dimanche 22 février 2015

مناقشات مؤتمر شمال إفريقيا لسنة 1908 عن التعليم الابتدائيّ للأهالي التونسيّين : الجزء الثاني


شرعنا في الأسبوع الماضي في تقديم الحوار الذي دار في مؤتمر شمال افريقيا حول مسألة تعليم الأهالي التونسيين زمن الحماية الفرنسية و خصصنا الحلقة الاولى لتقديم موقف المعمرين من المسألة  الداعي إلى عدم دمج الأهالي في المنظومة التعليمية العصرية الفرنسية و إبقائهم في الكتاتيب و في هذه الحلقة الثانية نقدم موقفين متباينين من تصوّر ممثل المعمّرين دي كارنيار ،واحدا مساندا له و هو ممثل المعمرين الفرنسيين بالجزائر  و الثاني معارضا له وهو موظف فرنسي سابق بالسنغال .


تذكير
في العقد الأوّل من القرن العشرين، صارت مسألةُ تعليم التّونسيّين الخاضعة بلادُهم لسلطة الحماية الفرنسيّة من أهمّ المسائل التي ما فتئ يثيرُها أعضاء من النّخبة التّونسيّة التي تلقّت تعليمَها بالمدرسة الصّادقيّة، أو بالمدارس الفرنسيّة، أو المدارس الفرنسيّة-العربيّة، أو بالمدرسة العلويّة، تلك المؤسّسة المختصّة في إعداد المعلّمين، منذ 1884. وقد صدرتْ دعوةٌ إلى تعميم التعليم الابتدائيّ العصريّ وتشجيع الشّباب التونسيّ على متابعة التعليم الثانويّ والتعليم التقنيّ، عن مجموعة من المثقّفين ممّنْ عُرفوا بقبولهم بنظام الحماية ورغبتهم في الانصهار في المدنيّة الأوروبيّة وسعْيهم إلى الانخراط في الثقافة الفرنسيّة ولغتها. وكي يبلّغوا أصواتَهم، حرص هؤلاء على المشاركة في المنابر المتاحة، منها مؤتمرُ شمال إفريقيا الذي كان ينتظم بصفة دوريّة بإشراف جمعية تسمّى " الاتّحاد الاستعماريّ الفرنسيّ/ Union Coloniale Française أنشأها سنة 1893 مجموعةٌ من التجّار الفرنسيّين قصدَ حثّ فرنسا على متابعة سياستها الاستعماريّة. فكان أنْ شاركوا في المؤتمر المنعقد بمرسيليا من 6 إلى 9 سبتمبر 1906، وشدّ الانتباهَ منهم محمّد الأصرم[1]  بمطالبه المتعلّقة بالتعليم[2]  والتي صارت، فيما بعدُ، مطالبَ حركة الشّباب التونسيّ والحزب الإصلاحيّ. كما شاركوا في مؤتمر شمال إفريقيا[3]  المنعقد بباريس فيما بين 6 و10 أكتوبر 1908، وبرز منهم بصفة ملحوظة عبد الجليل الزّاوش[4] و  مصطفى خير الله[5] بتقريره عن الوضع التعليميّ للتونسيّين  ودعوته إلى جعل المدارس الفرنسيّة العربيّة مشتركة بين أطفال الأوروبيّين وأطفال الأهالي، لتنشئتهم على العيش معا.
 وقد اعترض ممثلُ المعمّرين بالبلاد التونسيّة على هذه الدّعوة اعتراضا شديدا، وقدّم تصوّرا آخر لتعليم الأهالي يخدم مصلحة الفلّاحين الفرنسيّين. وقد تجلّى الخلافُ بين النّظرتيْن خلال النقاش العامّ الذي احتضنتُه الجلسة الثانية للمؤتمر المنعقدة صباح التاسع من أكتوبر 1908، برئاسة السيّد روني مييي/ René Millet، المُقيم العامّ السّابق بالبلاد التونسيّة، والمخصّصة لمسألة التعليم الابتدائيّ للأهالي بالبلاد التّونسيّة[6].
  ولمّا كانت الآراءُ والمواقف المطروحة بمناسبة هذا النقاش العامّ مهمّة في فهم نشأة التعليم العصريّ ببلادنا، فقد رأينا تعريبَها وتمكينَ قرّاء المدوّنة البيداغوجيّة من الاطّلاع عليها لتزيد صورةُ التعليم التونسيّ لديهم، زمنَ الحماية، اكتمالا.


السيّد الرئيس: قبل أن أُحيل الكلمة إلى خطيب آخر، أسألكم إنْ لم يكن من المناسب أن نستمع إلى جزائريّ، فأنا لا أريد أن يقتصر النقاشُ على البلاد التّونسيّة. إنّ قلبي معها، ولا شكّ، لكنّه عليّ أن أحترس من ميولي الخاصّة، فالبلاد التونسيّة مثيرة للاهتمام، لأنّنا نتوخّى فيها طرائق جديدة. لكنْ علينا أن نستمع إلى جزائريّ، والسيّد القائد لونقشان/ Longchamp مسجّل على قائمة المتدخّلين.
الكومُنْدان لونقشان: لقد أقمت بالبلاد التونسيّة خاصّة.
السيّد الرئيس: هل يَعتبر الجزائريّون أنّ المسألة نالت حظّها من التحليل؟
السيّد خير الله: اليوم، يَؤمّ المدارسَ ثلاثون ألفا من الأهالي.
السيّد مرشال/  MARCHAL [7]  ) ممثّل الجزائر (: أريد أن أقدّم ملاحظة ذات طابع عامّ جدّا. في أحيان كثيرة، اتُّهم المعمّرون، بأنّهم يعترضون على تعليم الأهالي اعتراضا شاملا، وأنا أحتجّ على تعميم هذه التُّهَم. فالمعمّرون يشعرون أكثر من غيرهم بالفائدة، بل بضرورة تعليم الأهالي الذين يتعاملون معهم باستمرار. لكنّهم يعترضون على الاتّجاه البيداغوجيّ الصّرف، أو شبه الصّرف، الذي اصطبغ به هذا التعليمُ، والذي كثيرا ما كان موضع نُقد، حتّى من على هذا المنبر. وقد تمّ الاعترافُ بعيْب هذا النظام، وعُمل على تلافيه منذ مدّة في اتّجاه أكثر عمليّة وأشدّ فائدة لرعايانا، وأنا سعيد بإقرار ذلك. لقد أُعدّت البرامجُ القديمة من قبل بيداغوجيّين-أقول ذلك في المعنى الأكثر لطف-لكنّهم بيداغوجيّون يفتقرون إلى تجربة اجتماعيّة تتجاوز نطاق مدارسهم الابتدائيّة أو الثانويّة والعقلية الفرنسيّة السّابقة، أو على الأقلّ العقلية الأوروبيّة. غير أنّ التعليم، عندما يوجّه إلى شعب بدائيّ ومسلم، كما هو شأنُ الأهالي عندنا، ينبغي أن تقوده تصوّراتٌ اجتماعيّة وسياسيّة مَخصوصة، غايتُها التوفيق بين مصلحة الهيمنة الفرنسيّة ومصلحة السّكّان الخاضعين لها: ليس علينا أن نتابع فقط فكرةً مجرّدة تتعلق بالرّفعة الأخلاقيّة، وإنّما علينا أن نبادر إلى بناء مشروع سياسيّ وطنيّ ومشروع ذي طابع اقتصاديّ. وإذا اقتصرنا على تصوّرات بيداغوجيّة صرف، فإنّنا نعرّض أنفسنا إلى أخطاء فادحة تتعلّق بالسُّوسيولوجيا العامّة التي سبق أن أشار إليها علماءُ من قبيل الدكتور غوستاف لوبون/ Gustave le Bon وسوسير/Saussure. لقد أنجز هؤلاء العلماءُ دراسات ملفتة للانتباه، وذاتَ طابع شخصيّ، تتعلّق بعلم نفس الاستعمار، واعترضوا على أهمّية التعليم الذي يسْدى إلى مجموعات سكّانيّة أو شعوب أو أجناس بدائيّة، بعيدة كلّ البعد عن مَدنيّتنا.  إنّه رأي علميّ، ولا أنوي مناقشته، ولكنّي أوردته للتذكير به فقط. وسأكتفي بالإشارة وجيزا إلى بعض القواعد التي نراها حسنة.
لقد طالبنا، أوّلا، بأن يكون للتعليم توجّهٌ عمليّ ونافعٌ لفائدة الأهالي أنفسهم، أقصد بذلك المنفعةَ المهنيّة. وفي هذا المعنى، لقد سعدنا عندما استمعنا، منذ حين، إلى التصريحات النابعة عن تجربة شخصيّة، وهو التوجّه الذي يسير فيه اليوم التعليمُ بالجزائر. طُوبَى للجزائر لو كان بها، منذ البداية، موظّفون ينظرون إلى الأشياء نظرة السيّد شرليتي إليها. وهي نظرة صائبة!
ينبغي أنْ لا نكتفي بتفضيل التعليم المهنيّ، في معناه الواسع والفضفاض، دون تدبّر وتمييز. ففي التعليم المهنيّ الموجّه إلى الأهالي، علينا أن نختار عددا محدودا من المهن يكون الشّغل فيها مضمونا، ويمارس فيها العمّالُ مهاراتهم الجديدة وابتكاراتهم، وفي صدارة هذه المهن المهنُ الفلاحيّة. وعلينا، في هذه البلاد الفلاحيّة أساسا، والتي تسمّى شمال إفريقيا، أن نشُدّ إلى الأرض البشرَ الذين يجنحون إلى الانفصال عنها.
علينا أن نطالب بإحداث مدارس مهنيّة، نُكوّن فيها، لا عمّالا ظرفاء مهذّبين، من قبيل مَلاّطين وصانعي أقفال ونجّاري الأبنوس لا شغل لهم، وإنّما نكوّن فلاّحين يضمنون باستمرار كسبَ رزقهم. أمّا أن نكوّن مهنيّين لا يستطيعون توظيف مهاراتهم في محيطهم الخاصّ، فذاك مَضْيعة للوقت والمهارة والمال. ليس بإمكاننا أن نستخدم كلّ هذه الاختصاصات المهنيّة لا في القبيلة، ولا في الجبل، ولا حتّى في منطقة القبائل حيث بدأ بناءُ مساكن حقيقيّة، وإنّ بعدد محدود.
إنّ الأهالي لا يستخدمون الأثاث، ولا يستعملون في بيوتهم سوى أقفال خشبيّة. وسيَمضي زمنٌ طويل قبل أن تصبح لهم حاجاتٌ مثل حاجاتنا.
إذنْ، فإنْ أكثرتُم من التلاميذ الذين تعلّموا مهنة لا يُمكن استخدامُها في محيطهم، من قبيل صانعي الأقفال ونجّاري الأبنوس... فستجعلون منهم مُنْبتّين، يتنقلون إلى المراكز الأوروبيّة لمنافسة اليد العاملة الفرنسيّة التي تشهد وضعا صعبا، وسيخلقون مسألة اجتماعيّة وأزمة عماليّة، حيث لا وجود لهذا بعدُ.
السيّد دي لاموت/  M. de  Lamothe [8]   )موظّف سام بالمستعمرات(:  إنّ هذا من حقّهم، وعلينا أن نمكّنهم من كسب رزقهم.
السيّد مرشال/ Marchal: لا يتعلّق الأمر ههنا بحقّهم الذي لا يعترض عليه معترضٌ، وإنّما يتعلّق بمصلحتهم، وبخاصّة مصلحة المجتمع الذي أرْسيْناه هناك.
السيّد دي لاموت/ M. de  Lamothe: هذا شرّ مستحقّ! إنّه نتيجة الصّراع من أجل الحياة!
السيّد مرشال/ Marchal: إنّ أُطروحتكُم تنحو نحْو خلق مقاومة وصراع، بينما نحن نسعى إلى اجتنابها والتخفيف من حدّتها. أنا لا أتكلّم من أجل مصلحة المعمّرين فقط، وإنّما من أجل مصلحة الأهالي أيضا، وبخاصّة مصلحة إدارة فرنسيّة حكيمة. نحن من الذين قضوْا حياتهم يبحثون عن الحلّ لمثل هذه المسائل العويصة ولا يصدرون سوى عن ولع شديد بفرنسا وترفّع.
السيّد دي لاموت/ M. de  Lamothe: إنّ ترفّعنا يماثل ترفّعكم: وفيما يخصّني بصفتي متصرّفا، فقد حملتُ نفسي باستمرار على محبّة الأهالي الذين أُديرُ شؤونّهم، وعلى دفعهم نحوَ أعلى مراتب المدنيّة التي جئنا بها إليهم.
السيّد الرئيس: أرجو أن تمرّ إلى الخلاصة، وأن تتجنّب إثارةَ مسائل شخصيّة. فإلى حدّ الآن، كان النقاش نموذجا للاعتدال ومَنجما لأفكار عمليّة. ليس باستطاعتنا أن ننجز شيئا نافعا إلاّ بهذه الطريقة، لا أن يرميَ بعضُنا البعضَ بعبارات من قبيل " متكلّم بالعربيّة ومنتصر للعربيّة ". ولْنحافظْ على الطّابّع العمليّ والسّلميّ لهذه المناقشة.
السيّد مرشال/  Marchal: لقد أنهيتُ، وإذا تحمّستُ جرّاءَ مثل هذه المقاطعات المتكرّرة، فلأنّهم ينسبون إلينا نوايا كنتُ شخصيّا دفعتُها دائما. فأنتم تنسبون إلينا نيّة الاستبدادَ بالأهالي وتركهم في الجهل كي نمنعهم من كسب رزقهم...إنّكم تلوموننا على موقف لا نقبل به. أرجو أن تتركوا لي، على الأقلّ، فائدة إنكاري، فوراءَها ماض طويلٌ من الترفّع والنزاهة.
إنّي أُوافق على المشروع المثير للاهتمام، والمدروس بعناية، الذي عرضه علينا ممثلُ المعمّرين بالبلاد التونسيّة، والذي يلحّ على تعليم العربية للفرنسيّين. لقد عملت بالجزائر مترجما منعزلا انعزالا تامّا عن هذه الأطروحة القائلة بضرورة تعليم العربيّة لمُواطنينا، من الموظّفين والمعمّرين، الذين هُم على صلة بالأهالي، أو ينبغي أن يكونوا على صلة بهم. توجد مصلحة عامّة، لا خلاف عنها، تكمُن في نشر تعليم العربيّة، ليس لدى الأهالي فقط، وإنّما لدى الفرنسيّين أيضا. لقد حملت السيّد بوردو/  Burdeau الذي عمل مقرّرا سنة 1892، على إدراج باب جديد في الميزانية، لم يكن موجودا من قبلُ، والذي ضيّق عليه، مع الأسف، تضييقا شديدا، يخصّص لنشر تعليم العربيّة لدى الفرنسيّين، ممّا ييسّر التفاهم مع الأهالي ويُهيّئ العقول، دون ريب، إلى أن تفهمَ فهما أفضلَ ضرورات سياستنا تُجاه المسلمين.
السيّد الرئيس: في المُحصّلة أنتم تنْظمّون إلى جدول الأعمال الذي عرضه السيّد دي كرنيار.
السيّد مرشال: نتحدّث عن سياسة مسلمة، لكنْ لكلّ سياسة مسلمة قاعدةٌ دينيّة، هي القرآن. لقد قيل، منذ لحظة، إنّنا لا نهتمّ بما يكفي بهذه السّياسة، في حين يزعم آخرون أنّنا نبالغ في العناية بها. إنّه توجّهُ المفكّرين الأحرار الذي ليس لنا أن نُنكره. فلْنظلَّ مفكّرين أحرارا فيما بيْننا، وفي محيطنا الفكريّ والاجتماعيّ، لكنْ ليس في بلاد الإسلام. فبمجرّد أن نتولّى إدارة تعليم شعب يمثّل الدينُ لديه قاعدةَ كلّ شيء، علينا أن نحترم طريقته في الإيمان والنّظر إلى الأشياء، وربّما علينا أن نتبنّى بأنفسنا منهجَه. لقد كان هذا رأيَ كلّ الذين استطاعوا أن يمارسوا مُثلَهم وعملا ناجعا في العالم الإسلاميّ. إنّ أوّلّ منْ فهم السّياسة المسلمة من الفرنسيّين رجلٌ أظنّه من السّياسيّين ذوي الرؤية الواسعة، أعني بونبارط/ Bonaparte، الذي كان يقول لكلّ مساعديه ومرؤوسيه، لمّا حلّ بمصر:" أقنعوا المسلمين بأنّكم تحترمون القرآن وأنّكم من المعجبين بالرّسول محمّد". وكان يرى أنّ هذا هو الشّرط الأوّل ليحترمنا الآخرون ويَكنّوا لنا المحبّة.
لقد سهوْنا عن هذه الاعتبارات التي لم تؤهّلنا لها تربتُنا الحرّة الفكر والأدبيّة إلاّ قليلا. لكنْ ها هي الفرصة تسنَح للتذكير بها.
إنّ الدّراسة الهادئة والمتأنّية، وكذلك الدّراسة الأمينة والموضوعيّة لعادات هذه البلدان لَتفرض علينا أن نقرّر أنّه، إذا أردنا أن نضمن لفرنسا تأثيرا دائما تُجاه المسلم الجزائريّ والمسلم التونسيّ ومسلمي العالم بأسْره، فعلينا أن نبرهن لهم عمّا نكنّه لهم من الاحترام، وحتّى من تعاطف، لعاداتهم الدّينيّة. ولعلّه من الأفضل لنا أنْ لا ننْسى هذه الضّرورة، حتّى لا نُعرّض أنفسَنا إلى أن يذكّرونا بذلك لاحقا، وبعد أن يفوت الأوانُ...
السيّد الرئيس: لقد استمعنا إلى مُمثل المُعمّرين بالبلاد التونسيّة ومُمثل عن الجزائر وقد انتهيا إلى الشّيء ذاته. أفلا يكون مناسبا، وأحتكم هنا إلى المجلس، أن نحيل الكلمة إلى مُمثل معترف به من الوسط الأهليّ، أعني السيّد الزّاوش، كي يجيب عن الحجج التي عُرضت علينا؟

يتبع الجزء الثالثللرجوع للجزء الأول  اضغط هناتعريب و تعليق الهادي بوحوش و المنجي عكروت متفقدان عامان للتربية
تونس  ديسمبر 2014

ورقات   حول مداخلات  في مؤتمر باريس







[1] محمّد الأصرم: 1866/ 1925، من عائلة عريقة قيروانيّة. درس بالمدرسة الصّادقيّة ثمّ انتقل إلى فرنسا، ولمّا عاد إلى تونس عمل أستاذا بالمدرسة الصّادقيّة ومترجما ومؤرّخا. شارك في المؤتمر الاستعماريّ بمرسيليا سنة 1906 ومؤتمر شمال إفريقيا بباريس سنة 1908. من مؤسّسي الجمعية الخلدونيّة 1894 وقدماء المدرسة الصادقيّة سنة 1906. كان اقترح سنة 1906 إنشاء " جامعة إسلاميّة عصريّة".
1.      [2]  يمكن الرجوع إلى أعمال المؤتمر الاستعماريّ بمرسيليا لسنة 1906 كما جاءت في الوثيقة الآتي بيانها:
Congres Colonial de Marseille ; Compte Rendu des Travaux du congrès colonial de Marseille ; Publié sous la direction de M.J.CHARLES-ROUX, par M .CH.DEPINCE, secrétaire général et rapporteur général des congrès, Tome III, 1907
[3]  Congrès Coloniaux Quinquennaux organisés sous le patronage de L’union Coloniale Française ; Compte Rendu du Congrès de l’Afrique du Nord tenu à Paris du 6 au 10 octobre 1908 publie par M.CH. DEPINCE ; Tome III, 1909.
[4]  عبد الجليل الزّاوش: 1873/ 1947، من عائلة تونسيّة ثريّة. درس بمعهد سان شارل/ كارنو لاحقا، ثمّ بجامعة باريس حيث أحرز الإجازة في الحقوق سنة 1900. باشر المحاماة لمدّة قصيرة، ثمّ أسّس مكتبَ محاسبة وأخذ يؤسّس الشّركات والمصانع. شارك في مؤتمر شمال إفريقيا بباريس سنة 1908، وتولّى رئاسة الخلدونيّة سنة 1911، وعيّن عاملا على سوسة سنة 1917، ثمّ شيخا لبلدية العاصمة سنة 1934، ثمّ وزيرا للقلم سنة 1935، فالعدليّة حتّى 1943. عُرف باعتداله وميله إلى المُحاجّة والحوار.
2.    مصطفى خير الله: 1867/ 1965، كان والدّه موظّفا ساميا مقرّبا من خير الدين التونسيّ. درس بالصادقيّة ثمّ تخرّج معلّما من المدرسة العلويّة. عُرف بقدرته البيداغوجيّة وابتكاره لأساليب متطوّرة لتعليم اللغة العربيّة. أحد أعضاء الحركة الإصلاحيّة بتونس، وصحافيّ في جريدة التونسيّ الناطقة بالفرنسيّة ومترجم معتمد لدى المحاكم. كان من مؤسّسي الجمعية الخلدونيّة وقدماء الصادقيّة وأحد أعضاء حركة الشباب التونسيّ إلى جانب عبد الجليل الزاوش وعليّ باش حانبة ومحمّد الأصرم. شارك في مؤتمر شمال إفريقيا بباريس سنة 1908 وقدّم تقريرا عن تعليم الأهالي بالبلاد التونسيّة طبع سنة 1910 بتونس. أسّس مدرسة قرآنيّة عصريّة معرّبة بنهج سيدي بن عروس، بالمدينة العتيقة، للتدليل على أنّه بالإمكان تعليم العربية والفرنسيّة في مثل هذه المدارس.
[6]  L’enseignement primaire des indigènes tunisiens ; discussion générale ; tome III.in compte rendu des travaux du congrès de l’Afrique du nord, Paris 1909.

[7] شارل مارشال: من مواليد 1849 بالجزائر. برلمانيّ.

[8]  هو هنري فيليكس دي لامُوط: من مواليد 1843 موظف سام عمل واليا على السنغال. توفي سنة 1926

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire