنا. إيه! أيّها السّادة، توجد فروق في مجال التربية الأسريّة بين الأهالي والفرنسيّين، وهي فروق كبيرة جدّا. ففي فرنسا، يُخفي الآباءُ على أبنائهم عدّة أشياء، بيد أنّ الأهالي لا يُخْفون على أبنائهم هذه الأشياء، وحتّى في العائلات من الطبقة العليا. إنّها منظومة تربويّة مختلفة تماما عن منظومتنا، وصبيانُ الأهالي الذين يلتحقون بالمدرسة في سنّ 4 أو 5 سنوات، يعرفون كثيرا من الأشياء بالنّظر إلى أبنائنا في سنّ 15/ 18 سنة. إذنْ، هناك خطرٌ في أن نُجلس معا على مقاعد الدّراسة أطفالا ذوي تربية مختلفة، في بلد يدفع فيه المُناخُ إلى النّضج المبكّر.
السيّد الزمرلي [11]: هذا لا بُرهان عليه!
السيّد دي كَرْنيار : أنا لا ألوم الأهالي على منظومتهم التربويّة العائليّة، لكنّها ليست منظومتَنا وهذا ثابت، لا ريب فيه...
السيّد الزمرلي: هل تُسَمّي هذا منظومة تربويّة!
السيّد الرئيس: إنّ الخطيب يعبّر بطريقة مُعتدلة، رجاءً الاستماع إليه!
السيّد دي كَرْنيار: هناك وجهة نظر أخرى شديدة الإحراج، وغاية في الإيلام. فإذا كان الأهالي الموجودون معنا هنا يقتربون منّا بمدنيّتهم، وأكاد أقول، في جزء مّا، بآدابهم وطبائعهم، فإنّ هذا لا ينطبق على الأهالي بالرّيف. وبما أنّ المدارس الفرنسيّة العربيّة ينبغي أن تبعث، لا في المدن فقط، وهو ما أقبَل به إنْ لزم الأمرُ، وإنّما في القرى، فإنّه سيلتحق بالمدرسة الابتدائيّة سكّانُ الدّواوير والخيام. إيه! إنّ هؤلاء السّكّان فاقدو العزيمة، وهذه ظاهرة عامّة. ومع ذلك، تريدون أن يكون هؤلاء السّكانُ الأهليّون على اتّصال بالسّكّان الفرنسيّين! لكنّكم ستحصدون نتائجَ يُرثى لها!
فلو رأيتم مثلَ ما رأيتُ -وأنا بمثابة مستودَع أسرار كلّ مُعمّري البلاد التونسيّة -لو رأيتم آباءً وأمّهات لعائلات يبكُون، وهم يبوحون لي بما لحق أطفالَهم بالمدرسة الفرنسيّة -العربيّة من مصائب، لكُنتمْ قد اقتنعتُم بقولي! لقد أصيب هؤلاء المساكينُ عميقا في مشاعرهم العائليّة، وأُهينوا أيّما إهانة في كرامتهم كفرنسيّين. صدّقوني! لا يمكن أن توجد، ولا ينبغي أن توجد، مدرسة ابتدائيّة فرنسيّة -عربيّة.) تصفيق حركات متنوّعة.(
أمرّ إلى مسألة أخرى.
ماذا علينا أن نفعل؟ سأعرض عليكم نظاما تربويّا ابتدائيّا لفائدة الأهالي. علينا أن ننطلق من المبدإ القاضي بأنّ المجتمع الأهليّ قائم كلّه على القرآن. هل تريدون إلغاء القرآن بالقوّة؟ هل تريدون تجريد الأهالي من ديانتهم؟ لا أظنّ ذلك، أوّلا، لأنّكم لا تقدرون على ذلك، ثمّ لأنّكم لوْ فعلتم ذلك سيكون الاعتداءَ الأشدّ قسوةً على الضّمير البشريّ: فالمجتمع المدنيّ، لدى المسلمين، قائم على القرآن. وبما أنّنا لا نستطيع حذف القرآن، فعلينا أن نستعمله، وأنْ ندرّسه في ظروف تزيلُ الاحتراسات العقائديّة والكراهية بين الأديان. إنّ على الحكومة أن تضطلع بهذا الأمر: عليها أن تعدّ أساتذة أهليّين يدركون، بعد تخرّجهم من مدرسة ترشيح متخصّصة، أنّ القرآن يتضمّن، إلى جانب الآيات الدّاعية إلى الكراهية، عقيدةً كاملة للإحسان ولمحبّة النّاس بعضهم لبعض. يمكن أن نصل إلى إلغاء قسم الكراهية، وأن نعوّضه بتعليم قائم على التسامح، ما من شأنه أن يحدث أثرا طيّبا، ولعله سيسمح بالتقارب بين الجنسين في البلد الذي استقررْنا به.
أدعو، إذنْ، إلى أن تكون المدرسة الابتدائيّة قرآنيّة، لكنّها ليست الكتّابَ، ولا حتّى الكتّابَ المهذّب لخير الله، وإنْ كان أفضل. إنّها مدرسة تجنح إلى تفسير القرآن تفسيرا ليبراليّا، وتعلّم الأهالي أنّه بإمكانهم أن يحبّوا "الرَّوَامى"، وتدرّسهم المبادئ الأساسيّة للغة الفرنسيّة. ينبغي أن يقوم التدريسُ على العربيّة، وأن يتضمّن مفاهيمَ العلوم وخاصّة الفلاحة، لأنّ البلاد التّونسيّة بلد زراعيّ.
منذ حين، كنت أستمع باهتمام شديد إلى السيّد شرليتي[12] ، الذي لم يَحلّ بالبلاد التونسيّة منذ مدّة طويلة، لكنّه عاين ودرس الكثير، وتدلّ الاعتباراتُ التي عرضها علينا، منذ لحظة، على أنّه رجل يمكن أن نثق به في المستقبل، ...) تصفيق(، وهو ما يميّزه من سلفه[13] ، اسمحوا لي أن أقول لكم ذلك.) تصفيق من جديد(.
لقد مضت خمسٌ وعشرون سنة على إحداث إدارة للتعليم بالبلاد التّونسيّة، ونحن نُحْصي العربَ الذين يتكلّمون الفرنسيّة والفرنسيّين الذي يتكلّمون العربيّة! ومنذ مدّة قصيرة، لمّا أردنا تركيزَ خمسة أو ستّة مندوبين للحكومة لدى المحاكم الإسلاميّة، لم نجد العدد الكافيَ من المختصّين في العربية لسدّ هذه الوظائف!
لقد نقل إلينا السيّد شرليتي فكرةً أظنّها فكرةَ السيّد" ألابيتيت Alapetite[14]  وهي أيضا فكرة ممثّلي الجالية الفلاحيّة، وتتمثل في أنّ التعليم المهنيّ ينبغي أن ينطلق مع المدرسة الابتدائيّة. لكنْ، عندما يقول لنا السيّد شرليتي إنّه علينا، بعد مغادرة الأطفال المدرسة الابتدائيّة، أن نهتمّ بصفة خاصّة بالتدريب، فإنّه يُغفل أنّ هذا التدريب قائم، وأنّنا، نحن المُعمّرين، قد كوّنّا عددا من الأهالي، حولنا، للقيام بأشغال ما كنّا نظنّ أنّهم قادرون على القيام بها.
أنا أنجز كلَّ أشغالي الفلاحيّة بمساعدة الأهالي: أستخدم عمّالا عربا ليحفروا بالمعاول، على عمق يبلغ 80 سنتمترا، الأراضيَ التي أغرسها كُروما، وإنّه لعمل شاقّ... يؤدّونها أداء حسنا، ولعلّهم أقلّ مردودا من العمّال الإيطاليّين، لكنّهم يتقاضَوْن أجرا أدنى. وفضلا عن ذلك، أرى أنّ المعمّر لا ينبغي أن يستخدم الإيطاليّين في بلد عربيّ). تصفيق(
لكنّنا، في بعض الأحيان، نُضْطرُّ إلى استخدام الإيطاليّين، لأنّ العرْبي يُعَدّ من الرّحّل في علاقته بالعمل، كما عبّر عن ذلك السيّد شرليتي أحسن تعبير. فنحن نجد عمّالا من الأهالي عندما يكونون في حاجة إلى العمل، لكنّهم، ما إنْ يحصلوا على بعض المال حتّى يغادروا العمل دون إشعار، ويعودوا إلى أهلهم، ولا يرجعون إلاّ متى استنفدُوا ما عندهم من مال. ويبدو لي، ونحن في بلد يعدّ 1500000 نسمة، أنّه علينا أنْ لا نلجأ إلى اليد العاملة الأجنبيّة، لأنّ اليد العاملة الأهليّة ينبغي أن تكفي لسدّ حاجاتنا كلّها.
لا توجد ضيعة فرنسيّة لا نُروّض فيها عمّالا من الأهالي، لذلك لا أرى مُوجبا لعمل تقوم به الحكومة في هذه الضّياع. لا تضعوا الدّولة في كلّ مكان!
السيّد شرليتي:  لقد فكّرت في أولئك بصفة أخصّ.
السيّد دي كَرْنيار: أظنّ أنّ من مصلحة المعمّر أن يُكَوّن عمّالا يستطيعون مساعدته، لكنْ لا تجعلوا الحكومة تتدخّل في هذا الشّأن! إذا التقت المصلحة العامّة بمصلحة المعمّر، فإنّ الأمور تسير تلقائيّا، وستدفع جمعياتُنا وتعاونيّاتُنا الفلاحيّة في الاتّجاه الذي رسمتم.
وفي الخلاصة، أُصرّ على أن أقول لكم بوضوح، ونيابة عن الجالية الفلاحيّة بالبلاد التّونسيّة، إنّنا لا نقبل بالمدارس الفرنسيّة العربيّة، وأنّنا نرى أنَّ اختلاطَ العرب في سنّ 10 إلى 15 سنة بصغار فرنسيّين من سنّ 4/ 5 سنوات يمثّل خطرا كبيرا. وإنّي سأُودع جدولَ أعمال لا أذكر فيه عبارة مدارس فرنسيّة-عربيّة، كي لا أخدش أيّة حساسيّة. وإليكم هذا الجدول:
يُعبّر المؤتمرُ عن الأمنية التاليّة: أنْ يُعطى تعليمٌ نافع للأهالي التّونسيّين، على نطاق واسع، بمدارس ابتدائيّة متخصّصة يجري التدريسُ بها باللغة العربيّة، ويتضمّن، علاوة على تفسير القرآن تفسيرا ليبراليّا، مبادئ في اللغة الفرنسيّة والعلوم، وخاصّة في الفلاحة.) تصفيق(
انتهي تدخل السيد دي كارنيار
المرجع:
Compte rendu des travaux  du congrès de l’afrique du nord ( Paris du 6 au 10 octobre 1908 , publié par M.CH.Depincé ( Secrétaire général du congrès) -Tome II :( Questions indigènes, Enseignement, justice, institutions religieuses , conditions de vie matérielle) ,pages 48 - 60
gallica.bnf.fr / Bibliothèque nationale de France, département Philosophie, histoire, sciences de l'homme, 4-LK9-1025 (2)

تعريب و تعليق الهادي بوحوش و المنجي عكروت متفقدان عامان للتربية
تونس  ديسمبر 2014


ورقات   حول مداخلات  في مؤتمر باريس







[1] محمّد الأصرم: 1866/ 1925، من عائلة عريقة قيروانيّة. درس بالمدرسة الصّادقيّة ثمّ انتقل إلى فرنسا، ولمّا عاد إلى تونس عمل أستاذا بالمدرسة الصّادقيّة ومترجما ومؤرّخا. شارك في المؤتمر الاستعماريّ بمرسيليا سنة 1906 ومؤتمر شمال إفريقيا بباريس سنة 1908. من مؤسّسي الجمعية الخلدونيّة 1894 وقدماء المدرسة الصادقيّة سنة 1906. كان اقترح سنة 1906 إنشاء " جامعة إسلاميّة عصريّة".
1.      [2]  يمكن الرجوع إلى أعمال المؤتمر الاستعماريّ بمرسيليا لسنة 1906 كما جاءت في الوثيقة الآتي بيانها:
Congres Colonial de Marseille ; Compte Rendu des Travaux du congrès colonial de Marseille ; Publié sous la direction de M.J.CHARLES-ROUX, par M .CH.DEPINCE, secrétaire général et rapporteur général des congrès, Tome III, 1907
[3]  Congrès Coloniaux Quinquennaux organisés sous le patronage de L’union Coloniale Française ; Compte Rendu du Congrès de l’Afrique du Nord tenu à Paris du 6 au 10 octobre 1908 publie par M.CH. DEPINCE ; Tome III, 1909.
[4]  عبد الجليل الزّاوش: 1873/ 1947، من عائلة تونسيّة ثريّة. درس بمعهد سان شارل/ كارنو لاحقا، ثمّ بجامعة باريس حيث أحرز الإجازة في الحقوق سنة 1900. باشر المحاماة لمدّة قصيرة، ثمّ أسّس مكتبَ محاسبة وأخذ يؤسّس الشّركات والمصانع. شارك في مؤتمر شمال إفريقيا بباريس سنة 1908، وتولّى رئاسة الخلدونيّة سنة 1911، وعيّن عاملا على سوسة سنة 1917، ثمّ شيخا لبلدية العاصمة سنة 1934، ثمّ وزيرا للقلم سنة 1935، فالعدليّة حتّى 1943. عُرف باعتداله وميله إلى المُحاجّة والحوار.
2.   خيير الله بن مصطفى: 1867/ 1965، كان والدّه موظّفا ساميا مقرّبا من خير الدين التونسيّ. درس بالصادقيّة ثمّ تخرّج معلّما من المدرسة العلويّة. عُرف بقدرته البيداغوجيّة وابتكاره لأساليب متطوّرة لتعليم اللغة العربيّة. أحد أعضاء الحركة الإصلاحيّة بتونس، وصحافيّ في جريدة التونسيّ الناطقة بالفرنسيّة ومترجم معتمد لدى المحاكم. كان من مؤسّسي الجمعية الخلدونيّة وقدماء الصادقيّة وأحد أعضاء حركة الشباب التونسيّ إلى جانب عبد الجليل الزاوش وعليّ باش حانبة ومحمّد الأصرم. شارك في مؤتمر شمال إفريقيا بباريس سنة 1908 وقدّم تقريرا عن تعليم الأهالي بالبلاد التونسيّة طبع سنة 1910 بتونس. أسّس مدرسة قرآنيّة عصريّة معرّبة بنهج سيدي بن عروس، بالمدينة العتيقة، للتدليل على أنّه بالإمكان تعليم العربية والفرنسيّة في مثل هذه المدارس.
[6]  L’enseignement primaire des indigènes tunisiens ; discussion générale ; tome III.in compte rendu des travaux du congrès de l’Afrique du nord, Paris 1909.

[7] المقصود به رئيس الجلسة السيّد روني مييي المقيم العامّ السّابق بالبلاد التونسيّة. ولد سنة 1849 وتوفي سنة 1919. عيّن مقيما عامّا بالبلاد التونسيّة من 27 سبتمبر 1894 إلى 15 نوفمبر 1900. للتعرّف إلى منجزاته، انظر مقال السيّد ألان قوانو، / :ALAIN GOINAND RENE MILLET
www .memoireaftiquedunord.net / biog/biog06 Millet htm
[8]  فيكتور دي كارنيار ممثّل المعمّرين بالبلاد التونسيّة والناطق باسمهم عرف بتشدده الكبير.
[9]  يعنى مصطفى خير الله
[10]  الندوة الاستشارية هو هيكل استشاري يرأسها المقيم العام أو ممثله ، انعقدت أول جلسة في جانفي 1891  بمشاركة ممثلين عن الغرفة التجارية و الغرفة الفلاحية و مساعدي رؤساء البلديات (الفرنسيين) و سنة 1896 ( 22 فيفري) انظم للندوة ممثلون عن العمال و الموظفين و المهن الحرّةو ارتفع عدد أعضاء ها إلى 37  ثم إلى 45. في فيفري 1907 أحدث القسم التونسي الذي يضم 16 عضوا و التأمت  جلسات الندوة بحضور القسمين لمدة 3 سنوات و لكن أمام تعدد الأشكاليات تقررأن يجتمع كل قسم على حدة.
[11] هو السيّد الصادق الزمرلي: 1893/ 1983.درَس بالمدرسة الصادقيّة ثمّ بالمعهد الأعلى للغة والآداب العربيّة. عمل بجريدة التونسيّ وكان يترجم إلى العربيّة مقالات عليّ باش حانبة ويوسف القلّاتي. غادر البلاد مع علي باش حانبة ثمّ عاد سنة 1919 وتقلب في مناصب عديدة. شارك في أعمال مؤتمر شمال إفريقيا بباريس وقدّم مداخلة عن تعليم الفتاة المسلمة. وكان يدعو إلى تعليمها باللغة العربيّة قبل الفرنسيّة.

[12] سيباستيان  شرليتي ( 1867 - 1945 ) مؤرخ و موظف سامي ، عين متفقد عام للتعليم المهني بتونس ثم  مديرا عاما  التعليم العموميّ   بين 1908 و 1919  خلفا لويس ماشويل
[13] يعني السيد لويس ماشويل الذي أشرف على ادارة التعليم منذ نشأتها سنة 1883 إي سنة 1908 كان له دور كبير في تطوير التعليم باللسانين و أنشأ المدرا العربية الفرنسية  وحيث يجلس الطفل التونسي و طفل المعمر في نفس المقاعد منذ الصغر لتعلم العيش معا.
[14] غبريال ألابيتيت: مقيم عامّ بالبلاد التونسيّة من جانفي 1907 إلى نوفمبر 1918.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire