كان الجميع يعتقد أن مع الاستقلال ستحسم نهائيا مسألة اللغة ولكن ذلك لم
يحدث وتواصل الجدل الذي تعرضنا إليه في القسم السابق بنفس الحماس والتشنج أحيانا
والانقسام ولم يتوفّق إصلاح 1958 ولا الإصلاحات التي جاءت من بعده لوضع حدّ للجدل القائم الذي ظل كأودية الوسط
والجنوب التي تجف سنوات وفجأة تفيض مياهها وتفاجئ أجوارها.