مدخل
سبق أن نشرنا جزأيْن ( ورقة يوم 21 ديسمبر 2014 و ورقة 18 جانفي 2015) من تقرير أعدّتْه
إدارةُ التعليم العموميّ بالإيّالة التونسيّة سنة 1899 وخَصّصتْه لاستعراض تجارب
المعلّمين في قضية إصلاح الفروض الكتابيّة، وهي مسألة ذاتُ أثر بالغ في التعلّم،
وخاصّة في التعليم الابتدائيّ، ما فتئت تتصدّر اهتمامات التلاميذ وأوليائهم، علاوة
على عناية الإدارة المدرسيّة.
مدخل
سبق أن عرضنا على قرّاء المدوّنة البيداغوجيّة جزءا أوّل من تجارب معلّمي التعليم العموميّ بالبلاد التونسيّة، أواخرَ القرن التاسع عشر
،
تمثّل في ثلاثة مقتطفات تتعلّق بطرائق إصلاح الفروض، ومُبادلة الكرّاسات بين
التلاميذ، ومراقبة الكرّاسات من قبل المعلّم. أمّا اليوم فنقّدم جزءا ثانيا من هذه
التّجارب يتّصل بضرورة إصلاح الفروض، وبالنّمط التّشاركيّ المعتمد في هذه العمليّة،
وبالأوقات الفضلى لإنجاز الإصلاح بالاشتراك بين المعلّم والتلاميذ. ومن أطرف ما
تميّز به هذا الجزء من التقرير قيامُه على شهادات متنوّعة لمعلّمين ومعلّمات من
مناطق مختلفة من الإيّالة التونسيّة، يتجلّى من مداخلاتهم إيمانُهم برسالتهم
التربويّة وسعيُهم إلى أن تكون ممارساتُهم البيداغوجيّة نافعة يجني منها
المتعلّمون ثمَرة طيّبة.
مدخل
صدر مؤخّرا قرارٌ يتعلّق بمراجعة جوانب من نظام
البكالوريا: فمنذ الأشهر الأولى للثّورة، أعلنت وزارة التربية عن نيّتها مراجعة
نظام امتحان البكالوريا. وقد نادى بذلك الوزراءُ الأربعة الذين تعاقبوا على
الوزارة منذ 2011، وبُعثتْ لجانٌ للتفكير في هذه المسألة، فاتّفقت جميعُها على
ضرورة إعادة النّظر في نظام البكالوريا، وبخاصّة إلغاء نسبة 25٪. وقد سبق أنْ تطرّقنا
إلى هذه المسألة، وعبّرنا عن موقفنا منها. (انظر هل تتحسّن جودة التعليم لو حذفنا نسبة الـ 25 % من امتحان البكالوريا؟)
نتقدّم
لأوفياء المدوّنة البيداغوجيّة بأخلص التهاني بمناسبة حلول السّنة الميلاديّة الجديدة وذكرى المولد النبويّ الشريف
الهادي
بوحوش و المنجي عكروت
TTTTTTTTTTTTTT
تمرّ اليوم سنة على صدور أولى الورقات التي نُشرت
بالمدوّنة البيداغوجية التي عزمنا على بعثها. وبهذه المناسبة، أردنا أن نقدّم
حصيلة سنة من النشاط والنشر، ونهديَ أصدقاءَنا كشّافا لمجموع المقالات والورقات
التي نشرت بين 29 ديسمبر 2013 و29 ديسمبر 2014. وقبل ذلك، سنذكّر بالأهداف الثلاثة التي رسمناها في أولى افتتاحية، وهي الآتية:
