dimanche 16 mai 2021

نظرية الأهداف التربوية - القسم الثاني

 

 

الهادي بوحوش

 نواصل هذا الأسبوع نشر الجزء الثاني من البحث الذي شرعنا فيه في العدد الماضي ( للرجوع إلى الجزء الأول - اضغط هنا ) 
في نطاق إحياء اذكرى الرابعة لرحيل الأستاذ الهادي بوحوش تقدم المدونة البيداغوجية للقراء بحثا نشره سي الهادي بالعدد الرابع من النشرة التربوية  للتعليم الثانوي  سلسلة جديدة  نوفمبر1983 خصصه للتعريف ببيداغوجية الأهداف وكان للراحل - صحبة فريق من المربين-  دور ريادي وأساسي في نشر هذه المقاربة التي لم تكن معروفة في بلادنا وكان دخولها للبلاد التونسية عبر برنامج التربية العمرانية الذي كان ينشطه فريق من المتحمسين نذكر من بينهم  مبروك المناعي - الهادي بوحوش -  نعيمة كشطان  - محمد بسباس...

وبفضل نشاط هذا الفريق وإشعاعه انتشرت المقاربة في عدد من الاختصاصات حتى اعتمدت بصفة رسمية في إصلاح 1992 وبنيت البرامج الجديدة حسب مقاربة الأهداف .

 

II - مستويات الهدف التربوي

تستوقف الناظر في أدبيات الأهداف التربوية - عند تعرضه  لمفهوم الهدف- ظاهرتان:

* أولهما اختلاف " الألقاب" التي تطلق على أنواع الهدف وكثرتها حتى أن أحد المختصين أحصى 36 تسمية تستعمل للدلالة على أحد مستويات الهدف : المستوى الإجرائي" [1].

* وثانيتهما تعدد المقاييس المعتمدة في تبويب الأهداف وتنوعها وبالتالي تنوع التصنيف واختلاف عدد الأبواب : فمن المختصين من اعتمد مقياسا فقط ( المدى الزمني الذي يستغرقه انجاز الهدف/ مدى شمولية المحتوى/ مجال تطبيق الهدف...) ومنهم من جمع بين مقياسين ومنهم من استند إلى أكثر من مقياسين. ومن المختصين من قسم الأهداف قسمين ومنهم من قسمها إلى ثلاثة  أقسام ثم فرع الباب الواحد فروعا.[2]

على أن هذا لا يقوم عائقا دون الاستفادة مما توفره عملية تصنيف الأهداف من مستويات من بيان لجنس العلاقة التي بين مختلف الهيئات المعنية بالتربية وتوضيح مشمولات كل منها ومن توظيف للنتائج المترتبة على ذلك في تحسين العمل التربوي تصورا وممارسة.

وفعلا فقد حاول بعض المؤلفين إيجاد صلة بين مستويات الهدف التربوي ودرجات من السلطة وأنواع القرار:

* ف.قودلاد ' Goodlad"  " يميز بين ثلاثة مستويات من القرار تتعلق بطبيعة الهدف:

أ- القرارات الاجتماعية: وهي مشمولات السلطة السياسية.

ب- القرارات المؤسسية: تسنها السلط البيداغوجية بشرط أن تكون في مسارات القرارات الاجتماعية.

ج- القرارات البيداغوجية أو التربوية: تتخذها هيئة التدريس.

* اما لويس دينو L.D'hainaut الذي يدرج الأهداف في إطار أشمل هو إطار المراحل الضرورية لوضع المنهاج الدراسي فيرى أن توجه العمل التربوي مهما كانت درجة تشعبه يتم حسب ثلاثة مستويات تنتظم بمقتضاها التربية " وهي:

أ- الصعيد السياسي وفيه تضبط غايات التربية

ب- صعيد إدارة التربية ( التصرف) تدقق فيها الأغراض التي ينبغي أن تؤدي إلى تحقيق غايات التربية

ج- صعيد الانجاز: تحدد الأهداف وهي تعبير عن النتائج المنتظرة من العمل التربوي.[3]

واستنادا لهذين المؤلفين - قودلاد ودينو- نستطيع أن نميز بين ثلاثة مستويات كبرى من الأهداف يلخصها الجدول التالي الذي ألفنا فيه بين مقترحين أحدهما لدينو والثاني لبوتشزار.Pocztar  [4].

 

 

المستوى الأول

المستوى الثاني

المستوى الثالث

التسمية المألوفة

الغايات

الأغراض

الأهداف

الدلالة العامة

الاتجاهات العامة/ المُثل/ الأولويات/ الاختيارات

البرامج التعليمية أو المناهج الدراسية أو ملامح الخريج

الدروس والأنشطة

مستوى القرار

السياسة التربوية

الإدارة التربوية

تنفيذ العمل التربوي

المدى الزمني

الطويل والمتوسط

المتوسط والقصير

القريب والفوري

الهيئة المسؤولة

السلطة ااتشريعية

السلطة التنفيذية

المنفذون

طبيعة هذه الهيئة

الرئيس/البرلمان وما شابه ذلك

السلطة البيداغوجية

المدرسون

هيئة التقييم والمراقبة

السلطة السياسية

وزارة التربية والتعليم

المدرسون والمتفقدون

الصياغة

شاملة /عامة /المقاصد

في صيغة محتويات أو عناوين أو قائمة قدرات

دقيقة.في صيغة أهداف سلوكية أو اجرائية

 

 

يحوي هذا الجدول أبرز خصائص كل مستوى من مستويات الهدف التربوي وسنسعى فيما يلي إلى مزيد تدقيق مستعينين على ذلك بأمثلة مستمدة من وثائق تربية متنوعة.

المستوى الأول: الغايات: تعكس الغايات نظرية فلسفية أو مبادئ أو تصور للوجود والكون أو نظاما من القيم الاجتماعية والسياسية والأخلاقية التي يعتزم مجتمع ما أو فئة ما الدفاع عنها أو حمايتها أو التبشير بها والدعوة إليها .

وترسم الغايات- تبعا لذلك- الخطوط الأساسية الكبرى لنظام تربوي ما وللسياسة التربوية والتعليمية في بلد ما أو تنص على الأولويات أو الاختيارات الجوهرية اللازم اعتبارها . ومن أمثلة ذلك ما ورد في تقرير عن النظام التربوي بالبلاد التونسية (1978/1981)[5]." ما ان استقلت تونس حتى سارعت سنة 1958 بإدخال إصلاح جعل النظام التربوي التونسي يتميز بالحركية والتطور ويخضع لمبادئ قارة واختيارات أساسية هي:

- تحقيق التنمية عن طريق النهوض بالإنسان،

- ضمان تكافؤ الفرص لكافة الشبان.

- الحفاظ على القيم الثقافية القومية وإحياؤها،

- التفتح على الثقافة العصرية والعزم على الالتحاق بالحضارة التكنولوجية،

- تكوين الإطارات وفقا لمقتضيات التنمية .

ومن أمثلة ذلك ما أورده دي لاندشير[6]De Landsheere   عن غايات النظام التربوي في روسيا سنة 1926:

-المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.

- تمكين الجماهير من تربية سياسية و اجتماعية.

- إنماء الثقافات القومية للشعوب الروسية باعتبارها أساسا للثقافة العامة."

فمن خلال هذين المثالين نستطيع أن نقول إن الغايات تجيب بصفة عامة عن السؤال : لماذا ؟ وترد في صياغة تتصف بالشمول والتعميم ولا ترتبط - تبعا لذلك بمحتوى معين أو مادة دراسية مخصوصة بل تكون صالحة لمحتويات عديدة واختصاصات متنوعة ونظرا لطبيعة الغايات وأهميتها فإن السلطة السياسية هي التي تتولى تصورها وكيفية وضعها وهي التي تقرر حسب طبيعتها إما التفرد بذلك وإما دعوة الهيئات الممثلة للمواطنين والمدرسين إلى الإسهام في ضبطها حتى تكون محل اتفاق.

 المستوى الثاني : الأغراض[7] : هي تجسيد من درجة أولى للغايات لذلك تعتبر الوسائل التي بها يتوصل إلى تحقيق الغايات. وتتجلى الأغراض عادة في صيغة أقوال تحدد توجه برنامج تربوي ما أو مرحلة تعليمية  أو مادة دراسية أو مهمة مؤسسة تعليمية معينة (كدور المعلمين مثلا أو معاهد التكوين والتعهد) أو ملامح التلميذ الذي يعتزم تكوينه وتأهيله . ونعرض فيما يلي لنماذج من الصيغ الممكنة التي تكون عليها الأغراض.

ü    جاء في سفر التوجيهات الخاصة بمادة العربية في مدارس الترشيح ( طبعة 1981، ص 1) إن الأهداف التي ترمي دور المعلمين إلى تحقيقها أهداف خاصة تتمثل في تهيئة مربيك أكفاء تتوفر فيهم الشروط العلمية والأخلاقية والنفسية التي تؤهلهم لأداء واجبهم بصورة ناجعة..."

ü    وحددت البرامج الجديدة أغراض المرحلى الأولى من التعليم الثانوي كالتالي: ( سفر التوجيهات - مادة العربية - طبعة 1982- ص 5)  ' يهدف تدريس العربية في المرحلة الأولى من التعليم الثانوي إلى :

- 1- تنمية الملكة اللغوية لدى التلميذ...

-2- تأصيل التلميذ في وطنه وأمته و توثيق الصلة بواقع مجتمعه...

-3- تغذية عاطفته وتهذيبها...

-4- تنمية ملكاته الفكرية

-5- تهذيب ذوقه الفني.

ü    وضبطت البرامج الرسمية للتعليم الأساسي ( الابتدائي) أغراض تدريس اللغة العربية كما يلي: ( سفر البرامج .ص 3.نشر المركز القومي البيداغوجية . بلا تاريخ)

" إن تدريس اللغة العربية ينبغي أن يكون تدريسا أجماليا متواصلا ومتكامل العناصر بالرغم من اشتماله على مواد متنوعة مستقلة البرامج مضبوطة الحصص. وإنه لمن الخطأ الفادح أن تعالج هذه المواد معالجة مفككة لأنها مواد متكاملة  بطبيعتها وهادفة كلها إلى إنماء قدرة التلميذ  على التبليغ والفهم والإفهام وعلى التعبير الشخصي بمظهريه الشفوي والكتابي..."

قلما ترد الأغراض في صيغة ملامح الخريج  في البرامج التعليمية لذلك رأينا أن نمثل لها بنموذج يشتمل على جزء من ملامح الخريج يتصل بجانب القدرات الذهنية.

- " الاقتدار على البحث على المعلومات ومعالجتها، جمع المعطيات وتصنيفها وتحليلها  والتأليف بينها.

- الاقتدار على تبين العلاقات في المحيط كالعلاقات المنطقية والعلاقات الزمانية والمكانية

- الاقتدار على إصدار حكم

- الاقتدار على الفعل اتخاذ قرار وتنفيذه وتعديله.

- الاقتدار على التلاؤم - إدراك التحولات والتغيرات - مراجعة الأهداف...

- الاقتدار على الابتكار والتعبير.

هكذا واعتمادا على هذه النماذج المتنوعة فالأغراض إجابة عن السؤال : علام تحصل بفضل هذا البرنامج؟ وبالتالي فهي تحدد "مخرجات"[8] مرحلة تعليمية ما أو مؤسسة تعليمية ما أو منهاج دراسي معين دون أن يكون لها مع ذلك من الدقة ما يجعلها تتيح تصور وحدات تعليمية وظيفية  أو وضع وسائل تعليمية ملائمة.

والسلط البيداغوجية هي التي تضطلع بمهة ترجمة الاتجاهات الكبرى والمثل العليا أو القيم المنشودة إلى محتويات تربوية وتكوينية . لذا يغلب أن تجيء جصيلة هذه الترجمة في صيغة برامج رسمية تتمثل في عناوين لمباحث أو دروس  تتصدرها توضيحات أو توجيهات تخص المقاصد  ومنهجية تناول المادة وطريقة التبليغ.

وفي هذه المرحلة من تقديم المستويات لا بد من طرح سؤال لا تخفى أهميته : كيف تتم ترجمه الغايات إلى أغراض ؟ نيف نتبن الانتقال من مستوى الغايات إلى مستوى الأغراض انتقال سليم خال من كل انحراف وأن الترجمة ترجمة أمينة؟ هل توجد أدوات أو مناهج تسهل هذا الانتقال وتؤمنه؟

المستوى الثالث : الأهداف: من المفيد أن نذكر أن المقصود بالهدف في هذا المستوى التصريح بالتغييرات المزمع إحداثها في المتعلم أثناء فترة تعليمية معينة ( درس- مجموعة دروس- سداسي...) فهذا المستوى الثالث يشير إذن إلى العمل التربوي الميداني لذلك توكل إلى المربين ترجمة الأغراض إلى أهداف تعلمية أو البرامج إلى دروس . ويشترط في هذا الصنف من الأهداف شروط منها دقة الصياغة وإمكانية ملاحظة النشاط المطلوب وقيسه.

تلك هي المستويات الثلاثة الكبرى للهدف التربوي وهي في الحقيقة محاولة لتبسيط عملية متشعبة ترتبط بثلاث هيئات ذات نفوذ متفاوت . الهيئة السياسية وهيئة الالكبرى للهدف التربوي وهي في الحقيقة محاولة لتبسيط عملية متشعبة ترتبط بثلاث هيئات ذات نفوذ متفاوت . الهيئة السياسية وهيئة الإدارة التربوية وهيئة التدريس  ثم إن هذه المستويات تشير إلى درجات ثلاث من الهدف التربوي تربطها علاقات محددة : فالغايات تحكم الأغراض وهذه تحكم الأهداف ، أي أن واضع الأغراض مثلا لا بد أن يعمل في نطاق الغايات المسطرة وكذلك محرر الأهداف لا بد أن ينطلق من الأغراض حتى يحصل التناسق المنشود والرسم الموالي يجسد هذه الصلة.[9]


يدل اتجاه الأسهم على أن الأهداف معلقة على الأغراض وأن الأغراض معلقة بالغايات : وهي الصورة المثالية لعلاقة المستويات الثلاثة لأن الواقع كثيرا ما يشهد على خلاف ذلك (كوضع أغراض دون ربطها بالغايات وأهداف لا علاقة لها بالأغراض ) على أن هذا التعلق ليس تعلقا آليا إذ بإمكان الساهرين على الشؤون التربوية من إداريين وبيداغوجيين أن يعدلوا من السياسة التربوية أو يوجهوها وجهة تحتم تحتمها بعض الضغوط وكذلك الشأن بالنسبة إلى هيئة التدريس  التي تستطيع أن تؤثر في مجال الأغراض استنادا إلى تجربتها الميدانية وممارستها اليومية.

ثم إن هذه المستويات تمثل ثلاث درجات متفاوتة من حيث الدقة والوضوح لذلك يحتاج مترجم الغايات إلى أغراض  إلى عدد كبير من الأغراض لتجسيد غاية واحدة ( لذا يكون عدد الغايات قليلا) .  ويحتاج المدرس إلى صوغ عدد كبير من الأهداف ليتمكن من ترجمة غرض واحد ( لذا يكون عدد الأهداف كبيرا بالقياس إلى الأغراض). وهكذا تكون إحدى وظائف هذه المستويات إتاحة التدرج في تخصيص ما سيدعى المعلم غلى القيام به من عمليات وأنشطة.

وفي الجملة فإن هذه المستويات عبارة عن سلسلة يتحتم قطعها في اتجاهين أحدهما عمودي والثاني أفقي كما في الرسم التالي [10].

 


ونسوق الآن مثالا يتصل بمادة العلوم الطبيعية نجسم به هذا الرسم ونبين نموذجا للانتقال من مستوى إلى آخر. وقد استقينا هذا المثال من وثيقة وضعت خلال ورشة عمل نظمتها التربية العمرانية منذ سنوات وخصصتها لوضع برنامج حسب الأهداف [11] ( المثال صالح للسنة السادسة كما جاء في الوثيقة).

الغرض 1: ينبغي أن يكون التلميذ قادرا على إدراك حاجيات الإنسان الغذائية.

الهدف الوسيطي[12]: 1.1 : ينبغي أن يكون التلميذ قادرا على تحديد نوعية وكمية الغذاء الكافي المتوازن للجسم البشري والربط بين نشاط الإنسان ونوع غذائه.

الأهداف النوعية:

1.1.1 - انطلاقا من الكواشف الكميائية والدروس السابقة ينبغي أن يكون التلميذ قادرا على التعرف على مكونات الغذائية وذلك بتمكنه من ذكر خمسة عناصر غذائية - على الأقل - من مكونات  طعام معين مع شرح طريقة توصله إلى معرفة ذلك.

2.1.1 - انطلاقا من جدول مكونات الأطعمة والحريرات  ينبغي أن يصير التلميذ قادرا على تحليل مكونات وجبة كاملة والإشارة إلى المقدار الذي ينقصها أو يزيد عليها حتى تصبح كافية لحاجة الجسم.

3.1.1 - بالاعتماد على الهدفين السابقين ينبغي أن يكون التلميذ قادرا على إبراز أهمية التغذية الكاملة والمتوازنة لجسم الإنسان وذلك بذكر وشرح ثلاثة أمثلة من أعراض سوء التغذية.

4.1.1 - اعتمادا على وثائق علمية  ينبغي أن يكون التلميذ قادرا على إبراز اختلاف الحاجيات الغذائية للإنسان حسب النشاط والجنس والسن والحالات البيولوجية الخاصة كالحمل والرضاعة والمرض وذلك بتمكنه من ضبط كل الخصائص الغذائية لثلاث حالات مختلفة .

5.1.1 - من خلال عرض سينمائي أو وثيقة أخرى  ينبغي أن يكون التلميذ قادرا على وصف أعراض سوء التغذية في تونس وذلك بشرح ثلاث حالات شائعة على الأقل.

لقد عمدنا إلى تقديم هذا المثال بنصه دون إصلاح أو تقويم ونرجو ألا يرى فيه القاري ء سوى نموذج فحسب، وليس يخفى أن هذه القائمة من الأهداف النوعية قابلة للإثراء والتطوير ولكنها مع ذلك تمثل محاولة جادة للانتقال من الغرض في صيغته العامة : " إدراك حاجيات الإنسان الغذائية " إلى أهداف نوعية مرتبطة بمحتويات تربوية ومشتملة على الظروف التي ستنجز فيها الأنشطة التعلمية وكذلك المعايير التي تمكن من التثبت والتقييم. لقد ارتكز هذا الانتقال على مبدأ تخصيص المحتويات التي ستجرى عليها العمليات الذهنية المقتضاة من التلاميذ (1.1.1 التعرف على مكوّنات المواد الغذائية ، 2.1.1 تحليل مكونات وجبة غذائية ،3.1.1 إبراز أهمية التغذية المتوازنة ،4.1.1 إبراز اختلاف الحاجيات الغذائية للإنسان ،5.1.1 وصف أعراض سوء التغذية...).

هذا وسنسعى في الباب الثالث وبعد اطلاع القارئ على الجدول الذي يعرض لنماذج من تصنيفات الأهداف إلى تعريف ببعض المناهج التي أقترحت لاشتقاق الأهداف التربوية واختيارها.

نماذج من تصنيف المؤلفين للأهداف

 

الصنف أ

الصنف ب

الصنف ج

رونتي (74)

Rowntée

الأهداف بعيدة المدى : هي قدرات لا تتحقق في مرحلة تعليمية محددة ولا ترتبط بالضرورة بمحتوى معين أو اختصاص . وهي صالحة لما بعد المرحلة الدراسية لمساعدة الفرد على التلاؤم مع الظروف.

الأهداف المنهجية : هي مهارات ضرورية للبحث عن المعلومات وتنظيمها وتأويلها وهي أهداف بعيدة الأمد لكنها ذات صبغة منهجية يمكن أن تتصل بمحتوى تعليمي معين: استعمال أدوات القيس. التصنيف العشري- قراءة الرسوم البيانية والجداول ذات المدخلين - معرفة مصطلحات الرموز

الأهداف المضمونية: تكون في صيغة مفاهيم أو مبادئ أو غير ذلك وتتصل بفترة تعليمة محددة وترتبط بمحتوى أو اختصاص على أنها تحتاج إلى التعهد والدعم لأنها معرض للنسيان : مبادئ نظرية دارويين أو قانون الجاذبية.

دي كيتال ( 75)

De ketele

الهدف العام : يرد في صياغة تتسم بالتعميم وتعبر عما يرام تحقيقه خلال فترة تعليمية لمكن أن تمتد على مدى طويل نسبيا.

الهدف المخصص: صياغة أقل تعميما يخصص بها الهدف العام وذلك بضبط بعض الأنشطة الملموسة بدقة.

الهدف الإجرائي:يجيء في صيغة سلوك يمكن ملاحظته حسب شروط معينة.

دي لانشير (76)

De landsheere

الغايات والأغراض : كصنف أ عند رونتي

الأصنافيات وهي أهداف تكون محددة حسب الأبواب الكبرى للأصنافية كالفهم والتحليل والـتأليف...

الأهداف الإجرائية : أهداف نوعية في صيغة أنشطة متصلة بدرس معين.

بيرزيا (79)

Birzéa

الأهداف العامة : أهداف مشتركة بين جميع المواد الدراسية

الأهداف النوعية : أهداف ذات صياغة عامة لكنها مرتبطة بمحتوى تعليمي معين.

الأهداف الإجرائية : أهداف نوعية في صيغة أنشطة بيداغوجية متصلة بدرس معين.

لافلي (75)

Lavallée

أهداف البحث: وهي أهداف تتصل بالعوامل المرتبطة بالتعلم والمؤثرة فيه بصفة غير مباشرة كمؤهلات المدرسين وطرق التقييم.

أهداف التعلم: أهداف خاصة بمحتوى تعليمي معين.

 

 

انتهى  القسم الثاني . يتبع  للعودة للقسم الأول- اضغط هنا

الهادي بوحوش متفقد تعليم ثانوي

للاطلاع على النسخة الفرنسية - اضغط هنا

تونس - نوفمبر 1983



7.برزيا  C.Birzéa. كيف نصير الأهداف أهدافا إجرائيا ( بالفرنسية) .طبعة 1979 .ص. 12 و ما بعدها

[2]  يجد القارئ في آخر هذا الباب جدولا يعرض لنماذج من تصنيف بعض المؤلفين للأهداف .

[3]  الإحالة (     (   b

[4]  الإحالة (     a الإحالة d

[5]  أعد هذا التقرير للندوة العالمية للتربية في دورتها الثامنة والثلاثين (38). المنعقد بجناف في نوفمبر 1981(ص 5).

[6]  الإحالة b

[7]  تسمى أيضا الأهداف العامة

[8]  حاولنا أن نؤدي بها اللفظ الأجنبي out  put  

[9]  الإحالة c

[10]  عن كتاب " علم النفس التطبيقى - الجزء السادس .ص 161 : الفصل الرابع " أغراض التربية " وضعه دوني بنُرا  Denis Bonoraوالكتاب بإشراف موريس روكلان Maurice Reuchlin  .طبعة 1973.

[11]  الوثيقة مرقونة وهي من إنتاج جماعة من المربين من الاختصاص وقد تم توزيعها على المربين الذين شاركوا في ملتقيات التربية العمرانية.

[12]  الهدف الوسيطي درجة وسطى بين الغرض والأهداف النوعية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire